جراسا -

خاص - ماحدث , الخميس, من اعتراض لموكب رئيس الوزراء فايز الطراونة, يعد سابقة غير مألوفة في الاردن, بصرف النظر عمن يرأس الحكومة, فهناك رؤساء حكومات لم يحظوا بشعبية افضل, او اقل سوءً, اذا جاز التعبير, من تلك التي يحظى بها الطراونة .

وكانت زيارات الرئيس الطراونة الى المحافظات, قد جوبهت بموجة احتجاجات غاضبة, للمرى الثانية, بعد ان اغلق محتجون طريق النعيمة اربد, الخميس, محاولين منع الطراونة من دخول اربد لحضور وليمة دعا لها النائب حسيني الشياب.

وكان ناشطون واهالي الكرك قد منعوا, قبل اسابيع, زيارة كانت مقررة للرئيس الى المحافظة, رافعين شعارات منددة بزيارة الطراونة, وبسياسة حكومته "الانتقالية" .

مراقبون, اعتبروا ان الاعتراض على زيارة الرئيس لبلدة الصريح جنوبي محافظة اربد, تلبية لوليمة طعام دعا لها نائب, لها ما يبررها, اذا ما اخذنا بعين الاعتبار الظروف الاقتصادية الخانقة للمواطن, الذي يعاني من تراجع ملحوظ لمعدل الدخل, ونظرا للظروف السياسية المحتقنة في الاردن عموما.

واستهجن المراقبون, انشغال الرئيس بتلبية دعوات لتناول المناسف على موائد النواب و المتسلقين وفق تعبيرهم, اذا رؤوا ان تلك الدعوات مدفوعة الثمن.

واوضح المراقبون ان الرئيس كان قد عين شقيق النائب, مديرا عاما للمركز الوطني للبحوث الزراعيه, ويبدو ان الوليمة جاءت كرد جميل على كرم الطراونة.

وطالب المراقبون الطراونة بالكف عن مماحكة الشعب الاردني والالتفات لمطالبه وهمومه الملحة, تنفيذا لتوجيهات الملك باعادة الثقة بين لمسؤول والمواطن .