وغلقت الأبواب


عندما اتخذت اللجنة الوطنية لأحياء نقابة المعلمين قرارا باعتماد نظام القوائم المغلقة أساس للتصويت لم تكن النوايا لدى أعضاء اللجنة بالسيطرة على النقابة لا من قريب ولا من بعيد كما فهم الموضوع في حينه ...لكن وبكل موضوعية كانت الظروف المحيطة بالموقف تتطلب مثل هذا التفكير وأود التذكير ببعض الأمور والمتغيرات التي كانت تكتنف تلك الفترة وذلك لأهمية هذا الأمر الآن خصوصا أن مجلس النقابة الحالي ينوي مناقشة النظام الداخلي خلال أيام معدودة وحسب حد علمي يوم السبت القادم .
1-اللجنة الوطنية كانت تظم تيارات سياسية وحزبية ومستقلة متنوعة ومختلفة والذي يعنيني في ذلك هو عدم سيطرة أي تيار أو حزب محدد على اللجنة الوطنية حتى لا تموت النقابة وهي في مهدها أو تدجن أو تتبع لقرارات حزب أو تيار معين .
2-قاتلت الحكومة بشراسة لوئد مشروع النقابة أو تشويهه بتقديم بدائل مقزمة لا ترقى لمستوى طموح المعلمين بهدف تمزيق صف المعلمين وإضعافهم .
3- تم تشكيل لجان بأشكال وألوان متنوعة لكن بهدف واحد هو منع وإعاقة مشروع المعلمين في تأسيس نقابتهم .
4-تشكلت اللجنة الوطنية بعدد 42 معلم من كل مديريات الوطن وانبثق عن هذا التشكل لجنة مصغرة تتضمن 13 معلم عن كل محافظة وقد قامت اللجنة بشقيها بصولات وجولات من شمال الأردن إلى جنوبه دون كلل أو ملل وكانت النتيجة نقابة للمعلمين يستحقها كل زميل .
كل ما ذكر سابقا أعطى اللجنة الوطنية قدرة على فهم المزاج العام للحكومة وكذلك المعلمين وكذلك أعطاهم الحذر الزائد والخوف من سيطرة جهة معينة قد تذهب بكل ما ناضلوا فيه أدراج الرياح وخصوصا في المرحلة الأولية من عمر النقابة والتي نعلم جميعا أنها الأخطر في حياة النقابة وهنا تعززت فكرة القوائم المغلقة لدى اللجنة الوطنية وأنا لا أسوق المبررات ولكن كلمة الحق يجب أن تقال ولو أن ثمنها باهظ .
أما الآن وقد سمعت أن نوايا المجلس تمرير القوائم المغلقة فاني أرى أن النوايا لا تتعدى كونها استحواذ ورغبة في السيطرة وإقصاء الآخرين واقتصارها على لون واحد في النقابة وهذا قد يؤدي إلى عواقب لا تحمد نتائجها .
-القوائم المغلقة بعيدة كل البعد عن الديمقراطية وعن التمثيل الحقيقي الذي يستحقه المعلمين بعد سنين من النضال والتهميش.
-القوائم المغلقة لا تمثل رغبة المعلمين بأي شكل من الإشكال وإقرارها قد يجد الزملاء في المجلس خيار الثلث المعطل لإيقاف القرار خيارا استراتيجيا بديلا عن عودة المعلمين إلى الشارع (لا سمح الله)ولكن هذه المرة ضد( مجلس النقابة ومجالس الفروع ) وهذه كارثة حقيقية ذات أبعاد متشعبة وخطيرة.

-يجب أن يعلم الجميع أن ما ينتظر النقابة أمور جسام تحتاج إلى الكثير الكثير من الجهد والتعب فلا بد من بناء نظام داخلي محكم يضمن تمثيل حقيقي وديمقراطي وناضج ...بحيث نتجاوز عقدة القوانين الذي تعودنا
عليها والتي تنقص الحقوق المنقوصة وتزيد الحقوق الزائدة .
الزملاء المعلمين في أرجاء الوطن انتم الهيئة العامة وانتم من انتخب المجلس المركزي ومجالس الفروع وإعطائهما الشرعية لتمثيلكم والتحدث باسمكم وبصفتي واحدا منكم يهمه الصالح العام وصالح المعلمين بشكل خاص أطالب بآلية منصفة وتمثيل حقيقي بعيدا كل البعد عن التحيز والإقصاء والاستفراد والاستحواذ .
دمتم ذخرا للوطن



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات