" طبقة الهايبرد "


بعد أن صرح الرئيس بإستكماله لمشروع الربيع القومي الحر ، ونيّة حكومته رفع الأسعار ، وتحديدا الكهرباء والمحروقات ، وذلك بسبب العجز المهول في الميزانية ( عالحديدة ) ، وعليه فسوف يتم إعادة هيكلة المجتمع الى ثلاث طبقات لعام (2012 -2013) على النحو التالي:

*طبقة فارهة ( فل اوبشن ) *طبقة متوسطة ( الهايبرد ) *طبقة العدم ( الميح ) .

أما الشريحة الجديدة " الهايبرد " فستبدأ بالتبلور كبديل عن الطبقة المتوسطة والتي إضمحلت مع تتابع حكومات الربيع وإبداعاتها ، حيث انه تم القضاء على معظم مرتكزاتها وعناصرها .

وكما يعلم الجميع فأن الهايبرد هو عبارة عن تعبير تقني يقصد به السيارات الهجينة (هي التي تعمل على البنزين والكهرباء). الفكرة تولدت لدى شركات السيارات العالمية ، حيث كان لها السبق في هذا الاختراع العظيم, وإنبثقت الفكرة من الحاجة الملحة الى توفير الوقود الخاص بمحركات الآليات ، وخاصة مع إرتفاع أسعار النفط وزيادة الإستهلاك عليه. وقد حققت سيارات الهايبرد نجاح كبير في توفير الطاقة بين تناوب الكهرباء والوقود. (وهنا ضربت الفكرة رأس الرئيس) .

وسيتم تطبيق هذا النظام على البشر لأول مرة في التاريخ هنا في الاردن ؛ وإذا ما نجح فسيعمم على مناطق مختارة من العالم ، فقد جاءت الحكومة الحالية من أجل تدشين عصر جديد ومبتكر يوفر الحلول بإقتصاد متناهي سيكون أساسا للحضارات القادمة ، يكون صاحب براءة الاختراع وحق الملكية الفكرية فيه للرئيس النسور وباقي فريقه الوزاري .

طبقة الهايبرد ( الهجينية ) هي عبارة عن طبقة تعمل على نفس المبدأ في توفير البنزين والكهرباء كما هو حال سيارات الهايبرد ، فمثلا يذهب الأب الى العمل مشياً على الأقدام ( وقود ) وتقوم الزوجة بالذهاب الى العمل بالمواصلات ( كهرباء ) ، إختصار وجبات الطعام الى وجبة واحدة ( وقود ) ، النوم في ساعة مبكرة ( كهرباء ) إستبدال المدافى بالحرامات الصوفية ( وقود ) ، إستعمال غرفة واحدة لجميع أفراد الأسرة ( كهرباء ) وهكذا .... حيث ستقوم هذه الطبقة بتوفير الوقود والكهرباء بالتناوب .

أو أن يقوم الأب بالذهاب الى العمل في أيام السبت،الاثنين،الاربعاء (وقود) بالمقابل تذهب الأم الى العمل في صباح كل يوم أحد,ثلاثاء،خميس (كهرباء) ؛ وذلك تباعا الأولاد ، فمن يذهب الى المدرسة في أي يوم لا يذهب في اليوم التالي ( وله حرية إختيار الأيام ) ، إلا في يوم الإنتخابات طبعا ، فعلى الجميع الخروج من البيت للإنتخاب وحتى للأطفال ( وذلك للمؤازرة والتحفيز ) على الإنتخاب وأداء الواجب الوطني .

ويمكن التناوب في حالات المرض او لأي سبب خاص وبشرط إتفاق بين باقي أفراد الأسرة ، وكثير من الناس سيفرحون بتطبيق نظام ( انا بكرا معطل ، وإنته مداوم ) الهايبرد والذي تم شرحه آنفا .
أما عن فوائد تطبيق هذا النظام فهي عديدة ، منها على سبيل المثال : زيادة الألفة بين العائلة الواحدة ، فتجمع العائلة في غرفة واحدة لفترات طويلة سيعزز من الترابط الأسري ، وإن النوم في وقت مبكر سيؤدي الى زيادة النشاط ، ويحمي من الأمراض وخصوصا إرتفاع الضغط والسكري والجلطات ،رواج عمل الجمعية الاردنية لتنظيم وحماية الاسرة ، الحد من الأزمات المرورية ومن الإستهلاك الغذائي ، تعزيز التكافل الاجتماعي بين أفراد كل طبقة على حدى .

وباقي الشعب الفقير ( الميح ) والذي يبلغ معدل استهلاكة 10% فقط من معدل استهلاك الطبقة الفارهة ، وبينما على أكتافه يُنتج 70% من الناتج القومي ، وعلى الرغم من ان إستهلاكة قليل جدا للطاقة ، إلا انه يكاد يكون المصدر الوحيد لدخل الخزينة ، سواءا بالعمل أو بالضرائب .

وبذلك سيدخل الرئيس وباقي فريقه الوزاري التاريخ من أوسع أبوابه ، ( بطبقتهم الفارهة ) على رؤوس ( الطبقة الميح ) بواسطة التقنية الحديثة ( طبقة الهايبرد ) ......!!!!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات