عندما "يفوت السبت في .. "


حجم الصبر الذي يبديه ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية تجاه إعلان موقفه من الانتخابات البرلمانية القادمة أمر يستحق التقدير والإشادة والتأييد والاحترام من قبل كافة الجهات الرسمية.

الائتلاف حتى هذه اللحظة لم يعلن موقفاً واضحاً حول مشاركته في الانتخابات القادمة من عدمها، مع تأكيده الدائم على رفض الصوت الواحد وأن قانون القائمة الوطنية الخُمسية – تشكل القائمة خُمس مقاعد البرلمان- لا يلبي طموحات الشارع وأن حكومة الطراونة ارتدت عن العملية الإصلاحية ومخرجات لجنة الحوار الوطني ... الخ.

فعندما أقر مجلس النواب قانون الصوت الواحد، راهن الائتلاف على مجلس الأعيان "المعيّن" بأن يقوم برد القانون، وعندما أقره "الأعيان" كان الحديث عن رفض ملكي ل"الصوت الواحد" وأن الملك سيرد القانون، وحينما أقر الملك القانون ودعا البرلمان لدورة استثنائية لتعديل عدد مقاعد القائمة الوطنية، كان رهان الائتلاف على مجلس النواب وفتح الفقرة المتعلقة بالصوت الواحد، ولم يتم "الفتح العظيم" وأقر النواب ومن بعدهم الأعيان التعديلات كما وردت من الحكومة.

راهن الائتلاف بعد ذلك على قيام الملك بتأجيل الانتخابات البرلمانية أو إعلان حالة الطوارىء أو حتى دعوة البرلمان لتعديلات أخرى على القانون، ليخرج الملك في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية حازماً جازماً بموعد الانتخابات مع بداية العام القادم ووفق قانون الصوت الواحد.

الائتلاف الصابر الصبور، لم يكل أو يمل بل واصل صبره "الأسطوري" منتظراً نتائج زيارة الملك إلى واشنطن ونتائج حوارات الإسلاميين مع وسطاء الديوان، ويبدو أن في جعبة الائتلاف المزيد من أوراق الصبر الجاهزة لتغطي أكثر من شهرين قادمين تتمثل بانتظار توقيت حل مجلس النواب واسم رئيس الوزراء القادم والحديث عن قرب وجود "بعبشات" على الحدود السورية-الأردنية ... الخ.

إذن رهان .. فخيبة .. فصبر ... فرهان آخر... إلى أن يقضي الله أمراً كان "مفعولا" . وبنضل هيك نراهن ونصبر لحد ما يفوت السبت في (.....).



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات