عبدة الشيطان في وطن دستوره القرآن


ما يجري على الساحة الأردنية من تسارع لوتيرة الأحداث وأعمال التخريب والفساد والإفساد , لا اصدق بأنه عذري أو انه وليد الساعة , بل هو مدروس وممنهج تم الإعداد له منذ عشرا ت السنوات بوساطة مخالب سامة تعرف ماذا تفعل , فحين بدأت الحكومات المتعاقبة بسياسة التجهيل في مدارسنا للطلبة الذين يمثلون اليوم وغداً أهم ركائز الوطن.
فهاهم يمثلون الحراكات ويرددون شعارات ويطالبوا بسياسات يمارسونها منذ سنين , ولكن سياسة التجهيل أفقدتهم معرفة التاريخ وأعمدة الجغرافيا فأغرقتهم بوهم الحرية , حتى بات الطالب يصل إلى الثانوية العامة لا يعرف شيئا بسبب رداءة المنهاج الذي تم ترسيمه بصورة تجهيلية للطلبة , ذلك التجهيل الذي يدفع ثمنه الآن الأردن بسبب انهيار القيم المجتمعية وانحطاط الأخلاق الإنسانية التي لطالما رافقت الأردني منذ نشأته ونعومة أظفاره, كانت الصمام الأمين لمنع اختراق الوطن في أحلك ظروفه.
بالأمس تابعت وتابع غيري من الملايين ذلك الإفساد الممنهج في عبدون ,عندما احتفل ما يسمى بعبدة الشيطان في ارض أردنية من المفترض أن دستورها القرآن , فعاثوا بالأردن فساداً وإفساداً حيث النساء شبه عاريات فمارسوا طقوساً غريبة على ارض مجتمع إسلامي , في الوقت الذي لم نسمع بعبدة الشيطان إلا في البرامج الوثائقية ومسلسلات الرعب والخيال.
فأي مجتمع هذا الذي يسمح بعبادة الشيطان الذي لعنته كل الديانات السماوية وحتى غير السماوية كالبوذية والهندوسية , ودعوني أذكرك حكومتنا الرشيدة بأمر في غاية الأهمية يتلخص بأن الهندوس والبوذيين يلعنون الشيطان ويرفضون أن يعبد في أرضهم ومعابدهم دون أن تكون لهم ديانة سماوية وتعاليم إلهية , فكيف بنا نحن أتباع سيدنا محمد يفعل عبدة الشيطان ما يحلوا لهم ويمارسون الرذيلتين الأخلاقية والفكرية في مدينة يوجد بها قرابة ألف مسجد ويزيد.
فيا حكومتنا الموقرة لا تستغربي تأخر هطول المطر ونحن على مشارف الشهر الثالث من الشتاء , متسائلين كيف سيستجيب لنا الله وعبدة الشيطان يلعنون القرآن بفكرهم ونهجهم ويسيئون لسيدنا محمد ونحن اقرب الناس اليه في النسب والعقيدة والامتداد؟.
معذرة يا دائرة المخابرات العامة فإنني في الوقت الذي انحني إجلالا وتقديرا لجهودكم, وقلت فيكم في غير مكان ( طوبى للأمهات اللواتي ارضعن رجال المخابرات ) , إلا أنني في الوقت ذاته أسجل عتبي الشديد عليكم في جهازكم المميز الذي استطاع أن يحذر العميد وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في جهاز الأمن اللبناني من مؤامرة اغتياله قبل وقوعها بأشهر , واستطاعوا أن يقتلوا ألاف المؤامرات وهي لا تزال حديثا في سلك الهاتف, كيف لم تتمكنوا من كشف عبدة الشيطان في بلد دستوره القرآن , ويحمل اسما غاليا مرافقا لاسم سيد القرآن ونبي الأمة والرحمة محمد بن عبدالله بن ............... بنو هاشم.
والغريب في الأمر التصريح الغريب والعجيب لوزارة الداخلية والتي هددت بأنها ستقوم بإغلاق المطعم أو المقهى الذي يفتح أبوابه لعبدة الشيطان, أي أن عبادة الشيطان مسموح بها ولكن بعيداً عن الأماكن العامة, فليسمح لي وزير الداخلية بأن وزارته لو بقيت صامتة ولم تصرح لكان ذلك أفضل بكثير لها ولهيبة الوطن.
فلا تستغربوا في ظل الجوع والفقر وانهيار القيم وانحطاط الأخلاق الذي بدأ يظهر منذ سنين في مجتمعنا الأردني المحافظ, أن نرى ألاف الشباب يتبعون الشيطان طمعا بدينار أو حباً بإقامة علاقات مع تلك الفتيات الجميلات شبه العاريات من عابدات الشيطان.
الله أكـبــــرُ رَدّدهــا فــــــإنّ لـَهــا *** وقــعَ الصّـواعــق في سمـع الشياطينِ
روضـوا على منهج القرآنِ أنفسَكم *** يـمـددْ لــــــكـم ربـُّكم عِـزّا وسُلطـانـا
فهل يا ترى عبدون ارض غير أردنية لكي يُمارس عليها عبدة الشيطان طقوسا لا تمارس حتى في دول لا تعترف أصلا بوجود الله ؟, فلنتقيه ونحن ننتظر المطر. فلا تستغربوا اذا ما بقي الحال على حاله ان يكون هناك حزب باسم عبد الشيطان يضم قرابة نصف مليون عضو يخوضون الانتخابات ويشكلون في الاردن حكومة , اليست هذه هي لعبة الديمقراطية والحرية والعدالة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
وقفة للتأمل : فلنتذكر قول الله تعالى لعله يكون لنا نبراسا يحمينا من عبدة الشيطان ومن يقف خلفهم ويدعمهم بالمال والقرار: )) ظَهَر الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ))الروم: 41، ((وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)),الشورى: 30 (( (( وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا القَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً)) الاسراء:16.ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ـ في الحديث القدسي العظيم ـ الذي يرويه عن ربه تعالى قال الله عز وجل: "إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلوم إلا نفسه"(. أبعد ذلك سينتظر صاحب القرار دليلا وبرهانا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات