سالت دمائي طريدة


سالت دمائي طريدة
عباس عواد موسى

تزهو بجبهتك الجبال ,
فقرأتها خُطبا
وغرست في بردى ,
أشجارها
ومكثت في أسرارها
وحملتها
عددا
عددت ألف ظلال
حجرٌ طوى أسرارها
وتجرّني أمطارها
إقرأ لربك دعائك ,
وادعُ لربك السؤال
وتمدّني أحجارها
تحت الركام
درعا
وحمصُ
ودمشقُ صوتها يدبُّ قصيدةً ثكلى
فاضت دموعي يا دمشق ,
عنيدةً ,
فتذكري ,
لون الغزاة ,
بحبر فصولها
ثم تذكّري ,
كل الزّناة
درعا ,
إني أفرش لك ,
وُسعا
دربي ودربك
من صهيل خيولها
هُبّي وصدّي لظى الحريق
ألا زلزلي ,
وسط الطريق
سالتْ دمائي طريدةً ,
لحمصَ ,
فاكتبْ بمليء دموعها
إنَّ تَسَلُّلي مسعى
لمن يفكّ جديلها



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات