الفيلم ليس اساءة للرسول والاسلام ، بل هو فتنه .. !!!


ما زلت أتذكر جيدا ، ما حصل بالأمس ، وما يحصل اليوم ، وما سيحصل غدا ، لا زالت عالقة في ذاكرتي كل الأحداث ، التي حدثت هنا وهناك ، ولازلت مصمما أن شعوبنا العربية غبية في تفكيرها ، متخلفة بأدواتها التي تستخدمها للدفاع عن مقدساتها ، تأخذها العاطفة وقت الشدة ، من خلال برنامج تلفزيوني ، أو فلم مسيء للإسلام ، أو شخص ما يرسم كاريكاتير يستهزئ فيه من نبينا محمد صل الله عليه وسلم ، نغضب وندعو للمسيرات ، ونصدر بيانات ، وتلتف الشعوب حول السفارات ، ويطوق رجال الأمن السفارات لحمايتها ، وتأمين خروج آمن لمن فيها ، شعبنا العربي الأبي ، هل لي أن أتسأل ، واطرح أسئلة أريد منكم لها جواب ، بالأمس كان في معتقلات الصهاينة أسرى مضربين عن الطعام ، ماذا فعلنا لهم ، سوى الاستنكار ، أو تغير صورة البروفايل ، أو التعليق على الفيس بوك ، أو من لا يضع هذه الصورة ، فهو ليس متضامن مع الأسرى ، منذ متى والأسرى يقارعون طعمة الإذلال من المحتل ، ونحن نعلم ولكننا لم نفعل شيئا ، ما زال للآن أسرى يعذبون ، وآخرون مضربون عن الطعام ، فما بالنا سكتنا بعد كل الاستنكار ، انتهى السؤال الأول ، واترك لكم الجواب ، أين نحن من سنة العدنان ، أين نحن من الصلاة للرحمن ، أين حب المصطفى في قلوبنا كي نتحدث باتزان ، لو قدرنا نبينا في نفوسنا ، لما اساؤوا إليه ، لو تمسكنا بكل ما جاء به لما تجرؤا على التعليق عليه ، لو حفظنا أحاديثه ، واقتفينا أثره ، وتصرفنا بسلوكه لاتبعنا العالم كله ، نحن المسلمون حتى الدعاة منا والشيوخ ، " إلا من رحم الله " اسائنا لديننا بتمثيلنا الخطأ لتعاليمه وقيمه ، تركنا سنة المصطفى وما جاء به ، واتبعنا الغرب بكل دقة واحتراف دون كلل أو ملل ، لا فرق بين شبابنا وبناتنا ، والمصيبة العظمى ، والطامة الكبرى ، أن من لا يعرف شيئا عن حياة النبي صل الله عليه وسلم هو من يدافع عنه ، لا اعرف كيف يدافع ، وهو لا يتبع سنته ، ودفاعه لحظه وثانيه ، وشكله الخارجي غربي بامتياز ، انتهى السؤال الثاني ، واترك لكم التعليق ، ومن هنا انتقل إلى مصر العروبة ، مصر الإسلام ، مصر النهضة والتقدم ، لقد انبهر الغرب والشرق بما حدث في مصر بعد ثورة يناير العظيمة ، يئس الغرب من أن تكون مصر حليفة له بعد فوز مرسي ، فأراد الغرب وكلابه من الشرق ، أن يصنعوا الفتنه بين أبناء مصر ، لكنهم فشلوا ، أطلقوا الإشاعات ، روجوا للميليشيات ، ارعبو الناس من أن الإرهاب قادم لكم ، لكن ترفع أبناء مصر الأحرار عن هذه المؤامرات ، واعتبروها فتنة بجدارة ، فالتفت الغرب عن شماله ويمينه ، فأراد أن يحدث فتنه على الطراز الحديث ، بإنتاج الفيلم المسيء للإسلام ، ليس القصد منه الإساءة للمسلمين بدليل أن صانعوه ومنتجوه ومخرجوه أقباط من المهجر ، وإنما المقصود هو إحداث بلبلة وفتنة بين المصريين الأقباط والمسلمين ، لكنهم تفاجئوا بان الأقباط في مصر أدركوا اللعبة ، فأصدروا بيانات تجرم وتغرم من يسيء للأديان بما فيها الإسلام ، فهم الأقباط اللعبة ،ولكن للأسف لم يفهم بعض أبناء الإسلام من العلمانيين والناصريين والليبراليين
والكارهين لنهوض الأمة اللعبة ، اللعبة باختصار ، خلق فتنه بين أبناء مصر ، وتحويلها إلى عراق جديد ، يقتل أبناءه بعضهم بعضا ، على أساس الهوية الطائفية ، فالمسيحيون إخوتنا ، ونحن إخوة لهم ، فيا أبناء الشعب العربي الأبي ، الثورات حاملة لكم خيرا ، وربيعا مزهرا ، ولكن الغرب عندما لم يستطع السيطرة عليه ، أراد أن يخلق لكل بلد فيه ثورة ناجحة معضلة ، واسأل الله أن ينتقم من كلاب النظام السابق لأنهم سيجرون مصر إلى الهوية ، بعدما أن قررت تمضي في طريق النهضة ، فالإساءة لم تكن للنبي ، أو لنيل من شخص النبي الأعظم ، لأنهم يعرفون أن النبي حق ومن عظماء التاريخ بشهادتهم ، ولا للإساءة للمسلمين ، لأنهم يعرفون أن المسلمين ابعد ما يكونون عن الإسلام ، لان الغرب لا يخاف من المسلمين المتحضرين ، وإنما يخشى المسلمون الربانيين ، فالإساءة للإسلام ليست عبثا ، كما قلت في بداية المقال ، وإنما هي فن لخلق فتنه بين أبناء مصر ، كي تكون عاجزة في الشروع بمشروع النهضة ، الذي بدأت بوادره تخيف الصهاينة ، والغرب وكلابه من الشرق .... يا أبناء الأمة وقروا نبيكم في ذواتكم ، ويا أبناء مصر وحدوا صفكم بكل طوائفكم ، واعلموا أن نهضة الأمة آتيت ولكن لا تستعجلوا ..............



تعليقات القراء

سهى فريد صباح
نعم هو ليس اساءة فقط بل فتنة.. وجرح لمشاعر المسلمين جميعاً .. حسبي الله ونعم الوكيل بهم ...
13-09-2012 11:48 PM
osama alayed
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في البداية أشكرك اخي الكريم على كتاباتك الرائعة و لكن اسمح لي بأن اعدل قليلا على ما كتبته
أولا هذا الفيلم هو اسائة للاسلام و النبي(فداك أبي و امي يا رسول الله) خاصة و بالتالي فهو اسائة لكل مسلم على وجه البسيطة
أما بخصوص انه فتنة للأقباط فحسب ما قرأته فهو فيلم أنتجه يهودي أمريكي بدعم من 100 متبرع يهودي و ليس قبطي أي انه من الممكن ان يكون المقصود فيه الفتنة لكن أولا المقصود فيه الحط من شأن و قدر الاسلام و المسلمين.
هذا و الله أعلم و صلى الله على سيدنا محمد و على اله أجمعين.
أخوكم اسامة العايد
14-09-2012 12:02 AM
osama alayed
أعجبتني فكرة رائعة من احدى الجمعيات الخيرية في أمريكا حيث قامت بتوزيع 110,000 مصحفا و كتابا تشرح فيه سيرة النبي عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم فهذه خطوة ممتازة ترد على ذلك اليهودي الذي أراد أن يقيم حربا على دين الاسلامي و زعم بذلك أن هذا الفيلم هو فيلم سياسي.
و أقول في النهاية فداك نفسي و أهلي يا رسول الله و نسأل الله عز و جل أن يرينا فيه عجائب قدرته اللهم أمين
14-09-2012 12:21 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات