تعالوا الى كلمة سواء


هذه الايام نرى مقالات كثيرة لكتاب قلة يدعون القومية واليسارية والممانعة والمقاومة والحرية والاشتراكية وهم يقفون مع طغاة تذبح شعوبها وتدمر اوطانها لان الشعوب تريد الحرية والعدالة والمساواة ورفع نير الظلم والاستعباد الذي طال امده عليها ويبرر هؤلاء الكتاب فعل الطغاة بادعاءات المقاومة والممانعة التي ليس لها من سلطان ولم نر منها الا رعاية بنت الامبريالية والصهيونية التي تدعى باسرائيل فأخذوا يبرون اقلامهم لتنهش في جسد الامة وشعوبها التي ارادت الحرية والعزة والكرامة وان تختار من تشاء ليحكمها بكل حرية وبلا اكراه ولا تزوير ولا خوف ولاتدخلات اجنبية.

علينا الا ننسى ان اول دولة اعترفت بالكيان الصهيوني هي روسيا مثلها مثل بريطانيا وامريكا وان الشيوعية والاشتراكية والبعثية مثلها مثل الامبريالية والصهيونية فجميعهن بنات الماسونية العالمية واحدة حمراء او صفراء واخرى بيضاء او شقراء او حنطية ، فمن ابن سبأ الى هرتزل الى كوهين وعفلق وانطون هذا في منطقتنا اما مناطق العالم الاخرى فلهم احزاب بمسميات اخرى وان كان الاصل واحد .


اقول لهؤلاء وهم يميلون على ايران الفارسية الطائفية وعلى الصين وروسيا الشيوعية واللواتي تعيش شعوبها الضنك وتحرمها انظمتها العدل والحرية ومع ذلك يدعون انها تدعم المقاومة والممانعة وتدعم الشعوب في الحرية والاشتراكية والعدالة الاجتماعية ويعيرون بل يصمون الشعوب التي تطالب بالحرية وابناءها الاحرار بالامبريالية والصهيونية ، اقول لهؤلاء وهؤلاء تعالوا الى كلمة سواء تعالوا جميعا ومعا ننبذ الامبريالية والشيوعية تعالوا ننبذ الافكار الشرقية والغربية ونأخذ منها ما يصلح لان امتنا امة وسطا لها عقيدتها وافكارها وحضارتها التي فيها خيرنا وخير الانسانية جمعاء وبها عزتنا وبدونها كما ترون اصابنا التفرق والذل والهوان باتباعنا للاجنبي من شرق وغرب فاصبحنا اذنابا وعبيدا لهم يستغلوننا لمصالحهم ينهبون خيراتنا واموالنا ونفطنا ومقدرات امتنا ويبيعوننا السلاح لندمر اوطاننا وليقتل بعضنا بعضا بايدينا غباء وجهلا وعمالة من بعضنا ومن حكامنا ويسيرون بنا الى الهاوية فالاما نبقى هكذا ؟ ان الشعوب العربية تريد اليوم ان تعود لامجادها وان تكون دعاة حضارة وسادة بين الامم وان تأخذ دورها في بناء الحضارة الانسانية ، فهلا جئتم الى كلمة سواء.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات