اصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق في مسيرة بلعين الاسبوعية


جراسا -

رام الله ـ  منعت قوات الاحتلال الاسرائيلي الاف الفلسطينيين الجمعة من اداء الصلاة في المسجد الاقصى، وذلك في ظل الدعوات الى جمعة الغضب تنديدا بالاستهداف الاسرائيلي للقدس واعتزام بلدية الاحتلال هدم 88 منزلا بحي البستان المجاور للحرم القدسي الشريف. وفرضت قوات الاحتلال قيودا على دخول المصلين الى الحرم القدسي الشريف لاداء صلاة الجمعة ومنعت اهالي الضفة الغربية من الدخول للقدس. ولم تسمح قوات الاحتلال الا لاهالي القدس الذين تزيد اعمارهم عن 45 عاما للرجال ويحملون بطاقات الهوية الزرقاء بالدخول للاقصى بذريعة الخوف من تنظيم المصلين احتجاجات على الاستهداف الاسرائيلي للمدينة المقدسة.

وكانت سلطات الاحتلال اصدرت اوامر هدم المنازل الواقعة في حي البستان، منذ سنوات عدة، الا ان بلدية القدس قررت مؤخرا تنفيذها وعمدت الاسبوع الماضي الى توجيه انذارات الى قاطنيها بوجوب اخلائها.

ويهدد هدم هذه المنازل، بداعي انها بنيت من دون تراخيص بناء، بالقاء قاطنيها وعددهم حوالي 1500 فلسطيني في الشارع مما سيشكل في حال حدوثه اكبر عملية طرد لفلسطينيين منذ احتلت اسرائيل القدس الشرقية في 1967 ومن ثم ضمتها اليها.

من جهتها دعت لجنة الدفاع عن حي البستان في بلدة سلوان شرق مدينة القدس المحتلة الى المشاركة في صلاة الجمعة على ارض الحي الذي تسلمت 88 عائلة فيه اخطارات اسرائيلية بهدم منازلهم، وهو الاجراء الاوسع الذي سيؤدي الى تشريد اكثر من 1500 مقدسي وسحب حقهم في الاقامة بالمدينة.

ودعت مؤسسة القدس الدولية ومقرها بيروت "الامة العربية والاسلامية بمختلف شرائحها الى ان يكون امس الجمعة يوم غضب واسع وعارم تضامنا مع اهالي حي البستان.
من جهة اخرى اصيب عشرات المواطنين الجمعة بحالات اختناق في مسيرة قرية بلعين الاسبوعية غرب رام الله بالضفة الغربية.
وذكر شهود عيان ان قوات الاحتلال قمعت المسيرة السلمية التي خرجت في قرية بلعين بعد صلاة الجمعة مستخدمة الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما ادى الى اصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق.

وكان اهالي قرية بلعين خرجوا، بعد صلاة الجمعة، في مسيرة شعبية حاشدة شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والاسرائيليين، تنديدا ببناء الجدار وسياسة الاستيطان التي تتبعها سلطات الاحتلال. ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بسياسة الاحتلال من اعتداء على المدنيين، وخصوصا المقدسيين منهم، الذين يتعرضون لسياسة التهويد، وشعارات اخرى تبارك انطلاق الحوار بين الفصائل الفلسطينية.

وجاب المشاركون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية الداعية الى الوحدة الفلسطينية، واخرى تدعو الى مقاومة الاحتلال وسياسته العنصرية، من بناء جدار ومستوطنات ووضع الحواجز. على صعيد اخر اوضحت مصادر اسرائيلية ان سلطات الاحتلال صادقت على بناء الاف الوحدات الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية خلال العامين الماضيين.

قالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان الحكم العسكري الاسرائيلي في الضفة الغربية صادق خلال العامين الاخيرين على مخططات بناء الاف الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية. وان هذه المخططات ما زالت في مراحل التنظيم الاولية ولم تحصل بعد على مصادقة الاوساط السياسية، لكنها تعني بان مؤسسات التنظيم في المناطق تعمل بصورة منافية للتعهدات الاسرائيلية الرسمية بعدم توسيع المستوطنات. ورددت هذه التفاصيل في "بروتوكولات" اللجنة الفرعية لنوعية البيئة خلال العامين 2007 و2008 والتي سلمت لمنظمة "بيتسيلم" بناءً على قانون حرية المعرفة. تتضمن هذه المخططات توسيع مستوطنات واقعة خلف مسار جدار الفصل الذي تعرضه اسرائيل كمسار للحدود المستقبلية.

وتتضمن المخططات اقامة حي جديد يتكون من 550 وحدة استيطانية في "غوش عتصيون" في منطقة تلال مستعمرة "الون شبوت"، كما يخططون لاقامة 4450 وحدة سكنية في هذه المنطقة التي تقطن فيها اليوم 12 عائلة فقط، لم تصادق وزارة الدفاع بعد على هذا البناء لكن صادقت اللجنة على اقامة موقع لمعالجة مياه الصرف الصحي للحي الجديد، واعد الموقع لمعالجة مياه الصرف الصحي لعدد يتراوح بين 800 - 1000 وحدة سكنية.

وتم التأكيد خلال المداولات بأن هذا الموقع سيعالج ايضا مياه الصرف الصحي لمستوطنة بيت عين المجاورة التي يخطط لبناء حوالي الفي وحدة سكنية جديدة وفقا لما نصت عليه "البروتوكولات" وتقطن في هذه المستوطنة اليوم 120 عائلة فقط، وتقع الاراضي التي يعد للبناء عليها على تلال بعيدة جدا عن مستعمرة "الون شبوت" نفسها ووفقا لجميع المعايير يدور الحديث من الناحية العملية عن اقامة مستوطنة جديدة.

واعدت مستعمرة "معاليه ادوميم" مخططا لمعالجة مياه الصرف الصحي يشمل ايضا البناء المخطط لاقامته في منطقة "اي-" وذلك في اطار ترتيب معالجة مياه الصرف الصحي لمقر قيادة شرطة الاحتلال في الضفة الغربية الذي نقل لنفس هذه المنطقة التي يخطط لاقامة 3500 وحدة سكنية عليها.
"القدس العربي"من وليد عوض



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات