خاص- كتب حسين الريان -أول الغيث قطرة ، بإيعاز من رئيس الحكومة النسور والوزير المختص بشؤون التربية والتعليم تباشر مدارس المملكة وبتوجيه من مديريات التربية المنتشرة بجمع الرسوم المدرسية ، في رفض واضح وصريح للتوجيهات الملكية السامية التي أوعز بها جلالة الملك للمعنيين بعدم استيفاء الرسوم من أبناءه الطلبة إحساسا وشعوراً منه بسوء أوضاع المواطنين الاقتصادية وتردِ أحوالهم المعيشية، بسبب الفساد وما عاد به من مساوئ على الوضع الاقتصادي للدولة الأردنية

إن العمل على الإصلاح بأنواعه بسبل ترقى لمستوى المسؤولية الحقة والبحث في طرق ناجعة لسد العجز المتنامي في الموازنة ، بعقلانية وهدوء ، يعزز الانتماء للدولة والولاء للقيادة
وما يلاحظه المتابع من سبل تنتهجها الحكومات المتعاقبة من تدوير للأزمات والبحث عن ما تبقى في جيوب الفقراء بحجة سد العجز المتنامي في موازنات الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية يزيد من شعور الفقراء وإيمانهم بعدم اهتمام الدولة بهم وإستقوائها عليهم

إن ما أصاب العملة المحلية من تضخم افقدها الكثير من قيمتها بدليل ما نشاهده من ركود اقتصادي وانكماش ، وارتفاعات كبير في الأسعار ، ولم تعد مدخولات المواطنين تفي لسد الاحتياجات الأساسية ، وهذا ما زاد في ارتفاع نسبة مستويات الفقر والفقراء باعتراف الخبراء والمعنيين بالشأن الاقتصادي

إن عدم الشعور بأحوال المواطن سيزيد من حالة الغاليان والاحتقان التي تشهدها البلاد ، وما ينتهجه بعض المعنيين من سبل في هذه الآونة من فرض لسياسة الأمر الواقع فيها من قلة الإدراك وارتكاب الخطيئة الكثير

وما تنفيذ مثل هذه القرارات وإقرارها ، إلا استخفافا واستهتارا بقدرة المواطن وقوته على التغير ، وتعتبر هذه القرارات تصعيدية وستلعب دورا حقيقيا في رفع وتيرة الحراك ، بدليل ما توصي به الأجهزة الأمنية وغيرها من قوى ومنظمات إنسانية ، من توصيات للجهات المعنية تحثهم على رفض مثل هذه القرارات والإصغاء لمطالب الفقراء ، وتحمل تبعات أي قرار اقتصادي غير مسؤول قد يمس المعدمين الذين يشكلون الشريحة الأوسع بل الأغلبية العظمى في هذا الوطن
إن اتخاذ وزارة التربية لمثل هذا القرار وتنفيذه في هذه الآونة مع حلول عيد الأضحى المبارك وقرب فصل الشتاء وما يتطلبانه من استحقاقات والتزامات مادية ستثقل على الأسر والعائلات ، وذلك القرار دليل قاطع على قلة حرص ووعي من أمر بذلك

هذا ما يستدعي تدخل جلالة الملك المباشر الذي عودنا أن تكون أوامره هي الفصل دائماً في أحلك الظروف واعقدها لإنصاف أبناءه الأردنيين ، بإلغاء هذا القرار المجحف