رسالة صريحة بلا تحفظ إلى فايز الطراونة مع حفظ الالقاب


شهد الله أنني لم أشأ الكتابة عن حكومة فايز الطراونة حباً وإحتراماً للمقطع الأخير من إسمه أولاً ولأنني أربأ بقلم الشاعر والأديب أن ينزلق في أتون معمعة منزلق الأقلام المندلق حبرها ردحاً أو مدحاً طلباً للتنفع والتكسب والابتزاز – وهنا أعني طائفة من المتسولين الذين يعرفهم الاردنيون جميعاً – ولا أعني سواهم.

أما قلم الشاعر والأديب فهو بريء من متوالية الإبتزاز والتكسب والتنفع بثنائية المدح والردح. لأن هذا القلم ينزف كقلب صاحبه حباً وغراماً وهياماً بوطنٍ لازال طهره وقدسيته تعمر قلوب الطاهرين من أبنائه الصابرين على كل مالا يطيقون من رجس الأشرار حباً به وكرامة لقيادته – أقول – حباً وكرامة لاغير.

العزيز فايز بن أحمد الطراونة وعليك أن تنعم النظر فيما بعد أبن أي من ألف أحمد إلى تاء الطراونة المربوطة. بل المربوط فيها الخير لتعيد كل الحسابات التي لم يسعفك الحظ في أحتسابها جيداً ولم تنبش ذاكرتك لتستحضر اسم عيسى الجفال أو تستعيد شريط ذاكرة المجد على ربوة من روابي أم حماط أو الحسينية أو العمرية أو الخالدية أو المزار أو القيصلية أو زحوم وليتك تظرت بعين تلك الذاكرة إلى وجود الطيبين الطاهرين من الحجوج والملاحمة والمحاميد والمجامعية والمخالفة أو جميع أبناء سلمان وجبر وإبراهيم ومحمد. ليتك إرتقيت رأس شاهقٍ في ( نشينش ) ومغاريب محي لتتنسم عبق حسين باشا الطراونة وليتك سألت في سفح أو سهل هناك أي حارس من حراس الأرض والإرث وحماة العرض من نشامى أهلك عن أفذاذهم فعله سيذكر منهم الكثير وقد يذكر أحمد باشا الطراونة عندها يكون عليك لزاماً أن تضرب الأرض بكلتا قدميك – بعد تقبيلها – لتتنبه كل خلية نائمة من خلايا دماغ السياسيّ المخضرم بدل تخويف أهلك الشعب الأردني من الخلايا النائمة في الوطن. الأخيرة من الخلايا نحن كفلاء بتفكيكها والخلاص منها لكن خلايا أدمغة الساسة النائمة أو المستنومة لم ينبها كل ضجيج الشارع الأردني النزيه الأمين الوفي واضح تحت الثلاثية الآنفة من ألف النزية إلى ياء الوفي كل خطوط القداسة والاحترام والحب. وأسفي أن خلايا أدمعة من ذكرت من القوم نامت أو نوّمت أو توقفت عن العمل في سبخة العرفية ويصعب عليها الخروج من تلك السبخة وأنت ياصديقي الرئيس كبدوي تعرف معنى السبخة جيداً.

والآن سأتحدث بكل صراحة ووضوح عن فايز الطراونة كرئيس للحكومة الأردنية. على أن يفهم القارئ قبل المعنى أنني ماتغزلت بعشيرة الطراونة حباً بفايز أو خوفاً بطش من ضمهم تحت جناح رئاسته من الوزراء الذين لا أعرف منهم – مع الاحترام – إلا من كان عابراً للحكومات شكلاً لا شخصاً لأنه من كوكب آخر هو كوكب الوارثين والمتوارثين. ولا من جوقة المطبلين والمزمرين للقادم وعازفي لحن الرجوع الأخير للمغادر. وإنما تحدثت عن عشيرة الطراونة لأنهم أهلاً لذلك ولأنني على مدى سنوات العمر من الدراسة والعمل لم أُغدر من طروّي أبن طروّي أصيل وطروية الحرة.

والحديث عن رئيس وزراء الأردن فايز الطراونة يؤلمني لما اسلفت لكنني أتحدث بضميري لا بهوى نفسي، فالطراونة الرئيس جاء إلى الرئاسة هذه المرة بشكل مختلف عن مجيئه قبل عقد ونيّف. جاء هذه المرة ليخلف رئيس أصلاحي من الطراز الرفيع هو القاضي عون الخصاونة. وعندما نذكر أسم عون تقفز إلى أذهاننا فوراً حقيقة الشعور بالندم والألم على ضياع فرصة للإصلاح كان يغلفها الاحساس بأن ضمير القاضي الذي حاز رضانا قبل أن يكون قاضي لاهاي ، هو ذات الضمير الذي سيحاسب كل قضايانا أو سيتعامل معها بقيم العدل والنزاهة والحيادية التي لايمكن نكرانها في شخص عون الخصاونة. فمجيء فايز باشا ليخلف نهج رجل اصلاحي كان قد أقض مضاجع الفاسدين وعطل مصالح المتنفذين ولم يرضخ لأي إبتزاز من أي نوع ولم يساوم نائباً لأجل الثقة ولم يقبل أي تدخل من أي جهة في عمله صعّب كثيراً على الطراونة قيادة المرحلة – وإن كانت الرسالة الملكية السامية العاتبة القاسية لقبول استقالة الخصاونة قد فتحت أمام الطراونة طريقاً للحركة لكن الشعب الأردني شعب يقرأ الممحيّ. وكان على الطراونة أن يستفيد من تلك الرسالة بالسير على ذات الخطى التي سارها الخصاونة بمعنى أن يلاحق الرئيس الجديد ملفات الفساد ويحيلها برمتها إلى القضاء بشكل معلن لا إلى مجلس النواب وهو مالم يفعله الطراونة. وكان عليه أن يضيف إلى سكان سواقه والجويدة مزيداً من القادمين من جزيرة الفساد والمفسدين وهو الذي توقف عنده فايز الطراونة. ولو أنه فعل ذلك لما إستطاع بعض رموز الفساد من الظهور علناً بعد مغادرة الخصاونة، لكنهم أصبحوا أكثر قوةً وسطوةً وتحصيناً مما جعلهم يفرضون مايريدون على الوطن والدولة وعلى الطراونة نفسه. فهو يحسّ برعبٍ منهم فقد أوغلوا الصدور على سلفه الصالح قاضي لاهاي والذي رحل قبل أن يُرحّل وهي خطوة غير مستغربة على أخلاق القاضي. فالقضاة يتعاملون بالقانون ولا يرون أحداً فوقه.

قيادة المرحلة لا تكون بالعودة بالاردن وأهله الكرام إلى عقود خلت ولا يمكن بأي شكل من الاشكال أن يُقبل بتلك العودة. فالعرفية التي تسعى إليها الحكومة برغبتها أو مدفوعة إليها هي ضرب من العبث بل هي جرّ للبلاد إلى مالا نريد ولا نقبل، والتشبث الرسمي بالصوت الواحد لا يمكن شرعنته من قبل مجلس نواب مرعوب. فمجموعة نواب ( الألو ) كما وصفهم أحد زملائهم لا يمكن أن يفرضوا مافرض عليهم على الوطن من قانون مزق أوصالهم وسوف يجرّ من لازال صالح إلى نفق الفساد. والطامة الكبرى أن دولة الرئيس لم يكتفِ بالدفاع عن القانون المؤزم بل نجده يسعى بكل ما أوتي من قوة بتلزيم الاردنيين به بطريقة إستفزازية منفرةٍ لايمكن قبولها فدولته يطل علينا بين الفينة والفينة ناظراً لنا من تحت نظارته مزمجراً بوجوهنا وكأننا خصومة لا شعباً أردنياً أستأمنه عليه قائد الوطن ولازلنا كشعب أردني نخجل كثيراً، فنحن نحترم خيارات جلالة الملك حباً وكرامةً أقولها للمرة الألف ( حباً وكرامةً ). فحريّ بنا أن نٌحترم وتٌحترم أرادتنا المتمسكة بالعرش الهاشمي والوفية له ولن يضيرنا زمجرة أحد أبنائنا أو أخواننا فعلينا أن نتحمل.

دولة الرئيس الطراونة وطاقمه الكريم صار أرشد قراراتهم أكثر أستفزازاً من الإلحاد في مكة. ومن ذلك مثالاً لا حصراً أن معظم جلسات المجلس الوزاري هي قرارات تعيين بمناصب عليا على غير وجه حق ولن أقول جهويه لأنني لا أؤمن بالجهات إلا في صلاتي، فكل الأردنيين عندي أخوان وعزوة. لكنها تعيينات ظالمة وإسترضائية ومزاجية لاتقوم على أدنى حدود الاحترام للمواطن فلو عيّن دولته أبنه زيد وكان محقاً وضمن إطار النزاهة في الاختيار لبررنا له ذلك . وهنا أسأل ماهي معايير التعيين بل التنفيع ؟ هل هي العلاقة الشخصية ؟ هل هي المديح والنفاق في دولة الرئيس؟ هل هي الصوت العالي بوجه الحكومة؟ هل هي إسترضاء كبارية البلد؟ الإجابات عند دولة أبي زيد. قد يعلق البعض على تعيينات الخصاونة ويصفها بالجهوية وهو ظلم صريح كبير فمن غير المعقول أن يُحسب على الخصاونة جميع محافظات الشمال التي تقع على كنتور مار بشفا بدران بمعنى أن يُحسب شمال عمان كله على شخص وحيد ليس له أبن أخٍ ولا أخت، وإن كنا نشعر أننا كلنا أخوانهم. فكيف يمكن حساب جرش وعجلون وإربد والمفرق والزرقاء بألويتها وأقضيتها ونواحيها على أنها محاسيب لعون الخصاونة ؟ وهنا علينا أن نعلم أن جميع التعيينات خضعت لـِ لجنة اختيار ثم أنها كلها لاتساوي تعيينات شهر واحد لحكومة الطراونة . ليس هذا من باب المقارنة بين رجلين محترمين مع إختلاف نهجهمها، لكنها حقيقة يمكن التأكد منها.

أسوق مثالاً أخر على التأزيم وهو قانون المطبوعات والنشر وهذا وحده كافٍ لكشف النوايا العرفية للحكومة وهنا أقول نحن جميعاً مع تنظيم العمل الاعلامي فلا نريده بسطات. لكننا أبداً لا نقبل بمصادرة الآراء وتكميم الأفواه الذي لايسعى إلا إلى ستر عوارات الفساد وشيوع الاسبتداد. لا أنكر أبداً أن هناك مواقع لا تتحرى الدقة بما تنشر وهناك مواقع متجنية ولكن الغالبية العظمى ذات مصداقية عالية وتُحترم، وهناك تعليقات غير لائقة مثلما سيناله مقالي منها. لكن يجب أن تبقى حرية الإعلام مصانة وبالمكان الأرفع وإذا ماقلنا رأينا فعلينا أن نتقبل سماع غيره وإلا فصادق قول الله سبحانه ( تلك إذاً قسمة ضيزى ) هو مايصف فجورنا وعدواننا.

وإذا أفتيت لنفسي بالحديث عن حديث حكومة المملكة الأردنية الهاشمية ممثلة بشخص رئيسها كواحد من رعاياها فلا يعني ذلك أنني منقلب على مبادئ الولاء والانتماء المتجذرة في الاردنيين جميعاً منذ لحظة إنقطاع الحبل السري والاغتذاء بلباء الطاهرات من حرائر الأردن أخوات وأمهات الرجال إلى البلوغ والشباب والشيخوخة، فالولاء والانتماء ديدن الأردنيين. فكيف يكون لمن أقسم يمين الوفاء والاخلاص في حضرة الراحل الحسين طيب الله ثراه أن ينقلب على مبادئه وذاته؟

الإنقلاب على الذات وعلى المهنة وعلى الزملاء والافتراء ومهاجمة الشرفاء والتطبيل والتزمير والتهليل برؤساء الحكومات قبل تشكليها وإن كانت تصنع من صاحبها وزيراً فهي ليست شيمي ولا ماتربيت عليه في صحراء الأردن الحبيب ولا ماتعلمته في مؤتة المجد والتاريخ والبطولة. فمن تطأ قدماه سهلاً وطأته أقدام زيد وجعفر وعبدالله وخالد وأجلاء الصحابة عليه أن يطهّر نفسه من هذه الأدران وينذرها لله والوطن بسلاحه وعلمه وقلمه وأن كان الاخير أقل درجة من ( أضعف الإيمان ).

دولة رئيس وزراء الوطن الأكرم
أن معنى أن تكون في هذا المنصب أسمى بكثير من بروتوكولاته الشكلية ومن فارهات أسطول موكبه وأسمى بكثير من أرضاء الاصدقاء والمتنفذين ممن فرضتهم عليك طبيعة المنصب، وسماع ذوي الصوت العالي وتنصيبهم مستشارين ومدراء وأمناء ومفوضين بما لايرضي الله ويستفز العباد لأنه عدوان على حقوقهم ومدعاة لإحباطهم وتذمرهم لأن المواقع الرسمية حق لإبناء الوطن جميعاً بحسب أمكاناتهم وكفاءاتهم وهي ليست وروداً في حديقة منزل دولتكم تقطفها وتهديها بحسب ميل القلب وهوى النفس، أعذرني يا دولة الرئيس فأنا أتكلم من وجع الأردنيين وألمهم وأتكلم كذلك وأنا أملك الحقيقة وأملك من الجرأة المؤدبة والرجولة التي يشهد بها من عرفني أنني قادر على مواجهة حكومتكم بمن ظُلِم ولحساب من ظُلِم والمواقع التي أُشغلت بغير صاحب الحق بها ولا أقول ليس أهلاً لها لأن الأردني أهلاً لكل خير.
إعلم يا دولة الرئيس – وأقسم أنني ناصح لك – أنك لا بد ومهما طال العمر ملاقٍ وجه ربك الذي قدر لك أن تكون كذلك وسيحاسبك على حقوق العباد في يوم لا يملك فيه سميح المعايطة أن ينطق عنك بل سيكون حجةً عليك ولن تجد واحداً ممن ظلمت لأجله يعترف بجميلك أمام الله بل سيتبرأ منك ويفرّ، ولن تجد واحداً ممن توسطوا لديك يساعدك على الوقوف على الصراط بل سيحاول أن يدفع بك إلى التي لم تعدّ للمكرمين من العباد – أعيذك وأعيذ نفسي وقارئي الكريم منها – وأعلم يا دولة الرئيس أنهم في الدنيا لو إستطاعوا هلاكك ماقصروا، ألم ترهم أكثر النمامين عليك في صالونات عمان ؟ ولو قابل الملك أحدهم على إنفراد بما فيهم سميحك لطعنك ألف طعنة وأتخيله وغيره يتهمونك بثقب طبقة الأوزون وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ولك أن تتخيل طمع الطامعين. أجزم يا دولة الرئيس أن بعض من قدمتهم لو إستطاعوا أخروك ولو طلبتهم من ذنوبهم ما يعتقدونه لك نفعاً ما أعطوك. فلماذا تجاهد نفسك بإرضائهم مقابل غضب الله وإستفزاز الأردنيين ؟

دولة الرئيس
أن كنت ممن يصدقون الرجال الرجال الناصحون بلا إنتظار فلسٍ ولا دينار ولا طرف كرسي هزيل فصدق كلام البدوّي القادم للمجتمع وذاكرته الوطنية ليست مخرومة، وأسمع منه إن قال لك أذهب – رعاك الله – فوراً وبلا تفكير ومفاضلة إلى جلالة الملك بما أنك لا تملك ولاية وأرجوك أن لاتدعيّها فتحمل نفسك وزراً كبيراً . أقول أذهب إلى جلالة الملك وأسأله التلطف بمنح المواطن الأردني صوتين للدائرة المحلية وما شئتم للوطنية. وإتخذ قراراً عاجلاً بتمرير هذا التعديل على القانون بأسرع من سرعتك برفع الأسعار، وأظنك قادراً على تمريره. فالحكومة ومن تطوع معها عجزوا عن إقناع الشعب في التسجيل للإنتخابات ، وإنني ناصحك أيضاً بكف النواب ممن ينوون الترشح عن مطالبة الناس بالتسجيل لأن في ذلك ضرر كبير بنزاهة وصولهم للمجلس القادم وضرر بسمعة الهيئة ( هيئة النزاهة للإشراف على الانتخابات ). والله ما غششتك النصيحة فالسبيل لإنتخابات مبكرة ناجحة مكتملة الشروط هو بما قلته لك وإلا لحقت جمعتنا بخميسنا واتسع الخرق على الراتق.
أسأل الله للأردن ملكاً وحكومة وشعباً النجاح والفلاح والصلاح راجياً إعتبار رسالتي هذه رسالة وديّة يمليها علي الضمير وواجب المواطنة الصالحة ودمتم بخير.




تعليقات القراء

فارس السرحان
لأفض فوك استاذ محمد ان اردنا المقارنة مابين الحكومتين السابقة والحالية فالفرق بينهما كالفرق بين المشرق و المغرب ، وفي مقالك هذا قد وضعت يدك على الجرح فقد كتبت و اوفيت
01-09-2012 02:06 PM
ابو فيصل


بدوي وسرحاني ومتعلم



وتركت الملايين من اجل الاسلام والعروبة



وكتبت قصيدة بنجاشي العصر اوباما



لافض فوك يا ابن قدر
02-09-2012 08:52 AM
الخالدي


رسالة صريحة من رجل متعلم اتمنى ان تصل الى غايتها كلام احلى من العسل لمن عنده غيرة اردنية وامر من الحنظل ع من لا غيرة فيه على الهاشمية
02-09-2012 08:58 AM
فارس البدوووو
محاسبة النفس ومراجعة خطة سير الحياة من الأمور التي يجب أن لا يغفل عنها الفرد؛ فبهذه الطريقة نستطيع تقييم الماضي من أفعالنا و مدى فاعليتها في تحقيق أهدافنا سواء كانت قصيرة المدى أم بعيدة، كذلك نستطيع التعرف على الأخطاء التي نقع فيها ونتعرف على أسبابها ومن ثم تجنبها في مرات قادمة ...



عند الوقوف على هذه الأخطاء نجدها تتفاوت من حيث تأثيرها السلبي على حياتنا، وبعضها يرتقي إلى أن يصل إلى مرتبة الذنوب والعياذ بالله .



لذلك يجب أن تكون لنا وقفة حازمة عند أخطائنا وأن نحاسب ذواتنا على وقوعنا في هكذا أخطاء وهنا يختلف الأفراد في التعامل مع أخطائهم



لا فض فوك يا بدوي

02-09-2012 09:04 AM
الوطن غالي
اخي محمد السرحاني شتان بين ووو بين اخي الذي يتلو مثل هذه الآيات ولا يتدبر ولا يتفكر؛ فكأن قلبه طبع عليه إلا ما شاء الله, والطبع يصيب القلوب بالمعاصي وبالغفلة وبالشهوة, فنسأل الذي بيده مفاتيح القلوب أن يفتح على قلوبنا وقلوبكم, ولذلك يقول جل ذكره مخاطباً الصحابة ومن سار على منهجهم إلى يوم الدين -يقول بعض الصحابة: ما بين نزول هذه الآيات المعاتبة وبين إسلامنا إلا أربع سنوات-: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ * اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
02-09-2012 11:15 AM
على العلاونه ابو ناهض
الأخ الفاضل محمد السرحاني

والله انك لناصح أمين ..اتمنى من دولة الرئيس ان يقرأ هذه الرساله بأمعان ويدرك كل ما جاء بها من نصيحه ..وبارك الله لك في قلبك وقلمك وبعد نظرك ..فنحن بحاجه الى امثالك ممن تزخر عقولهم بالعلم والمعرفه والنصح بالتي هي أحسن مع جرأة الطرح ..واقبل مني فائق التحيه والأحترام
03-09-2012 08:10 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات