شيطنة القوائم الوطنيه أم تعبيدها ..


برغم قناعاتي المسبّقه بعدم حصول الانتخابات البرلمانيه في موعدها الا انني أحاول ان أتقمص برداء القوائم الوطنيه لأبرر لنفسي ولو من باب التفاؤل لا الحذر فحسب لأجزم اننا في الموعد الذي حدد ستجرى الانتخابات وبشفافيه لم نعهدها وباستقلالية الهيئه المشرفه وبدون تدخل السلطه التنفيذيه او الأمنيه بمجريات الانتخابات القادمه ..من جميع ما أسلفت دعونا نتحدث في جزئية القوائم
اختلف المشرعون واختلفت قرارات الهيئه وجاءت لربما منقوصه لكونها لم تتطرق لأن تكون القوائم تشمل المحافظات كافه ام لربما ستقتصر على محافظات معينه مع غياب للتمثيل النسائي فيها, وجميع ما اسلفت قد يقودنا الى عودة المال السياسي مما يفرز قوائم تعتمد على ارصدتها في البنوك لا في الشارع , مع غياب للاحزاب السياسيه ولو انها خجوله نوعاً ما الى من رحم ربي ووجد ايضاً المال السياسي لانشاء بعض الاحزاب التي تقدس الفرد وغياب الاحزاب العقائديه مع مقاطعة الاخوان المسلمين..حتى تاريخه
لدينا في الاردن تيارات سياسيه وحراكات قد يلتقي البعض منها وقد يختلف لكن لغياب الجوهر لم تكن فاعله ولن تكون ما دامت مخترقه.. الوطن ان بقي يئن تحت وطأة غياب الانتماء الفاعل وغياب الرجال الرجال فسنبقى نراوح مكاننا سياسياً وستسوء امورنا الاقتصاديه اكثر فأكثر ولو انني في احدى زوايا الضمير ارفض ان تنحدر الأمور الى ما هو اسوأ لا سمح الله..لكن نحتاج الى صحوه وعلى كافة الاصعده من اعلى المستويات مرورا بالحكومات وانتهاءً بالشارع حيث المسرح لكل الفعاليات وما يقال هنا وهناك درءاً للفتن وانهيار منظومة الوطن.
سابقاً ابان الحرب البارده كان الاتحاد السوفياتي يقف نداً قوياً لامريكا والاطلسي وكان يمتلك تفوقاً عسكرياً وترسانه قويه من الصواريخ النوويه العابره للقارات ولم تجد الولايات المتحده مخرجاً لتفوق الروس عسكرياً الا من خلال النبش على اساسات الاتحاد ونخرها حتى جاء غورباتشوف وحل الاتحاد الى جمهوريات لا تمتلك رواتب موظفيها واستفردت الاداره الامريكيه بالقرار العالمي,,ما اسلفت دعوه للدوله الاردنيه ووللخيرين من ابناء الوطن الاوفياء ممن هاجسهم الوطن والوطن فحسب بعيداً عن تجاذبات الساسه والاحزاب ليعيدوا رسم اولويات الوطن وفك رموز التقاء البعض ممن لا ولاء للوطن عندهم وجل همهم كراسي الرابع وبريقها,, يجب فصل مكونات تلك التكتلات السياسيه والتي تعتقد انها فاعله ومؤثره فمن يعمل لخير الوطن نحن جميعاً نرحب به كفريق حتى لو كان معارض لكن للعمل على اصلاح الوطن ونبذ الفرقى التي قد تقود الى الاقتتال لا سمح الله ومن ثم السير حثيثاً في اصلاح منظومات الوطن السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه بدءاً بترسيخ مفهوم المواطنه لدى الاطفال مروراً بطلبة الجامعات لنستطيع بناء اردن حضاري ينعم اهله برفاه العيش من عرق جبينهم لا مستجدين على اعتاب دويلات النفط الممزوج بقرارات الماسونيه والصهيونيه الجرباء..
ام قوائم الوطن فقد تقودنا الى ما لا يحمد عقباه ان لم نكون واضحين كهيئه مشرفه على الانتخابات , فغياب الوصف اللازم والكيفيه والضوابط سيجعل الامور على عواهلها مما قد تقود الى المزيد من التأزيم في ايجاد بيئه مناسبه للبعض كعبدة الدينار كما الشيطان من الموتورين ومن اصحاب الاجندات المرتبطه بخارج الوطن للتسلل الى تحت القبه ونبش اساسات الوطن وتجزئته بدل جمعه على جوامع الانتماء للوطن.. حمى الله الوطن وأدام عزه



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات