الأنهيار الداخلي يبدأ من وزارة الثقافة


إن تفكك النسيج الإجتماعي لدا الشباب الأردني في ازدياد مطرد، في ظل التشويش الإعلامي وعدم التركيز على بناة المستقبل وتهميش المحافظات الأقل حظاً والتي تشكل الغالبية العظمى من الشباب الفتي الذي استسلم لملذات ووسائل الإعلام المختلفة .
كُنت سائراً في أحد الشوارع الشعبية في منطقة الزرقاء أخذني حب الفضول لتحدث مع مجموعة من الشباب الجالسين في زوايا احد الشوارع الرئيسية في منطقة الغويرية التي تشهد رواجاً منقطع للمخدرات التي تستحوذ على عقول الجيل الذي نعقد عليه العزم في تحصيل حقوقه المسلوبة الإجتماعية منها والسياسية وغيرها.......
وبُعد دور الأجهزة الرقابية في الحد من هذه الآفة المتفشية في هذا المجتمع والجيل الناشئ ، ناقشت العديد منهم من خلال منطقي الشخصي في الثناء عليهم ومنحهم المزيد من جرعات الأمل للإفضاء عما يعتلج في قلوبهم من هموم ومشاكل .
استنتجت من خلال حديثي معهم أن الفراغ هو العامل الرئيس في الجلوس وضياع الوقت في أمور لا قيمة لها ، وان مدى دور الأجهزة الرقابية في عدم اتخاذ الحلول الناجعة في معاقبة كل من تسول له نفسه في الخروج عن جادة الصواب .
حتى شعرت بأنني بحضرة مجموعة من القضاة أو المحامين يقومون بشرح قانون العقوبات الأردني وعن حُكم كل جنحة، وعن الثغرات القانونية للخروج منها ، فتهمة مروج المخدارت تنتهي غالباً في المركز الأمني وعن العديد من القضيا مثل السلب والسرقة و.... تكون العقوبة فيها في اسوأ الظروف من شهر الى .....
أصبحنا نعاني من أزمة حقيقية وجيل واعي في حلول قضيا الإجرام والعنف مع الإبتعاد عن المسلمات الإيمانية ، فهل نحن مستهدفين من الخارج بغزو فكري جديد يهدف الى تدمير ركائز المجتمع الأردني، لقد وصلنا إلى استهتار اعلامى عربى مقزز لشبابنا وفتياتنا واغوائهم وسحبهم نحو الشهوات وتجريدهم من شعاع الايمان والقوة والعزيمه الذي في قلوبهم وهذا يدل على انحدار العقل العربي المسلم الى الهاوية والذي يقف خلفه الامبرطورية الصهيونه العالمية عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة في تشويه وتزوير أفكار ابنائنا والخروج بهم إلى المزيد من الضلال وسحبهم إلى العالم المجهول .
في حقيقة الأمر تقع المسؤولية الكاملة على وزارة الثقافة والإعلام في زج هذا البلد الى الهاوية من خلال فرز جيل مائع لا يتحمل أدنى درجات المسؤولية وغير قادر على التحديات الراهنة أو المواجهة .
حدثني أحد الشباب ما بالك في وزارة (الحذف والغباء ) ويعني وزارة الثقافة في افتتاحها مهرجان (العري والسُكر) ويعني جرش على انغام شهداء المزة ودرعا ودمشق ، فإذا كانت هذه الوزارة تتدعي الثقافة فنحن إذاً مثقفين دون أدنى شك ........... صمتت لم أجد إجابة مقنعة لرد عليه .
استنتجت من خلال التفكير المنطقي بأن الغزو الثقافي من وزارة الثقافة يعمل على غسيل دماغ شبابنا ويركز على الإبتعاد عن الإيجبيات ودعوة من جديد الى مهرجان جرش أو نوادي النت التي تدعوا الى الرذيلة بمواقعها المفتوحة جهاراً نهاراً دون أدنى درجات المسؤولية الأخلاقية فها نحن اليوم نلهث خلف المسلسلات التركية المبطنة في تزوير الفكر، للمزيد من الفشل والإحباط .

Abosaif_68@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات