اوكرانيا هي "الحل"


جراسا -

كتب احمد حسن الزعبي - على زماننا ..كان أول ما يقوم به طالب التوجيهي بعد ان ينهي امتحاناته، هو الذهاب الى السينما ليحضر فيلمين وثائقيين بتذكرة واحدة ؛ في زمن كان فيه الذهاب الى السينما يوازي الذهاب الى بانكوك هذه الأيام بكل ما يحمله من نقد مجتمعي ، واتهام بــ"الخطيئة"، والدخول الى قائمة "البلاك ليست" ..الا ان طالب التوجيهي كان يتمتع (بحصانة) خاصة بسبب ما قام به من (جهد) منقطع النظير طوال سنة كاملة من الدراسة ، فصار الذهاب الى السينمات مع مرور الزمن طقساً مألوفاً عن ألأهالي و الجيران ، وبالتالي الجلوس في "اللوج" بالجسد المتقوّس الى الأمام ، يمكن قبولها من باب تطيير الزهق ..و لا ضير من تدخين سيجارتين فرط عند اطفاء الضوء وبدء العرض ، و"النحنحة" بصوت مرتفع ..وغيرها من ردود أفعال لا مجال لذكرها .. كل هذا يأتي في سياق الانتقام من الضغط النفسي بأثر رجعي .. والترويح عن الذات والمكافأة على التعب..


زيارة الــ 12 نائباً الى اوكرانيا والتي وصفت بالرسمية قبل (حل) البرلمان بأيام ، تشبه تماما ذهاب طلاب التوجيهي الى السينما بعد الامتحانات...فهي وان كانت تحظى بذات التبرير ..(تطيير الزهق، والخروج من الضغط النفسي..مكافأة على الأتعاب)..الى انها تمتاز عن ( روحة السينما ) بإضافة بعض الأهداف الوقورة كتوثيق "خواصر" التعاون المشترك ، والتأكيد على العلاقات (الحميمية) بين البلدين..و(الاطلاع) على الخبرات الأوكرانية ، والتعرف عن قرب على (المؤهلات) التي يجب ان يتمتع بها المشّرع هناك ، وكيفية الاقتراب اكثر من (القاعدة) الشعبية عند (الترشيح) ، خصوصاً لمن يملك (خلفية) نيابية عريقة في هذا المجال ..و بالتأكيد سيقوم الوفد بــ (تبادل) الخبرات ، لا سيما في (سنّ) القوانين ، و (ابراز) الدور الرقابي على السلطة التنفيذية ، و(الوقوف) على كل صغيرة وكبيرة في الحياة البرلمانية هناك ..طبعاً كل هذا يأتي في سياق (التغيير) و( الاصلاح) الذي تنتهجه الدولة بخطى ثابتة و(رؤية) واضحة من قبل ان يبدأ الربيع العربي ..بالإضافة الى ما تملكه من (مقوّمات) طبيعية لحياة حزبية تعددية في السنوات القليلة القادمة ..

و.."الله ريتها مقبولة" هالديمقراطية!!!!..
سواليف



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات