متى سيعلن الأطفال حربهم علينا ؟؟؟


أسألكم بالله العلي العظيم - والسؤال موجه للآباء والأمهات - إنكم راضون عن الوقت المخصص لمداعبة أطفالكم في البيت ؟ أليس أطفالنا أيتام ؟ ألا تعرفوا أن الطفل اليتيم ليس فقط الطفل الذي فقد أبويه ؟ وإنما أيضا الطفل الذي (يسكن) فقط مع والديه , ولا يعيش معهم . لقد حققنا نحن كل شروط خوض أصعب معركة بيننا وبين أطفالنا ... وسنخسر هذه المعركة حتما , لأننا عطّلنا الفطرة الإنسانية التي أودعها الله فينا اتجاههم , لن نقول إننا نكرههم , وإنما نقول ربما كرِهونا أو اقتربوا من ذلك , ونحن السبب , لقد وصلنا إلى حد عدم الاستماع إليهم , وعدم الجلوس معهم , وصلنا إلى حد تعطيل أفعال الماضي والمستقبل معهم , واستخدمنا معهم فقط فعل الأمر المرفوض منهم والذي طالبوا بحذفه من قواعد اللغة العربية . يا معشر الآباء والأمهات من سرق الوقت المخصص لهم ؟ ومن احتل المكان المخصص للجلوس معهم ؟ ومن منعنا من تفقد حقائبهم في المساء , وتقبيلهم في الصباح ؟ من منعنا من أن نحتفل بإنجازاتهم, وأن نأكل ونشرب معهم , وأن نشاهد رسوماتهم ؟ من منعنا من أن نبتسم في وجوههم ؟ سأغششكم وطبعي لا أحب الغش : الذي منعنا من كل ذلك هو الذي هيئ لخوض المعركة بيننا وبينهم وهو الانشغال اللامعقول وغير المبرر لهذه الحياة وتركنا السعي الهادئ في مناكبها , واقتربنا من ساعة الصفر , لن اصف لكم مجريات المعركة معهم لأنها ستكون على عدة جبهات , وستكون حرب استنزاف , وستأتيهم الخطط جاهزة من اقرأنهم , لن يفاوضوا بالهدنة لن يقبلوا وقف إطلاق النار, لان قناعاتهم بالانتصار علينا قوية , كل ذلك لأنهم أيتام , لأنهم يسكنوا معنا فقط ولا يعيشوا فينا , لأننا نحن عطّلنا الفطرة الإنسانية معهم ... ولكن هناك(أمل)هنالك طريق واحد فقط كي نتفادى خوض مثل هذه المعركة وتجنبها , هذا الطريق ليس صعبا ويمكن الوصول إليه والسير عليه , هذا الطريق يبدأ بشاخصة (أرمة) مكتوب عليها من اجل وصولك سالمنا عليك (أن تعيش معهم) ليمنحونا وقف إطلاق النار وهدنة أطول , إنهم صغار اليوم وكبار الغد إنهم أولادنا إنهم مستقبلنا ومستقبل هذا الوطن !



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات