بين الحُلم والحِلم


بين مترادفتين نعيش, وبين نقيضين ايضاً نستمرىء الحياة فنهبها لمن يطبل لنا ويقرع الاجراس ونمنعها عن القابضين على الجمر ولا زال فيهم حياء الكرماء من الرافضين السؤال ومد اليد,, فطوبى للكرماء وتباً لمن استمرأوا كراماتنا والوطن..
نحن شعب كريم ..الغالبيه من الشباب المنتمي والمتعلم, لدينا طموح في حياة حره كريمه غير مبتذله, نسجد ولله فقط وما انحنت هاماتنا يوماً برغم ما مورس ويُمارس في حقنا كأناس,ولا زلنا كما شجر الحور قاماتنا مستقيمه ولكن هنالك من يحاول العبث في جذورنا وينخر انتمائنا للوطن ويعتدي على مفاصل استقرارنا ويحسدنا على الحُلم في ان نرتقي السُلم وعلى تطلعاتنا في العيش كرماء في وطن نعشق انسانه وترابه..
قد ينفذ صبرنا ولم يعُد الحِلم الذي به نتصف من شيمنا متى ما اعتُدي على قوتنا وقوت اطفالنا, فالحكومات الحاليه ومن انصرفت استباحت حرمات بيوتنا فرفعت فواتير الطاقة (المشتقات النفطيه والكهرباء)والماء برغم عدم وصوله الى صنابير الكثيرين, ورفعت بل اقترفت ذنوباً كل ما من شأنه ان يقزّم الدخل الذي يدعى بالراتب,فلم يعد رب الأسرة قادر على توفير ولو الحد الادنى من متطلبات البيت والابناء, واستباحت ايضاً حرمات البيوت المستأجره فغيرت القوانين خدمة للمالكين من اربابهم واشياعهم برغم معرفتهم ان غالبية المواطنين هم من المستأجرين ممن لا بيوت يمتلكون, واعتدت على مدخرات ابناء الوطن بقانون الضمان الاجتماعي وغيره من القوانين التي بصم عليها نوائب الأمه لا نوابه...
المواطن لا زال يئن تحت وطأة قرارات حكومات غير وطنيه جاءت وغادرت لتحقيق رغبات لا خدمة للوطن ومواطنيه, وموازناتنا لا زالت في تدهور وكما قيل هي بيد قبطان يسوق مركبةٍ لا فرامل فيها والقبطان ثمل,,نحن نعيش ضائقه والوطن برمته في غرفة الانعاش بعدما صدموه لمرات ليعود للحياة,,مواطننا ايضاً قضى وهو في ريعان شبابه ولا زال الحُلم لم يتحقق برغم ما ابداه من حِلم في تقبل الوضع فكانت الوفاة محققه ونهائيه.. رحم الله الوطن وأسكن مواطنيه فسيح جناته..ومع اطلالة هلال الخير اسأل الله ان يعين كل مواطن على تلبية احتياجات اسرته ومنهم من يرفضون السؤال.



تعليقات القراء

عبدالله البطاينه/ابو عدي
سلمت لنا يا ابن العم على هذه المقالات البناه والتي هي من صميم واقع مجتمعنا الاردني ليس فقط رفع الكهرباء والماء وعودة حماس ولكن هناك الكثير التي نأمل ان تكتب عنها في مقالاتك القادمة فشكري وتقديري واحترامي لك
03-09-2012 01:30 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات