إلى الإسلاميين .. كفاكم


اكد السيد حمزة منصور ان الحركة الاسلامية تطرح تعديل للدستور لازالة التشوهات التي طالته على مر السنوات طويله ، مشيراً الى ان من يقف في وجه الاصلاح هم قوى الشد العكسي والفاسدين، وان مسيرة المطالبة بالاصلاح في الاردن كانت وستبقى سلمية ولن تحيد عن سلميتها ولا تؤمن بالقوة الا للدفاع عن الوطن من اي عدوان خارجي .
ان للاخوان المسلمين تاريخ طويل مع المملكة منذ نشأتها ، وقد كان لهم الاثر الاكبر في الكشف عن خبايا وفضائح وبلاوي الكثيرين ممن إستباحوا أموال ومقدرات الوطن والمواطن .
وها هم الان ومنذ بداية الربيع وهم يحاولون تغيير قواعد اللعبة التي إعتدنا عليها وأصبحت منهجا وعرفا في نظام حياتنا الحديث متجاهلين أنه ليس من السهل علينا التغيير او الإستغناء عن كوننا كرة في يد الكبار .
إن الاخوان المسلمين ومنذ بداية الربيع العربي قد رفعوا سقف مطالبهم والتي تقوم على مبدأ محاربة الفساد ، ويتغافلون ( عُرّفنا الحديث ) أن اي شخص يستلم منصب مهم في البلد يعني ذلك تلقائيا ان وضعه سيتحسن بشكل كبير ، وانه سيصبح بإمكانه إيجاد الوظائف لجميع أقاربه ، وانه سيتمكن وبكل بساطة من التوسط عند اي مسؤول مثله ، سواء كان طلبه للمساعدة او لحل مشكلة ما ... مهما عظمت ، فهو بالنهاية أصبح كبير ويستطيع أن يفعل الكثير .
مسألة اخرى يطالب بها الاسلاميين وبإلحاح عبر مسيراتهم وحراكهم ، وهي استرداد الاموال المنهوبة من مقدرات البلد والتي تقدر بالمليارات على ايدي الذين استلموا مناصب عليا ( من الفقرة السابقة ) ، متناسيين اؤلئك الاسلاميين اننا شعب اصبح يقف إجلالا وإكبارا وبإي مناسبة لمن إنتفخت جيوبه حتى ولو كان الجميع يعلم أنها ما إنتنفخت الى على ظهور الشعب ( اي ظهور من يقفون له ) فهو بانهاية أصبح كبير ويستطيع ان يفعل الكثير .
وفي مسألة الصوت الواحد فلم يكف الاسلاميون عن المطالبة بإلغاءه ، بل وطالبوا بتطبيق قانون الإنتخاب (تبع) سنة ال 89 ايضا ، ولم يتوانوا وبأي مناسبة عن المطالبة به ، بل وأعطوا الحجج والبراهين التي تؤيد مطالبهم ، وزادوا في ذلك بأن أقنعوا (أحد رؤساء الربيع الخمسة) بوجه نظرهم هذه ( متناسيين ان لكلٍ شرعةً ومنهاجا ) وأنّنا إعتدنا على مبدأ التعين وعلى مبدأ تلقي القرار وليس صنعه ، وأن مجلسنا ما هو الا نسخة مصغرة من القمة العربية والتي تجتمع فقط من اجل تلاوة البيان الختامي ( والمعد مسبقاً ) ، وان على النائب ان يكتفي بالمقعد وإمتيازاته فهو بذلك يكون قد أصبح كبير ويستطيع ان يفعل الكثير .
وأخيرا عند إظهار إمتعاضهم من إستمرار رفع الاسعار ، ومطالبتهم الحكومة برحمة المواطن والرأفه بحاله ، يتناسى اؤلئك الإسلاميون أننا قد إعتدنا على سياسة التجويع ومبدأ ( أُعطيك خبزا... تَكُن لي عبدا ) وان السياسة لم تعد تهمنا أصلا وأنها ليست لنا وإنما لأهلها ، يتوارثونها كيفما شاؤوا ولمن شاؤوا ومتى شاؤوا ، فنحن في هذا اليوم وأسابيع فقط تفصلنا عن حكومة جديدة ومجلسا اعيان ونواب جديدين ( بالكرتونه ) ، ونحن في حال يرثى لها ، فالفرد منا بالكاد يؤمن قوت عياله ، وفوق ذلك فمصدر اخباره عن (بلاوي) عليّة القوم قد جف ، وزيادةً على ذلك فهو ايضا ممنوع من التعبير عن رأيه ، فبالنهاية إن المواطن الأردني قد أصبح ( الصغير ) والذي ( لا ) يستطيع ان يفعل حتى القليل
(بِِالمْشَرّمَحي ) نقول لكم ان كنتم تريدون إجتذاذ الفساد ، ومحاربة الفاسدين وقوى الشد العكسي ، وإستعادة مقدرات الوطن ، وجعل المواطن يعيش حياة كريمة وطبيعية ، نقول لكم ليس عندنا فساد حتى تقضوا عليه ، ولا يوجد عندنا فاسدين ولا مفسدين وليس عندنا أمولا منهوبة ولا مسروقة ولم تكن لتبدأ ( بالاوديات ) حتى تنتهي ( بالجاكوزيات ) وإن دستورنا كامل وقوانيننا ليست عرفية بل هي عصرية وديموقراطية ، وإن الدول الأخرى ستحتاج الى 100 سنة للوصول لمستوانا وإدراك نجاحنا من رفاهية وأمن وحرية تعبير ، إلى الإسلاميون....... إهدأوا فليس عندنا ما تريدون



تعليقات القراء

هذلول
هاظا صحيح
فليس
عندنا
فساد
20-09-2012 03:05 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات