الحكومة العجوز


اصبحت الحكومات عندنا كعداء عجوز هدة التعب والارق واصيب بداء الزهايمر السياسي المحكوم عليه بالإعدام سلفا فلا يدرى ما يقول اذا ما وعد اليوم نكث بالغد وترك ما اوجب ولا يجارى مطالب الحركات الجماهيرية الفتية التي قد تخبو تارة لكنها لن تموت ابدا ولان اقرب شيء بين نقطتين هو خط مستقيم فلقد تعثرت الحكومة كثيرا قبل ان تولد وقتلت في مهدها ورفعت اسعار النفط ولترتفع معها كل السلع المهمة وقتلت الابتسامة من على افواه القابضين على جمر الوطن وهاهي تستقبل بالأحذية من الجنوب حتى جسر النعيمة لأولئك المسؤولين ورؤساء الحكومات الذين ولدوا من ماكينات تفريخ أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة ، يا لعنة تطارد كل امرأة حبلى بهم فلا هم من الشعب والشعب منهم براء .

وفقدت الحكومة عقالها وجعلت من نفسها ندا للشعب والشعوب لا تقهر اذا ما وصل الامر الى لقيمات الجياع ليشدوا بهن صلبهم حتى تحولت اهات الموجوعين وتنهدات الغلابا الى جهنم في الصدور, المغلوبون على امرهم اخوة الدم المحروق والتراب المسروق تطالب الملك شقيق الالام الاردنيين ورفيق الدم ، وتوأم الوطن لمن لم يسيروا على درب الوطن الذي خطته حوافر خيلنا الضامرة في سبيل الله مع الثورة العربية الكبرى بزعامة الهاشميين .


بالتدخل الفوري لحسم تعقيدات المرحلة السابقة المعنون بسرقة مقدرات البلد وبيع هويته , فأشبعت الحكومات المتعاقبة نفسها وحواشيها ومن دار بفلكها وثملوا بكؤوس مال الشعب الحرام , وجيشنا الرابض في الخنادق وفوق جنازير الدبابات وعلى اكتاف جنبات الوطن لا عين تنام ولا يدّ تسرق وتنصب على اكتافهم الاسلاك الشائكة لحماية الفاسدين وعين على الاردن لا تنام أبناء عمون ، وأدوم ، ومؤاب ، وأبيلا. وجذام , وشيحان , واعلموا ايها الفاسدون بان خيل جيشنا البلق ستدوس جباهكم التي تسجد لغير الله وان غدا لناظرة قريب .

والكل يرقب بغد تنجلي فيه غيمة الفساد الاسود ويوضع النير عن رقاب الشعب الذى لم يعد احد يقوى على الوقوف امام شمس بيع الاردن التي طالت جميع مفاصل الدولة حتى مقر قيادة الجيش العربي عرين الاباء والاجداد وحنحنة جند الله في الاردن في يوم يعز فية الرجال بيعت على مذبح الوطن والكل يشاهد عند تدليه في حضن العبدلي راية البرج الاسود المرتفع على اكتاف الاردنيين على انقاض مقر قيادتنا العسكرية والكل يدندن لا نريد الفتن وسوء المنقلب في المال والاهل والوطن فهل يعي المسرج خيلنا ذلك .


ان حملة التسكين الممنهج بإبر التهدئة الشعبية ، وترحيل المشاكل من حكومة لحكومة وكل حكومة تلعن التي قبلها ، وحل مجلس النواب العاثر لن تهدئ الأوضاع المتفاقمة ، بل ستزيد في تطور السرطان المستشري داخل جسد الوطن ولن ينفع حتى بتر الاجزاء المعطوبة يوما ما ، وكل المنتفعين لا يتعدون بضعة من فاسد وفاسده وهم من مضغة من جيفة قذرة تستظل سماء الوطن وتأكل خيراته فهل توزن بميزان الكرامة لأهل الكرامة من شتى الاصول والمنابت .


والغرف البيضاء التي تأمر بأرفع القرارات عليها أن تعود للمربع القائم على على ثلاثة ركائز للنظام العشائر والعسكر والهاشميين للتذكير بأن هذا البلد وهذا الشعب وهذه الدولة هدها التعب ووصلت مرحلة الإشباع من خلال جعل الاردن حقلا لتجارب غلمان السياسة و تجار الاوطان ومختبر الحكومات المتحايل على أي مطالب شعبية حره

ولم يعد بمقدور أبناء الأردن الذين بنوّا اردنهم و حافظوا على جيشهم العربي ، واخلصوا لقيادتهم وصفهم آفات جرثومية مسرطنة وليتوقف فورا اولئك الذين يحطمون الشخصيات الوطنية وسيبقى احرار الوطن رمحا ممتشقا ضد كل ما يمس الأردن و امنه وكمهرة بريّة لا تطيق السرج ولا مهماز فارس وصدر بيتنا الاردني مفتوح ومشرع للأوفياء والمخلصين و لا مكان للخونة والعملاء والمفسدين وأعداء الوطن وكلنا قبضة يد واحدة لجسد واحد.

حمى الله الوطن



تعليقات القراء

فاروق العبادي
اخي عاطف ليتها عجوز هدها التعب لكان اثمر شيئ مما تعبت ولكنها شجر مناسبات وقف تزويده بالهرمونا وكبار سعادين فقدت القدره على اداء ادوارهاامام جمهور مل في سيرك فقد القدرة على الابداع في مهارات لا تفيد احد ....
08-07-2012 11:31 AM
وطن
ياحبذا عينان في غسق الدجى من خشية الحمن باكيتان
08-07-2012 11:33 AM
Samer younes
ما عهدتك الا نشمي. سلمت يمناك أبا محمد و لكن السؤال هل من متعظ؟
08-07-2012 11:56 AM
ابو بشر
...
رد من المحرر:
نعتذر
08-07-2012 12:49 PM
هرمنا
لقد هرمنا صدق التونسي



فلقد هرمت حكومتنا
08-07-2012 01:01 PM
فؤاد الطفيلي


اشكر الكاتب على هذا المقال واعزيك يا وطني...



ما دام الحر والشريف يرمى في غياهب السجون ..واللص والمتسلق والجبان وناهب مقدراتك يا وطني .. منتفخين الكروش ..



اعزيك يا وطني أكثر بمن يسحج ويزاود على وطنية وانتماء من خرجوا يهتفون مطالبين بالاصلاح .... فهؤلاء على الوطن اخطر ممن سرق مقدراته ..



فلا هم يصلحون .. ولا هم يصمتون ويتركوا دعاة الاصلاح ومحاربة الفساد يعملون ....



اعزيك يا وطني

08-07-2012 03:41 PM
اسد المناصير
يا ياكاتب انا لا احبك ولا قراءه مقالتك انتا ما تسلم على الواحد لما تشوفه اذن كيف تكتب عن
09-07-2012 10:57 AM
موفق العياصرة
احسنت استاذ عاطف ...
09-07-2012 11:38 AM
بدر المناصير
الشكر الموصول الى جراسا التي دائما تاتي بالجديد

....

جراسا شكرا لالنك تتيحي لنا مجال الواسع لتعبير
09-07-2012 02:13 PM
انا عارفك
(ولم يعد بمقدور أبناء الأردن الذين بنوّا اردنهم و حافظوا على جيشهم العربي ) اسال سؤال هل انت من الذين حاربو ودافعو و حافظو لا كثير هيك علينا هذا المقال رائع بس لواحد غير الكاتب المحترم لاني كثير كثير بعرفو من الداخل يعني من شخصيتو و افكاره المتناقضه جدا.

و بعين مين قلك تكتب عن ابناء الاردن لا احنا قد الحمل ولا نحتاج لكتاباتك انت ول احرار تاعونك وسلام عليكم
09-07-2012 05:20 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات