" عِقاب العابثيْن بإرادة الناخبين .. كيف؟؟"


 تنصّ المادة 67 من الفصل الخامس في الدستور الأردني على :
"يتألف مجلس النواب من أعضاء منتخبين انتخابا عامّاً وسريّاً ومباشراً وفقاً لقانون الانتخاب يكفل المبادئ التالية:
1- سلامة الانتخاب.
2- حق المرشحين في مراقبة الأعمال الانتخابية.
3- عقاب العابثين بإرادة الناخبين.
وهنا نتوقف قليلا عند هذه المادة من الدستور، التي تؤكّد على سلامة سير العملية الانتخابية ، وإعطاء المرشحين الحق في مراقبة سير هذه العلية( للتأكد والاطمئنان)، وتجريم العابثين بإرادة الناخبين ، كنقل الأصوات من دائرة إلى أخرى ، وشراء الذّمم بأي شكل ( نقدا أو عينا)، أو التهديد والضغط أو أي نوع من أنواع التسويف !!! .

وهنا نبارك للدكتور عبدالله النسور والفريق الوزاري من كلّ قلوبنا هذه الثّقة الملكيّة ، وندعو الحكومة الّتي جاءت لتحقيق هدفٍ رئيسيٍّ واحدٍ ووحيد وهو: الإشراف على سلامة العمليّة الإنتخابية ،وإخراجها نظيفة، وناصعةٍ، وبيضاء، و شفّافة، وضرورة تفعيل هذه المادة وخاصة البند الثالث منها.

السؤال الذي يطرح نفسه بقوّة أمام الحكومة الجديدة هو: إذا تكررت ظاهرة العبث بإرادة الناخبين( وخاصّة جريمة شراء الأصوات)، كيف ستُفعّل الحكومة هذه الفقرة من المادة المذكورة أعلاه ، وكيف ستُعاقب – فعلا-ً هؤلاء المجرمين العابثين بحق الوطن ( والمواطنين الغلابا وضعاف النفوس) ، نتمنّى -بل كُلّنا ثقة- أن لا يُساء إلى الدستور في هذه الجولة، وأن تنجح هذه الحكومة بإعادة هيبة الدولة ، وتفعيل مواد الدّستور ، وتسنّ سنّة حسنة لها أجرها الدّنيوي (الوطني)، والّديني (الأخروي)، وأن لا يُلدغ المواطن المؤمن من المرشّح الثريّ(الفاسد) مرّتين!!!! وهنا أقترح على دولة رئيس الوزراء تفعيل الإعلام (بكافّة أطيافه) لعقد حوارات ، وندوات و...... الخ، توضّح كيفية عقاب العابثين ، وتُحذّر المرشّحين من العبث بإرادة الناخبين ، كما تّحذّر الناخبين من بيع ذممهم للمرشحين الجشعين ، فهذه المرّة جدّ الجدّ، وكلّنا نريد العافية، والرّفعة، والقوّة ، والهيبة للوطن، ونسأله تعالى أن يحفظ قيادتنا وشعبنا وبلدنا من كلّ سوء إنّه سميع مُجيب ،،،



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات