" والرحمن يحمي مملكتنا من المتشدقَّين ..." قولوا معي آمنين
" والله المعين تحمي مملكتنا من الظالمين ..." آمنين
.... بتلك الخواتيم الرائعة ، يُنهي ذلك " النقابي " ... والكاتب الرائع " محمد الهياجنة "
مقالاته ....... تلك الخواتيم هي تشكل " زبدة " وخلاصة ما نهدف إليه ..... من تلك
المقالات التي نسطرَّها بين الحين والاخر... فلك مني ، ومن كل قاريء محبٍ لك "وهم كثر "
كل التحية والتقدير والإحترام .............!!!!
وأؤكد على ما ترمي إليه في كل ما تكتب فأقول ......:ــــ
وطنٌ لا نحميه ، ولا نشعر بالإنتماء إليه .... ولا نضع أيدينا على مواطن الخلل فيه ، لا
نستحق العيش فيه ..! فحماية الوطن ... والدفاع عن إستقرار البلد ليس مربوطاً أو مرهوناً
بذاك " الجندي " الذي يحمي الحدود ..... ولا برجل " الأمن العام " الذي يحافظ على النظام
ويحمي الأرواح ، والأعراض ، والأموال ... ولا بذاك " الدركي " الذي يقوم بإحتواء أي خلل
في الأمن الداخلي ، ويعزَّز ذلك الشعور بالراحة التي يجب أن يشعر بها أي فرد في هذا المجتمع .
وإن كان دور كل أولئك لا يخفى على كل ذي عقل ..! في الذود عن حمى هذا الوطن ..وحمايته
وترسيخ لبِنات الإستقرار فيه .........................
...... حماية الوطن تنبع أيضاً من دورٍ لا يقل أهمية عن ذاك الدور الذي يقوم به " أولئك "....
حماية الوطن دينٌ في " رقبة " كل مواطن يعيش على تراب هذا الوطن ..! بما يمتلك من
ثقافة رصينة ، وعقيدة سليمة ... وأفكار موحَّدة ، ومباديء ومُثل سديدة ...
إن كان أباً صالحاً يغرس في نفوس أبناءه ... وفي أعماقهم تلك الأخلاق الحميدة ، والقيم النبيلة
ويرسَّخ فيهم مبدأ الحلال ..والحرام ، ......... وإن كان معلماً فإنه قادرٌ على تنشأة جيل يقوي
به جذور المجتمع ... فالمعلم يمَّثل قيادة فكرية لطلابة ، ودوره بالغ التأثير ...! في ذاك الإشعاع
الحضاري الذي يعكس وجه الوطن المشرق ......!
أما إن كان موظفاً فالموظف " عملة نادرة " في زمنٍ إنقلبت فيه الموازين ، أياً كان منصبه ..!
وما أحوجنا إلى ذاك الموظف الذي يكون مبدأه " مخافة الله " وشعاره الإخلاص .. والإنتماء ..
......... وبهذا نحقق تلك الحماية التي نطمح إليها ، ونساهم في إنتشال هذا الوطن من شتى
أنواع الفتن ..ما ظهر منها وما بطن ، ................
والرحمن يحمي مملكتنا من الظالمين ، المتشدقَّين ، الأفاكين ، .....
الناهبون خيرات الوطن .." قولوا آمنين .. ............................