على أعتاب الآخره .. قضى


لم تشفع له سني عمره الست وسبعون, فخرج طريداً من أرض الكنانة خوفاً من أن يُشد وثاقه, كان يخشى ان يكون مصيره مصير مبارك,خرج ينظر للوراء وعيناه تدمع وقد ترك مصر التي باع أرضها وكرامتها لاسرائيل وهو ربيبها, باع أيضاً من قبل ارواح اطفال غزه وشيبهم وشبابهم, استثمر في الخلاف بين فتح وحماس فتفرقوا ولا زالوا,,لكن أن لا يعود الى رشده وهو على أعتاب الآخره فيقضي في تفجير دمشق فهذا القضاء الرباني العدل أراد له ان يقضي وكلتا يداه ملوثتان بدماء الشرفاء ليكون هناك القصاص..
أجدني مستغرباً مصير هذه الفئه الضاله التي امعنت في غيّها وجبروتها طوال سني عمرها ولم تسجد يوماً لله بنفسٍ توّاقه الى التوبه برغم حقوق من قضوا على ايديها ,وقد لا يجدوا ضوءاً في نهاية النفق لتوبه نصوح, فرائحة الدم تنبعث من بيت اصابعهم والخوف الذي رسموه على وجوه العامه ممن نكلوا وشردوا ,هو نفس الخوف الذي ارتسم على وجوههم بعد انقضاء سني عمرهم متجبرين قتله...
ترفضهم ارواحهم كما رفضتهم اجسادهم,,فالبغي والقتل بحق فئه كانت ترى في عدل السماء الخلاص وكانت آخر كلماتهم لا اله الا الله محمداً رسول الله, هم في جنان الخلد اما الجبابرة من امثاله ففي نار جهنم آمين آمين..
ونحن جميعاً في خريف العمر وقد ضاقت الحياة بما رحبت وانتشر الغي والفساد ولم يعد لا للفضيلة ولا للكرامة وجود بعدما استمرأ من هم امثاله كرامات الفقراء وعاثوا فساداً وافساداً فافقروا الدول والشعوب وتغولوا على حقوق العامه في نهب مقدراتهم وحقهم في الحياة, نرى في قرار الرب العدل الفصل في نهاية كل ضال متجبر ونحن نعيش بركات الشهر الفضيل نسأل الله ان يقينا والأمه من شرورهم وأن يسود دين الله الذي ارتضى الأرض بما اتسعت ونفوس العامه برغم ضيقها وبرغم التضييق عليها, انه نعم المولى ونعم النصير,,
اما اعوان الكفر وارباب ابناء القردة والخنازير فالرب وقضاؤه كفيلٌ بهم ونار جهنم مثواهم أجمعين, إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات