هل نحن نصلح للهندسة ؟


من بين التخصصات الجامعية الكثيرة اخترتكِ يا هندسة ووقع الخيار عليكِ من بين مئات التخصصات على أمل أن تكوني أنتِ الأفضل
سؤال لطالما راودني هل نستحق أن ندرس الهندسة ؟ وهل اختيارنا للهندسة صحيح وهل هي التي ستوصلنا إلى بر الأمان وبر الحياة الرغيدة بعيدا عن حافة الطريق وبعيدا عن بطالة العمل بالنسبةِ لي كانت الإجابة نعم !!
يتم اختيار من سيدرس الهندسة بناءا على معدل الثانوية العامة ذاك المعدل المصيري الذي يحدد ماهيتك في المستقبل ك طبيب له احترام أو كمهندس لك وزنك في المجتمع أو كمعلمٍ يتصف بالوقار أو أي مجال عملٍ آخر
تحصد الهندسة الموقع الثاني في الأردن بعد الطب من حيث المكانة في المجتمع وتتمتع بارتفاع معدلات قبولها وحُقَ لها ذلك فهي تحتاج عقولا نيّرة صافية ذكيّة
كما نعلم أن الثانوية العامة تحتوي على المواد العلمية والمواد الأدبية وكلٌ لها تأثيرها في نتيجة الطالب فلو فرضنا أن طالبا حقق أعلى الدرجات في المواد الأدبية سيكون معدله مساويا لذلك الذي حقق أعلى الدرجات في المواد العلمية , والهندسة جُلُ اهتمامها الفيزياء والرياضيات فهل يا ترى من كانت درجاته متدنية بهاتين المادتين وكان سبب علوّ معدله المواد الأدبية حقٌ له أن يدرس الهندسة وذاك الطالب الذي حقق علامات ممتازة بهاتين المادتين لكن كانت المواد الأدبية هي من أنزلت من معدله ولم يستطع دراستها حُقَ لنا طرح هذا التساؤل كأي سؤال يطرح .

بعد قبولنا في الهندسة وبعد تقديمنا امتحانات التخصص بدأت المفاجآت تنهل علينا من كل حد وصوب فبعض الامتحانات بعد صدور نتائجها كانت بنجاح طالبين فقط من أصل مئات الطلاب ففي هذه الحالة سيتبادر إلى أذهاننا الكثير من الأسئلة هل هذه النتائج من فعل الطلاب أم أنها كانت الأسئلة صعبة أم أن هذه النتائج طبيعية ؟
تأتي الإجابة كخليط مما سبق فذاك طالب ضعيف بمجالي الفيزياء والرياضيات والآخر ذكي لكن لم يتوفر له نوعية الشرح المتميزة التي ستوصل إليه الفكرة والآخر عانى من صعوبة الأسئلة .

يأتي السؤال الأخير هنا ما الهدف من صعوبة الامتحانات ؟ هل هو التعقيد أم اختبار للذكاء وان كنت تريد اختبار ذكائي فهل يعقل أن مئات الطلاب لم ينجحوا بهذا الاختبار وفقط اثنان هم الأذكياء فلنراجع طريقة تقديمنا للمواد العلمية وطريقة إعطائنا للدروس لعلنا ننتج جيل هندسيا قادرا على مواكبة علماء الغرب وآمل أن يتم التركيز على الجانب العملي أكثر من النظري الذي يعد تلقينا للطالب وما يلبث أن ينساه ...





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات