بين السلامة الأمنية والتزكية أناس مسحوقين


مع مرور اكثر من ستة اعوام على حالة الإنقسام التي فرقت بين شطري الوطن ، وظهور وبروز ظواهر ومشاكل ترتبت عن الإنقسام منها قضية تفريغات 2005 وما يليها ، ومشكلة قطع الرواتب والتي ظهرت بأبشع الأوصاف فالمثل الفلسطيني يقول قطع الرقاب ولا قطع الأرزاق فالراتب يعني الحياة للموظف ، بالرغم من ان السلطة قررت صرف الرواتب للموظفين في قطاع غزة المدنيين والعسكريين ، وكان هذا القرار نابع من مسؤوليات السيد الرئيس أبو مازن تجاه موظفي السلطة الوطنية بكافة أطرها ، إلا أنه إستمرت ظاهرة قطع الرواتب لعدة أسباب منها التقارير الكيدية والتي ظهرت بشكل كبير في قطاع غزة وايضا في الضفة الغربية ، وهناك فئات تعرضت لقطع الرواتب أو تقليصها بشكل كبير فمثلا قضية تفريغات 2005 وشركة البحر وغيرها ،و كان السبب الخلافي مثلا في قضية تفريغات 2005 أن وجهة نظر الدكتور سلام فياض بأنهم غير شرعيون رغم أن هؤلاء الأفراد تم تثبيتهم بقرار رسمي ورئاسي وإجراءات سليمة من ناحية إدارية فتسبب هذا الخلاف بقطع رواتب المئات وإن حالف الحظ هؤلاء الفئة من الموظفين تلقوا راتبا دون الراتب القانوي الذي يجب أن يتقاضوه أسوة بالموظفين الآخرين ، وظهرت مشكلة التقارير الكيدية فكان هنالك أناس مزاجيون في تصنيف الموظفين سواء كانت وظيفته أمنية أو حتى بمجرد أنه قد يثير إشاعة عن شخص ما وقد يتسبب بقطع راتبه ، وللأسف هناك المئات حتى هذه اللحظة في قطاع غزة ما زالت رواتبهم مقطوعة بدون أي حق أو سبب ولا يجدون وسيلة مناسبة للتواصل مع أي من المسؤولين ، كذلك هناك بعض الحالات في الضفة الغربية فيما ببند السلامة الأمنية لكونه متعاطف أو مناصر لفصيل ما ، وللأسف هذا البند أيضا موجود في القطاع تحت مسمى التزكية ، بالرغم من ان هناك في الضفة والقطاع موظفين ينتمون لحركات ويستمروا في تقاضي رواتبهم وعملهم وذلك لوجود حماية لهم في الطرف الآخر أو مصالح شخصية ، والغريب أن أعضاء المجلس التشريعي في غزة ما زالوا يتقاضوا رواتبهم بينما هناك أفراد قطعت رواتبهم بسبب أن أحد أقاربه من التنظيم المعادي الآخر ، بإعتقادي أن ظاهرة قطع الراتب تأثر منها الجميع ، وأن هناك أشخاص رفعوا قضايا بسبب قطع رواتبهم أو فئات لم ترفع قضايا كتفريغات 2005 واليوم هم يعتصمون ويناشدون ، بإعتقادي ان هذا الملف هو بيد الرئيس وهو الأقدر على حله ، فالراتب حق وليس منة من أحد ، فلذلك على الحكومة النظر بجدية لإنهاء هذه الملفات وخاصة قبل شهر رمضان والأعياد ، وبداية الفصل الدراسي، هذا ويقدر من قطعت رواتبهم أكثر من عشرة ألاف شخص وبضع مئات في الضفة قطعت رواتبهم أو حرموا من الوظائف كذلك الحال في غزة ، فيجب على الحكومة أن ترعى الله في منتسبيها وان تعي جيدا أن هناك في بيت هذا الشخص المقطوع راتبه أو المطرود من عمله أو الذي أستثني من الوظيفة أفواه جائعة وأكف قد تناجي السماء إما بالدعاء أو جلب الشقاء.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات