جراسا -

عقدت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” اجتماعها الدوري حيث ناقشت العديد من القضايا المتعلقة بالعمل الطلابي.

وتوقفت الحملة أمام تصريحات وزير التنمية السياسية الأستاذ بسام حدادين والتي أشار فيها إلى أحقية الطلبة بالانتساب للأحزاب وبطلان التعهدات التي يوقعها هؤلاء الطلبة بعدم العمل الحزبي، حيث أكدت الحملة على الآتي:

1_ إن هذه التعهدات لا تكتفي بمنع الطلبة من الانتساب للأحزاب، بل تتعداها لتمنعهم من العمل السياسي داخل الجامعات.

2_ إن قيام وزير التنمية السياسية -مشكووراً- بجولات في الجامعات يحض الطلبة فيها على الانخراط في العمل السياسي، يتناقض وواقع هذه الجامعات التي تمنع أنظمتها العمل السياسي
فيها، وكنا نأمل من معاليه أن يطالب إدارات الجامعات بالسماح للعمل السياسي فيها كي لا يصبح كلامه مجرد فقاعات هوائية.

3_ إن حديث وزير التنمية السياسية عن عدم دستورية هذه التعهدات –وعلى الرغم من إيجابيته-، إلا أنه يدلل على غياب الولاية العامة للحكومة، فقد كان الأولى بمعاليه إلغاء هذه التعهدات بدلاً من انتقادها، وكان عليه استصدار قرار من مجلس الوزراء بوقف العمل بها من قبل كافة الجهات الأمنية.

4_ كنا في حملة “ذبحتونا” أول من نبّه لخطورة هذه التعهدات وتناقضها مع قانون الأحزاب، وأشرنا
في كتاب وجهناه لمعروف البخيت رئييس الوزراء آنذاك إلى ضرورة التدخل الحكومي الفوري لوقف
هذه الإجراءات التي لا تمت للديمقراطية والإصلاح بأية صلة، وأن يتم إعادة النظر بأنظمة التأديب
في الجامعات بحيث يتم الغاء كافة البنود المتعلقة بمنع العمل السياسي داخل الجامعات.

على صعيد آخر، تعكف الحملة على إصدار قراءة في أسس القبول الجامعي وأثرها على مخرجات
التعليم في جامعاتنا على أن يتم الانتهاء منها بحلول نهاية العام الحالي، حيث ينتظر أن تكشف
الحملة بالأرقام مجموعة من الحقائق الخطيرة حول وضع الجامعات الرسمية وما آلت إليه أوضاعها.