أنا مع الثورة !


أينما وجد الأحرار وجدت التضادات ، فلدي الكثير منها فأنا ضد الإحتلال الذي سرق وطني وسرق تاريخي وقتل شعبي ، انا مع الثورة على الظلم والإستبداد وكبت الحريات ، ضد الظلم الإجتماعي والإقتصادي ضد سطوة فرض الرأي ، ضد كل ما هو ليس فلسطيني و ضد المفاوضات وضد الإملاءات الخارجية وتسيس قضيتنا كأداة لبعض الدول تحارب بنا وتستغلنا ، أنا ضد الإنقسام والمنقسمين ، وضد الفساد السياسي والمالي والإداري ، ضد التنظيمات التي تستهين بالإنسان وكرامته ، ضد من ينعت محتاجي شعبنا بالمتسولين ، ضد من يتلاعب في أرزاق الناس ويقطع رواتبهم ، ضد من يرفع الأسعار ويفرض الضرائب ويتناسى اننا لسنة دولة ولا نرقى إلى مصطلح الكينونة ، فانا ضد البعض الفاسد الذي يطغى على الكل الصالح ، هذا الشعب الفلسطيني الثائر على الإحتلال الذي لم يقهره بطش إسرائيل وضغوطها وحصارها ، يكتوي بنار بني جلدتنا فكونوا إقطاعيات للنهب والسلب كل على حسب طريقته وأسلوبه ، ليس كل سياسي أو مسئول فاسد ، لكن الفاسدين قليلي العدد عظيمي التأثير فالحسنة تخص والسيئة تعم ، اليوم الحوار والنقاش والرسائل مقبولة ، فأحذروا يوما لا حوار فيه غير كلمة واحدة تعطى ممن أعطاكم الثقة والولاء وهو الأقدر على إنتزاعكم مما أنتم عليه ، نحن شعب لا يركع للجوع ولا ننحني للأزمات ولا يرهقنا ضنك العيش ، فكرامتنا هي دافعنا ومحركنا ، وإستغفالنا والعبث السياسي والمبررات الواهية لا تتجرعها عقولنا ، فكفاكم عبثاً إرجعوا للشعب ورأيه فلا قرارات سياسية إلا برأيه ، ولتحقق العدالة الإجتماعية القائمة على مراعاة جميع فئات الشعب ، والمسائلة الدورية للجميع من أين لكم هذا وذاك ، فإن لم تسألوهم سيسألكم الشعب بطريقته وبتوقيته البيولوجي فساعات التغيير تحدد بالتراكمات لدى الشعب ومدى تحمله وصبره ، الوقت ينفذ لدى شعبنا فلا عبثكم بقضيتنا يقبل ولا تلاعبكم بقوت عيالنا يحتمل ، فإذا جاءت ساعة الصفر الشعبية لا رحمة للفاسدين والمفسدين ، نعم انا مع الثورة والتظاهر السلمي والتعبير عن الرأي بالطريقة الحضارية بلا تخريب أو تدمير أو العبث بمقدرات شعبنا ، فكلي ثقة بأن صوت شعبي سيصل ويتحول لفعل إما بيده أو بيد قادته ، فقد قلت سابقا انه اذا عبر الناس عن آرائهم في السر فأعلموا ان الثورة قادمة ، وإذا عبروا عنها في السر فأعلم ان الثورة بدأت بالفعل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات