فشخِة أم فشِة غُل؟؟


قديماً كنا شبه يومي نعود مفشوخين لعراكٍ مع ابناء الحاره المجاوره تنتهي بفشخه فالحجاره ضالتنا, ومصدر الهامنا, كانت طفولتنا الغضه تخلو من الدسم والألعاب الالكترونيه فكراتنا كانت من الشرايط,وجل متعتنا أن نقضي الصيف متنقلين بين محاولة اصطياد الدويريات أو اللهو بلا شيء في الشوارع, لم تكن هنالك لا المكتبات ولا ما يثري معارفنا من المجلات سوى مجلة العربي كنت ابتاعها في المرحلة الثانويه بعدما كبرنا,,وأحيانا كنا نرتاد دور السينما وكانت معدوده..
اليوم يخرج الشباب للتعبير عن اراءهم, حيث نفتقد للاحزاب والمنابر الديمقراطيه في جامعاتنا ومؤسساتنا, كانوا يخرجون نهاراً جهاراً لكنهم الآن يخرجون ليلاً لا لشدة حرارة الشمس بل لربما لاسباب لوجستيه,,مراراً عادوا مفشوخين من على الداخليه والنخيل, واليوم رأينا أكثر من ذلك على صفحات الفيسبوك والمواقع الالكترونيه يدعوني للأستغراب والاستنكار, فليس من شيمنا ولا من موروثنا الثقافي التسبب بالايذاء عن سبق اصرار ومن قبل من يجب ان يوفروا الآمان..
الشباب العاطل عن العمل يخرج معترضاً ليفش غله بسبب طول انتظاره على قوائم ديوان الخدمه المدنيه, والاباء يخرجون لتضاؤل القيمه الشرائيه لرواتبهم فلم تعد تفي بمتطلبات أسرهم وأهليهم, وفي الارياف يخرجون للمطالبه بحقوق عفى عليها الزمن لطول الانتظار من التهميش ,والمرضى يخرجون مطالبين بتوفير العلاج لامراضٍ نخرت اجسادهم غير الريفانين وادوية السعله التي تتوفر في مراكزنا ومشافينا,والطلبه يطالبون بمدارس توفر بيئه تعليميه صحيه وهكذا...
بداية كانت جل مطالب الحراكات سياسيه لسيطرة بعض الاحزاب عليها ولم تُفضي لغير ما نعرفه من اصلاحات مجتزأه, لكن اليوم هنالك مطالب أكثر جرأه تتعلق بقوت يومنا وأمننا الاجتماعي والصحي والاقتصادي بعدما تعاضمت مديونيتنا وازدادت كلف الحياة من ارتفاع في اقساط المدارس وفواتير الماء والكهرباء والمشتقات النفطيه فجميعها تلامس استقرارنا وترفع من منسوب الادرينالين في اجسامنا فأضحينا كشعب وحكومه وأجهزه أمنيه نزقين عصبيين ,العصا والحجر هي ادوات حوارنا بعدما غاب الحوار العقلاني الذي طالما طالبنا بتعميقه لا اللجوء الى الفوضى والاقتتال لا سمح الله..




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات