جلالة الملك /سرق اللصوص كرامة العسكر


في مثل هذه الايام المباركه كان سيدنا ابراهيم يضحي بابنه امتثالا لاوامر الخالق حتى كان الذبيح اسماعيل يعلم بان الله امر سيدنا ابراهيم شأن الامر حتى كانت الاضحيه مسار وامر للمسلمين والأمر غريب ويزداد غرابه في واقعنا المرير اذ يقدم العسكر السابقين قرابين وضحايا بامر اللصوص لتنزع الكرامه من سحنة وجوههم التي اكتسبوها كابرا عن كابر من شمس الصحراء التي لفحت هياكل اجسادهم ، كل يوم يمر يزداد شان العسكر سوء ويرتفع عداد الغضب ليرحل الصبر الذي تعلموه من حرارة الشمس ورمل الصحراء ان الشده تصنع الرجال وهيهات والفقر دخل اذانهم وسار ابنائهم حفاة عراة يبحثوا عن ظالتهم وكسرة خبز تسد الرمق ، أي ذنب ارتكبه هؤلاء العسكر البواسل سوء انهم زرعوا خارطة الاردن امن وهم لا يعرفوا ان اللصوص يمكروا للوطن ويكنزوا من دافعي الضرائب ضحاياهم.

جلالة الملك : لقد مس الجوع عسس الوطن وزاد الاستثناء وكنا قد قلنا ان الحاجب يمنعنا عنك وكان الامر جلل ان تقف الحناجر قرب ديوانك تصدع صباحاً تعتصم لتحيطك علم ان بيادرهم امحلها اللصوص بقصد او بغيره
ونحن الذين تعلمنا من مدارس الصبر الصمت والشعور مع الوطن في السراء والضراء ليقابلنا الوطن بالجحود والنسيان وانت القائل سيدي : ان النظام هو الدوله والدوله هي المؤسسات وابنائك عمود البيت سرقهم المحرسون في ليلة ظلماء قاحله واصبحنا نلطم الحال ونتحسر على ماضي قدمناه من شبابنا لكي يسرق الفاسدون الجمل بما حمل لناكل بعدها صبرا على صبر نستجدي المسؤولين لنعزي انفسنا على مصابنا الجلل.

جلالة الملك : كنت من الذين قابلوك ووضعوك بصورة الحدث قبل اشهر خلت واحسسنا انك معنا وكانت عيناك تطلب الاستمرار في الحديث ولم نخفي عنك شيء او نجامل بل قلنا لك كل الحقيقه لحظتها كانت واقع حناجر العسكر تسمع خطاها تردد الموت ولا المذله وقد ذل العسكر في عهد قراصنة المال العام ولصوص المسؤولية
نعم خرج العسكر طوابير من المحافظات وانتظمت اللجان واعلن العزاء في كل بيت جندي كان قدم نفسه قربان للوطن وكل هذه الرسائل وبوابات النوايا لم تصل مسامع من يعنيه الامر .

قد خرجنا للشوارع بحثاً عن كرامتنا التي سرقوها ، خرجنا للشوارع لاننا لم نسرق الوطن ، خرجنا وهاماتنا مرفوعه تتصبب عرق ودموع ودم فداء للوطن ، هذا نحن رسائلنا وان حملنا السلاح ذات يوم في عيد الوطن
سوف نوجهه ثانية على من يحاول ان ينزع سيادته ، سوف لن نكون مشاركين نندب الحظ على مقبرة الوطن
الذي رسم سمائه الأجداد ، وحمى لوائه الابناء ونحن لن نسكت الا بدحرجت رؤوس الفاسدين الذين حصدوا جهد الوطن وباعوه كي نتسولهم ، هؤلاء الغربان وان نعقوا بسوادهم سنكون لهم بالمرصاد كالموت الذي لن يهرب منه احد .

جلالة الملك : قد دخلت السياسيه اذهان العسكر وهي رميه لم يقصدها الرامي وكل ذلك نتاج ضغوط الظلم والحصار الذي كان يفرض عليهم ان لا محطة تعمل غير محطة الوطن مصدر لخبر او اغنية لوطن حتى كان رد الفعل بأن توالدت لجان العسكر من رحم الاستثناء تعلن المشاركه في رفد الحراكات الناشطه في الاصلاح واصبحت تبحث عن مسلتها لتخيط ما مزقه اللصوص الغرباء وكان لهم الفخر ان اعلنوا البيان الاول من ايار
وكانت الطلقه الاولى الى إيذان البدء في الدفاع عن بقايا وطن تكالبت عليه الطواغيث والحشرات وكل حسب شاكلته .

جلالة الملك : كل طلقات العسكر طلقات كرامه وبحثاً عن العيش ، كل ما يطلبه هؤلاء الكرامة وهم الذين سطروا الكرامة بدمائهم هاهم ألان يعيشوا بلا كرامه أهذا جزاء الإحسان كيف لي اقنع الجيل اللاحق بان يصنع وطناً يتقدم فيه الولاء على فن العمل ، لتعذرني جلالة الملك لكنها الحقيقة دون نفاق أو مجامله .وكل عام وزملائي العسكر ضحايا للوطن ، ودعني أقرء الفاتحة عليهم واكتب على ناصية قبورهم وطن يدفن عسكره أحياء .
وكل عام وأنت والوطن بخير



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات