على الحكومة المصرية أخذ الحيطة والحذر بعد الهجوم الإرهابي المفتعل المبرمج صهيونيا وأمريكيا في صحراء سيناء ، والذي أدى إلى استشهاد عدد كبير من أشقائنا الجنود المصريين وجرح عدد آخر، الرحمة لشهدائنا الأبرار والهم ذويهم وأقربائهم الصبر والسلوان ، والشفاء العاجل للمصابين .
والأمر المهم في هذه العملية الجبانة هو محاولة دولة اليهود استغلالها لإثارة الفتنة بين الحكومة المصرية والحركات الاسلاميه المجاهدة في فلسطين وخاصة حركة حماس الإسلامية في قطاع غزة ،إثارة الفتن والقلاقل والخيانة والغدر من شيم اليهود ،وكذالك نقض المواثيق والعهود وسوء أدبهم مع الله والأنبياء من أخلاقهم ،إثارة الفتن وترويج الإشاعات الكاذبة والمغرضة من طبعهم وعاداتهم .
وفي هذا الظرف العصيب الذي تعيشه الجمهورية المصرية من ويلات النظام الاستبدادي السابق الذي ضيع البلاد والعباد ،فالعملية الإجرامية الجبانة لها أهداف كثيرة وكبيرة أراد المخططون لها النيل أو التأثير على النظام المصري الجديد الذي وصل إلى الحكم بطريقة مشروعه ولأول مرة في تاريخ مصر منذ التآمر على إسقاط الخلافة الإسلامية المفترى عليها من بعض المغرضين والمنافقين .
فدولة اليهود والإدارة الامريكيه لهما نفوذهما في معظم الدول العربية والاسلاميه يصولون ويجولون دون حسيب أو رقيب ،يعرفون نقاط ضعفنا والثغرات الموجودة في بلادنا أكثر منا ،فلذالك المستفيدان الوحيدان من العملية الإجرامية الجبانة في سيناء هما دولة العدو الصهيوني والولايات المتحدة الامريكه ،لان المعطيات وردود الفعل تشير إلى ما ذكرنا . تصريحات العدو الصهيوني توحي بطريقه غير مباشرة بان هناك أيادي خفية صهيونيه وراء تنفيذ العملية الإرهابية ،وتصريحات بعض المسئولين الصهاينة فور سماعهم عن العملية الجبانة بادروا بتوجيه أصابع الاتهام إلى الحركة الاسلاميه ((حماس)) وهذه الغاية التي تريد دولة العدو الصهيوني تحقيقها وهو( دق إسفين)في العلاقات المميزة بين الحركة الحمساوية والحكومة المصرية.
ومن بعض التصريحات الصهيونية حول هذا الموضوع، أعلن المحرر الصهيوني صباح يوم الاثنين الموافق 6/8/2012م أعلن متبجحا بتحميل الحركات المجاهدة مسؤولية ما جرى في سيناء ،وادعى بان الجيش الصهيوني حاول إحباط العملية الاجراميه،كما لمح المحرر الصهيوني قائلا : بان المخابرات الصهيونية أبلغت المخابرات المصرية قبل بالخطر قبل الهجوم الإرهابي ،وهذه التصريحات تؤكد بان دولة العدو والمخابرات الأمريكية شريكان في الجريمة الإرهابية .