عيد ميلاد سمو الأمير الحسن بن طلال


جراسا -

مجلس الحسن - عمّان - يصادف اليوم (الجمعة 20 آذار) عيدُ الميلاد الثاني والستون لصاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال المعظم، حفظه الله ورعاه. وقد واصل سموه في السنة الماضية تبنيه لقضية حقوق الإنسان والدفاع عنها في سياق منظوره للقواسم العالمية المشتركة، التي تشمل الموارد البيئية والاجتماعية والفكرية والثقافية، والتي "لا يستقيم وجودنا من دونها". وكرّس سموه القسم الأكبر من جهوده من أجل بناء مستقبل أفضل للشباب من خلال رؤيا متكاملة للتصدي للأزمات العالمية.


في شهر أيار/مايو الماضي، تسلم سموه جائزة نيوانو الخامسة والعشرين للسلام التي منحتها إياه مؤسسة نيوانو للسلام اليابانيّة، تقديرًا "لجهوده المستمرة في بناء السلام والعدالة في الشرق الأوسط"، "ولدوره المهم في مكافحة الإجحاف بالحقوق والكراهية على نطاق المعمورة. ... فقد عمل على بناء الجسور التي تتجاوز الحواجز السياسية والدينية... متصديًا لكل أشكال التطرف والإرهاب."
وفي الشهر نفسه، تحدث سموه في نيويورك أمام اللجنة العمومية للأمم المتحدة عن رؤيا عالمية للأمن الإنساني؛ مؤكدًا أن الخلل في التوازنات بين الأمم - بالنسبة للنمو السكاني والفقر والغذاء والموارد البشرية والطبيعية والبيئة والهجرة والطاقة والسلام والوعي الثقافي - مرتبط بقضايا محورية أمنية تمس حياتنا جميعًا. كما نادى سموه بإطلاق برنامج عمل عالمي فوري كخطوة باتجاه تعديل الساحة الجيوسياسية وإعادة تنظيمها بما يحقق درجة أكبر من الوحدة العالمية.

في تشرين الأول/أكتوبر منح سموه جائزة مدينة آوْغسبرْغ للسلام 2008، اعترافًا "بمساهماته في مجال الحوار بين أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية، وبجهوده الموصولة من أجل تحقيق السلام بين الأمم وأتباع الديانات، وتصديه للإرهاب مهما كان أصله والتزامه بقضية التفاهم بين الديانات التوحيدية الثلاث."

وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ألقى سموه محاضرة الملك الحسين التذكاريّة الأولى في جامعة دَرَم البريطانية حول موضوع الحوار بين الثقافات؛ تناول فيها قضايا تتصل بالوضع الإنساني في إطار التحدي الأكبر المتمثل في إعادة بناء الاستقرار السياسي والاقتصادي عالميًا.

لقد رأى سموه أن للمبادئ الإنسانية الأساسية المتعلقة بالحياد وعدم التحيّز دورًا جوهريًا في معالجة الأزمات في العالم. كما تحدث عن تأثير الأزمة المالية العالمية المستمرة على التنمية وفرص العمل والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وغيرها، وما ينجم عن ذلك من ارتفاع في عدد العاطلين عن العمل من فئة الشباب وما يترتب على ذلك من مخاطر أمنية وأذى يلحق بالتنمية الاقتصادية الإقليمية؛ مركزًا على القدرات الإنتاجية المحلية من أجل ضمان استقرار أكبر على مستوى الاقتصاد الداخلي.

وفي بدايات الشهر الحالي، نادى سموه بضرورة أن يسمو الدين على السلطة السياسية في المدينة المقدسة، القدس، وذلك خلال الندوة الفكرية السنوية لمنتدى الفكر العربي بعنوان "القدس في الضمير". واقترح سموه الأسبقية المعنوية لكل الأماكن المقدسة في القدس، إذ يرى "مستقبل المدينة في أن تكون كل أماكن العبادة فيها من مساجد وكنائس وكنس مفتوحة لكل الأمم." وخلال الشهور القليلة الماضية التي أريقت فيها دماء أهلنا في غزة وما ترتب على ذلك من آثار تهدد أي حلم بتحقيق السلام في الشرق الأوسط في المستقبل، تحدث سموه عن الأزمة الإنسانية الحادة الناجمة؛ متطلعًا إلى اليوم الذي تعيش فيه شعوب المنطقة كلها بلا عنف.

ويبقى الأمير الحسن بن طلال ملتزمًا بأخلاقيات التضامن الإنساني في السياسة العالمية. 

يحتفل اليوم الأمير الحسن بعيد ميلاده بصحبة أسرته الكريمة ومحبيه الكثر. وكان سموه وسمو الأميرة ثروت الحسن والأسرة قد احتفلوا في الصيف الماضي  بالذكرى الأربعين لزواجهما.



تعليقات القراء

مشقابي شريف
كل عام وأنت بألف خير ياسمو أبو راشد وان شالة عقبال المئة عام


يا كبير مثقفين العالم



تحية من آل بني حسن- المشاقبة
دوماً في خدمة الوطن
21-03-2009 08:31 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات