رسالة للشعب السوري


قرأتُ تصريحات لوزير الدفاع اليهودي ايهود باراك يتحدث فيها عن الطريقة المحبذة لديه للتغيير في سوريا فقال: "من الأفضل اعتماد الطريقة اليمنية أي ترك الأسد وفريقه يغادرون البلاد..دون تفكيك الحزب والاستخبارات والقوات المسلحة!!". وبعد أسبوع كرر باراك الأمريكي ما قاله باراك اليهودي.
هذا كلام خطير ويعني أشياء كثيرة: يعني أن ما حدث في اليمن مبارك من قبل اليهود، وأن عبد ربه منصور هادي -الذي لا يختلف عن صالح بشيء- خيار مقبول ليس من قبل الغرب وإنما من قبل اليهود وحلفاء يهود في الجزيرة والشام. ويعني فيما يعني أن المبادرة الخليجية التي أخرجت لنا عبد ربه منصور هادي كانت بشكل أو بأخر بالتنسيق مع الغرب ويهود. وأوضح دليل على ذلك إن عبد ربه منصور هادي يشترك مع ولد علي عبد الله صالح في تلويث السماء اليمنية بطائرات أمريكية بدون طيار وفي تدنيس التراب اليمني بأرجل خنازير المارينز، وهذا ليس من المخفيات المجهولات فالأخبار تتحدث عن هذا وبكل وضوح وأيضا عن وجود شخصية أمنية أمريكية هامة على ارض اليمن. بل إن الأخبار تصرح أكثر فتقول: "ألقت الولايات المتحدة بثقلها وراء الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي الذي يقول مسئولون أمريكيون إنه يثبت أنه شريك أكثر فاعلية من صالح في الحرب ضد من تسميهم الولايات المتحدة الأميركية المتشددين الإسلاميين".
ثم يأتينا بعد ذلك مؤتمر(أصدقاء اليمن!).
أصدقاء من: الشعب أم القيادة؟
هل يتصور أن يكون البريطاني أو الفرنسي أو الأمريكي صديقا للمسلمين في اليمن؟!
أصدقاء اليمن سيدفعون الدولارات لكن لمن؟
قطعا لمن سيحمي مصالحهم وسيذهب جلها للجيش والأجهزة الأمنية.
نقول هذا ليعلم كل مسلم أن هذه الجيوش ما كان الغرب ليسلحها إلا ليجني ثمره ما يوما ما. إن ساسة الغرب إذ يقدمون المساعدات لهذه الجيوش يبررون ذلك داخليا -أي لدى شعوبهم وبرلماناتهم- بان هذا لحفظ الأمن والاستقرار.
وهذا حق. ونحن بدورنا نسأل أمن مَن ؟ واستقرار مَن ؟
قطعاً أمن مصالحهم واستقرار حكم حلفائهم؛ فالوضع بمفاصله الهامة في بلادنا كله لهم؛ فالقرار السياسي لهم والقرار الاقتصادي لهم وكذا الثقافي والأمني. إذا عرفت هذا عرفت لماذا يبقى الخيار اليمني الخيار الأفضل لدى الرئيس اوباما ووزير الدفاع اليهودي ايهود باراك. وعرفت أيضا لماذا المحافظة على الحزب والجيش والاستخبارات، وان هذا ليس مقتصرا على سوريا واليمن وإنما يشمل دويلات تابعة أُخر.
إن هذه المؤسسات-اعني قاعدتها من جند وغيرهم - إذا تغيرت قياداتها وجاءت بسياسات أخرى -في الظاهر طبعا- فإنها تسير سير الذيل خلف الجسد؛ لأنها تعودت على تعبيد الناس لغير الله وإرغامهم على ما لا يريدون واستخدام لغة القوة خصوصا ما يتعلق منها بالأمن بشرط واحد، التمتع ببعض الامتيازات. فإذا كان الحال كذلك فلن يختلف الأمر عليها إن جاء زيد وذهب عمرو مادامت الامتيازات المادية هي نفس الامتيازات السابقة.
لقد كتبنا في الأيام الأولى للثورة المصرية عن خطر قيادة الجيش. وقلنا أنه في بلاد المسلمين -المحتلة احتلالا غير مباشر من قبل أعداء الملة- لا يصعد إلى قيادة الجيوش فيها إلا من حصل على الختم الغربي عامة أو الأمريكي خاصة فكل القيادات تحصل على أعلى الدورات في دول الغرب وقبل ذلك تكون قد أُهلت لهذا الدور.
في الجزائر حارب الجنرال المجرم خالد نزار صعود جبهة الإنقاذ الإسلامية. وفعل مالا يمكن تصور فعله، فشرع في قتل المسلمين بشكل اقتنع فيه الناس أن هذا من فعل الجماعات الإسلامية، ومع أن حجم الإجرام كان كبيرا وتعقيدات المشهد كانت محيرة إلا أنه وبسرعة تم إيقاف آلة الإجرام، وبكبسة زر، ما يعني أن من أشعلها امتلك نفسه خيوط إطفائها.
نُكب أحد الجنرالات في بلاد الشام فقط لأنه نسي نفسه وظن أن الدور الذي طلب منه أن يلعبه دور حقيقي فقال في جلسة خاصة: (أنا أصنع الملوك) وكان قد ساعد على رفع ملك وإنزال أخر فما كان من الملك الذي رفعه إلا أن أذله وأهانه وسجنه لمقولته تلك. واستحضر الجنرال برويز مشرف لدور قذر ثم خلع بطريقة غير مأسوف عليها.
في مصر اليوم يناور قادة الجيش لا للإبقاء على مكتسبات اقتصادية حصلوا عليها من حكم مبارك كما يحلوا للبعض أن يحلل وإنما وفاء لعهد وميثاق مع قوى الغرب وخصوصا أمريكا .
إن قائداً يحافظ على حدود سايكس- بيكو ،التي صنعها الغرب تفرقةً لنا، لهو قائد خائن.
إن قائداً يحمي منظومات الربا والعهر والزندقة لهو قائد فاجر.
إن قائداً يحمي عرش طاغوت لهو قائد خاسر.
إن قائدا ًيعطي الأمن ليهود وهم يدنسون الأقصى وما حوله لهو قائد متآمر.
إن قائداً يدافع عن اللادينيين (العَلمانيين) ويثبت معتقداتهم في مجتمعات المسلمين لهو قائد كافر.
بأيدي من يتم إذلال الناس وقمعهم و الدوس على كرامتهم وصدهم عن دين الله ؟قطعا بأيدي العسكر فالصغير منهم ينفذ الأوامر والكبير يعرف اللعبة ويتولى دول الكفر عن وعي وإدراك{ومن يتولهم منكم فإنه منهم} .ويحارب الله ورسوله عن وعي وإدراك، ويفتن الناس عن دينهم {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ} {وَالفِتْنَةُ أشَدّ مِنَ القَتْل} {وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ}والفتنة: ابتلاء المؤمن في دينه حتى يرجع عنه فيصير مشركا بالله من بعد إسلامه كما قال الطبري عليه رحمة الله. وليست الفتنة كما يفهما البعض، مشاكل و بلابل وصدامات.
أعود لسوريا التي منها بدأتُ والتي ينتظرها مصير مجهول مع دخول قوى إقليمية ودولية على خط جهاد شعبها؛ تأمينا لمصالحها في المنطقة. فأخذت تعمل على خطف الثورة وتغيير مسارها. إن هذه القوى لا تريد العز والاستقلال لامتنا؛ فقد قاتلونا من قبل وما زالوا يقاتلوننا، وثبتوا عروش الطواغيت الذين غيبوا شرع الله و سامونا سوء العذاب، كما قدموا كل دعم لكيان يهود من سلاح ومال وغطّوا على جرائمه في مجلس الأمن وغيره.
يا أهل سوريا إن جهادكم اليوم جهاد دفع لا يُطلب فيه ما يطلب في جهاد الطلب.فكل يدفع بحسب إمكانه وعلى قدر طاقته،لا يحق لأحد أن يفرض عليكم القتال إلى جهة معينة خصوصا إذا جهلنا من يقف خلف هذه الجهة والى أيدي من تنتهي الخيوط الممسكة بها.
إننا نقول هذا حتى لا تسرق دماء الشهداء ويتسلق أعداؤنا على معاناة المسلمين. فقد بدأ الإعلام المشبوه يدندن حول جهة محددة ويبرزها ويظهرها. و شيوخ الضلال شرعوا يدعون إلى حصر الجهاد في جهة مخصصة ليكون قتال بشار وأعوانه من خلالها مع تحريم تقديم المساعدات إلا عبر قنوات رسمية فرضها طواغيت لا يقلون إجراما و عمالة عن بشار.
وها هو التطبيق على ارض الواقع فقد مُنع الشرفاء في بعض الدول من جمع المال لإخوانهم السوريين، وسُجن شباب غيورون على دينهم فقط لأنهم فكروا في الذهاب لسوريا نصرة للمسلمين.
إن ما يتفطر له القلب ويندى له الجبين إن المكائد التي دبرها ضدنا الغرب- إبّان حروب امتنا ضد الاستعمار- والتي أنتجت لنا زعما علمانيين عملوا لمصلحة الغرب ونحوا حكم الله عن الأرض- تُكرر هذه الأيام وكأننا لا نقرا التاريخ ولا نأخذ منه العبر.
يا أهل سوريا إن رسولكم الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" فقاتلوا لتكون كلمة الله هي العليا.عندها لن تضيع دماءكم فداء لنظام علماني قادم ولن تسرق دماؤكم من أزلام الغرب. وعندها فقط ابشروا بالجنة وابشروا بالنصر.
إننا لا نسمع اليوم منكم وانتم تقاتلون إلا ما يرضي الرب، من آية وحديث واستنصار به وحده -جل في علاه- فلا يليق والحال كذلك أن يتحدث باسمكم من يعتقد غير الإسلام ويوالي أعداء الدين.
نسمعكم وكل العالم معنا يسمع وانتم ترددون "مالنا غيرك يا الله"
قال الله تعالى" فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون"
فإذا ركبوا السفينة في البحر ، فخافوا الغرق والهلاك " دعوا الله مخلصين له الدين" أي أخلصوا لله التوحيد عند الشدة التي نزلت بهم ، وأفردوا له الطاعة ، وأذعنوا له بالعبودية ، ولم يستغيثوا بآلهتهم وأندادهم ، ولكن بالله الذي خلقهم.
"فلما نجاهم إلى البر " فلما خلصهم مما كانوا فيه وسلمهم، فصاروا إلى البر، إذا هم يجعلون مع الله شريكا في عبادتهم، ويدعون الآلهة والأوثان معه أربابا.
يا أهلنا في سوريا إياكم أن ينطبق عليكم مثل القوم من حيث تدرون أو لا تدرون، فيستغفلكم العلمانيون مستغلين حبكم لدينكم العظيم.
إن الذين يخرجون في شوارع الشام عراة الصدور هم البسطاء من أبناء المسلمين الذين تلهج ألسنتهم بلا اله إلا الله. والمكلومات كما نراهُنَّ على التلفاز هُنَّ من التزمن بحجاب الدين وستر المؤمنين.
المجاهدون اليوم في السجون والخنادق أما أرباب الأحزاب اللادينية ففي القصور و الفنادق. ينتظرون ساعة يتسلقون فيها على جراحاتكم وآهاتكم.
أقول إياكم أن ينطبق عليكم مثل أصحاب البحر؛في ساعة الشدة تدعون الله وتبتهلون إليه وإذا ما راقت الأوضاع وهدأت الشوارع عُبد غير الله من خلال تسلم اللادينيين الحكم في سوريا، فيصبح الحرام حلالا كما هو في عهد بشار؛ يأتي الفسقة من كل مكان للزنا في ارض الشام. ويصبح الحلال حراما؛ يعطى الأمن والأمان ليهود ولكل محتل لأرض المسلمين ويحرّم الجهاد ويجرّم أهله.
وقد يستغرب البعض هذا الطرح فأقول إن الكثير اليوم من الساسة السوريين يطالبون بدولة مدنية، والدولة المدنية هي الدولة اللادينية، واسمع ما نقل عن احد مرشحي الرئاسة المصرية:(( وقبيل الإعلان الرسمي لنتائج الانتخابات أكد عمرو موسى رفضه قيام "دولة دينية في مصر" معتبرا أن الشعب لن يشعر بالراحة إلا في "دولة مدنية")). ومن عجب أن الكل يفهم الدولة المدنية على أنها الدولة الادينية إلا بعض من ينتسب للعمل الإسلامي ممن انحرفوا عن الجادة.
أيها المسلمون في سوريا في هذه الأيام درج استخدام مصطلح "الدولة المدنية" بديلا عن "الدولة العلمانية"؛ ذلك لان الأمة كرهت العلمانية وعرفت أنها مناقضه للدين فاستبدل القوم " الدولة العلمانية" بـ"الدولة المدنية" مع أنهما يحملان نفس المضامين. لذا وجب عليكم أن تستيقظوا وتنتبهوا في هذه اللحظات الحرجة من تاريخ الأمة حتى لا يَثِب إلى السلطة من يكره تحكيم القرآن وينبذ سنة العدنان صلى الله عليه وسلم أو يميعهما، فيحكّم قوانين البشر التي تبيح الحرام وتحرم الحلال وتوالي أعداء الأمة وتعادي أبناء الملة وتساوي بين المؤمن والكافر، والله جل جلاله ما بعث الأنبياء وأرسل الرسول وانزل الكتاب إلا لتنفيذ أمره وتحكيم شرعة "إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا"
إن الأمة لا تنتظر اليوم خلاص سوريا وحدها من بشار، ومن هم خلف بشار من يهود ونصارى، وإنما تنظر الأمة إلى جهادكم على انه بداية لنهاية كل المجرمين أعداء الملة أتباع الأمم الأخرى، الذين تم تسويقهم وأحزابهم قبل عشرات السنين على أنهم هم الأبطال (أهل الجهاد والنضال والكفاح!) ،حتى تمكنوا من الحكم. فكان أول فعالهم تنحية الشريعة عن حياة الناس. كما نفذوا مخططات الغرب وبثوا ثقافته في مجتمعاتنا، فكادوا أن يُفقدوا الأمة هويتها، وحاولوا تركعيها بأكملها للغرب ما حافظ الغرب على كراسيهم، فعانت الأمة اشد المعاناة من فقد لأحرارها وذهاب لهيبتها ونهب لثرواتها وجعلها سوقا لمنتجات الأمم الأخرى.
لأجل ما سبق احذروا ممن يتحدثون عن "سوريا المستقلة" فهذه الكلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته من نتنها وعفونتها؛ لمصادمتها للقران العظيم وسنة الرسول الكريم. و العجيب أنها تردد على السنة الثوار في ليبيا وتونس ومصر.
دولة مستقلة؟! وللجيش الامريكي فيها قواعد!
دولة مستقلة؟! وتسمي الجيش الامريكي جيشاً صديقاً!
في اليمن تنادي الثورة بـ"دولة مستقلة" ومع ذلك قبلت بعبد ربه منصور هادي ومعه المارينز الأمريكي والطائرات بلا طيار.
هل هذه هي الدولة التي نطمح إليها؟!!
إن مفهوم "سوريا المستقلة" أو "مصر المستقلة" أو "اليمن المستقلة" فيه ما فيه، فظاهره قد يبدوا لبعض السذج حسنا، لكن باطنه فاسد مذموم.
استقلال عمن؟
عن قوى الهيمنة العالمية؟!
هذا الظاهر -الذي قد يبدوا للبعض حسنا- صعب المنال بعيد التحقق، وحقيقته هي التجزئة والتفرقة، فهل يتصور عاقل أن تنعم مجموعة من الناس بالاستقلال الحقيقي بعيدا عن عمقها الديني ومحيطها القومي؟
كيف يكون استقلال إن كان عددهم في بعض الحالات لا يتجاوز سكان شارع من شوارع احد العواصم، ثم يكون لهم يوما للاستقلال يطبّلون فيه ويزمرون.
فرحين بنقصهم وعزلتهم عن إخوانهم وأبناء جلدتهم من الموحدين؟!!
ما هذا البعد عن دين الله؟!!
قال الله تعالى : "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المسلمين: "وهم يد على من سواهم " واليد يعبر بها عن القوة، أي هم قوة واحدة ضد الكافرين. ويوضح هذا المعنى علماؤنا وهم يتحدثون عن قتال العدو الصائل: "لا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة وأنّه يجب النفير إليه بلا إذن والد ولا غريم"
إن كلمة "سوريا مستقلة" و"ليبيا مستقلة" و"مصر مستقلة" تقديس و تكريس لمؤامرة سايكس – بيكو، التي قسمت امتنا إلى (دول مستقلة!) كما زعموا؛ لكل واحدة جيش وراية وعاصمة وسلام وطني و.. حتى أصبح الولاء للأرض السورية والجغرافية الليبية والتراب المصري بدل أن يكون لله ولرسوله وللمؤمنين. فنشطت مقولات "مصر للمصريين" و"الأردن أولا"، ونُبش تاريخ الفراعنة والفينيقيين وعُظّم. ودُرّست اللغة الأمازيغية في بلاد المغرب العربي بجهد الجامعات الفرنسية وأُهملت العربية على أيدي أبنائها.
يا أهل سوريا إن المشروع الإسلامي الذي يُرضى الرب وتعلوا به رايتنا وتتحقق به عزتنا لا يمكن لمسلمي سوريا من تحقيقه في معزل عن إخوانهم في الأردن والعراق والسعودية وغيرها من بلاد الإسلام، وانأ اجزم إن الصغير فيكم والكبير يعلم ذلك، فلا تجعلوا جهادكم مبتوراً عن أمتكم، وإياكم ومن يقول جهاد بشار واجب على السوريين فقط.
الواجب علينا أن نكفر بكل الحدود والأسلاك الشائكة المصطنعة ونفهم ديننا كما فهمه السادة العلماء رضي الله عنهم عندما قالوا:"بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة وأنّه يجب النفير إليه بلا إذن والد ولا غريم" ، هذا في حال جهاد الدفع كما هو الحال الآن في سوريا، وعلى كل مسلم _والحال كذلك_ أن يهب للدفاع عن المسلمين والمسلمات في سوريا وان لا ينتظر أمرا من ولي خمر وزندقة وعهر، كما يروج المخنثون من علماء الدولار والسلطان.
إن عملاء الغرب من أبناء الجلدة ومن دار في فلكهم من علماء وإعلاميين وأصحاب رؤوس أموال يريدون حقا الإطاحة ببشار، لكنهم في الوقت نفسه لا يريدون نظاما يختلف عن أنظمتهم " ودت الزانية لو أن النساء كلهن زواني " ؛ لهذا يريدون أن تسيل دماء المسلمين في سوريا عبر مزاريب محددة تصب في بئر مصلحتهم جهة من خلال حصر التسليح والتمويل بهم فقط. فابحثوا عن طرق مستقلة للتسليح والتمويل حتى تضمنوا حقا إرادة مستقبلية مستقلة.
ايها المسلمون في سوريا إن العمل قائم على قدم وساق لصنع بديل لبشار ترضى عنه أنظمة الخيانة في بلادنا ويرضى عنه الغرب وأمريكا. ففي الوقت الذي تعمل فيه يدُ أحدهم لإسقاط بشار تعمل الأخرى على صنع البديل وفق مواصفات ومقاييس (الجودة!) الأمريكية.

يا أهلنا في سوريا أفهمتم الآن لماذا "الباراكان" ايهود واوباما يحبذان البقاء على الجيش والأمن والحزب في سوريا؟!
يا أهلنا في سوريا إمّا أن تكونوا مع الله أو انتظروا عبد ربه منصور هادي آخراً في سوريا.
الاثنين 15/7/1433 هـ - الموافق 4/6/2012م



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات