الطمع .. الذي لاينتهي .. !!!!


نُكبت منطقتنا بعدد من الجشعين الطماعين الذين لاتُشبعهم الملايين ولا عشرات الملايين, لايكتفون ولا يشبعون ولايقنعون. فهم كجهنم كلما استعرت تقول هل من مزيد؟ عيونهم فارغة وكروشهم منتفخه وعقولهم فارغه, ونفوسهم مريضه, واحاسيسهم ميتة. كلما نهبوا وسلبوا ازدادت شهيتهم للنهب والسلب. الواحد منهم ينتهز قرابته من صاحب سلطان ، أو صلته بصاحب نفوذ, حتي يمد يده الى جيوب الناس يأخذ ما فيها أو يعبث بأصابعه في خزائن الدوله فيغترف منها ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.
فتراه تارةً يشارك في المناقصات وتارةً أخرى في الصفقات, وثالثة يساهم في الشركات ويضارب على أسهمها. ولا يهمه أن يكون شريكاً في مصانع الحاسبات, أو في الاسمنت والبوتاس, والفوسفات,أو في دكان لبيع الاحذية أو محل لبيع الخضروات, ولا يضيره أن يكون مالكاً لمصرف كبير أو لمعرش بطيخ حقير , فهو لا يهتم لنوع العمل, المهم عنده أن يكسب في كل شيء, فيتعب صاحب المشروع ويشقى ويغامر بأمواله في المشاريع , وصاحب النفوذ يضع رِجلاً فوق رجل ينتظر الفرصة التي تمطر فيها السماء ذهباً وفضة دون أن يقوم باي مجهود! ومثالاً لهم اصحاب الشركات الذين حولوا شركاتهم الى مساهمه عامة وضاربوا عليها في السوق المالي من خلال طلبات وهمية مستغلين بعض اصحاب النفوذ من ذوي الانفس المريضة فبيعت بعض الاسهم لاصحاب المدخرات القليلة بمبالغ خيالية وصل بعضها الى ما يزيد عن عشرين دينارا وهي اليوم لايساوي السهم منها بضعة قروش!
هولاء الطمّاعون يسمون أنفسهم " كبار رجال الاعمال من محاسيب ذوي النفوذ والسلطان" ويسميهم الناس "كبار لصوص البلد من محاسيب اصحاب النفوذ".
وربما لا يعرف اصاحب النفوذ والسلطان بما يجري ويحدث وراء ظهره, ولكنه دائما يدفع الثمن من سمعته وكرامته ونزاهته , فهو يبدأ على ألسنة الناس مغفلاً لا يعرف ما يجري من حوله, وينتهي به الامر , أن يعتبره الناس شريكاً بالنصف في كل الصفقات والعمليات والخبطات.
ففي تونس ثارت شائعات عن ثروة بن علي وعائلته واصهاره , وفي الجزائر شائعات كثيرة عن ثروات اصحاب النفوذ من الجنرالات , فهذا جنرال للغاز , وجنرال البترول وجنرال للرز وهكذا. أما في ليبيا فحدث ولا حرج عن ثروة معمر القذافي وعن ثروة وشركات ابناءه والتي لايعرف لغاية الآن حجم ثروة العائلة بعد اكثر من عام على سقوطه.
اما في مصر فقد سرت شائعات عن ثروة العجوز القابع في السجن وعائلته والتي قدرت بعشرات المليارات ,حتى وصل الامر الى اتهام احد أبنائه أنه شريك في كل منشأة أو مؤسسة في مصر وأدى ذلك الى انفجار البركان.
وكان السبب دائماً هو الجشع000الطمع 000عدم الشبع, فهم يرغبون أن يكوّشوا على كل شيء, وأن يشاركوا في كل صفقة, وأن يأخذوا عمولة على كل مشروع, وأن يتربحوا من كل قانون, قاتلهم الله أنى يؤفكون , ونجي و خلص بلدنا منهم يارب العالمين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات