فضيحتك بجلاجل يابهلول – غيت!


عجباً لأمر صناديد القضية الفلسطينية في ظل زمن يتحكم فيه ذئاب قست على شعبنا،تتاجر بدمائنا ومن وراء ظهورنا،وعجباً لأمر هؤلاء الحثالة فالحقارة فاحت رائحتها وإهتزّت المباديء وبيعت الأخلاق في السوق السوداء في ظل دولة بهلول – غيت والتي أراد منها بعد فشله بالحصول على دولة فلسطينية حوّلها في آخر الأمر من دولة عضو إلى دولة غير عضو،أي بمعنى آخر بهلول سيكون مراسلاً أو كندرجي طبعاً هذا في زمن لاكرامة ولا مباديء.
بالأمس قناة الجزيرة فجرت قنبلة من الوزن الثقيل عندما إكتشفت أن مادة البولونيوم وهي عبارة عن مادة سامة إشعاعية من قبل عباقرة الأطباء في العالم على ملابس ومقتنيات الشهيد القائد ياسر عرفات،وهذه حقيقة مرّة عشناها كشعب عانى من ويلات الجلادين الذين أكدوا لنا أن الشهيد أبوعمار توفي وفاة طبيعية،وهذه القنبلة لن تلهينا يابهلول بمطالبنا بكشف الحقائق بعد ما إستطعتم أن تخدّروا شعبنا وتقنعوه بأنّ هناك رئيس للجنة التحقيق ويدعى السيد ناصر القدوة وهو إبن شقيقة الشهيد أبوعمار رحمه الله،وكانت أهم نتائج التحقيق إقناع القدوة بملهاة تجميلية بقيادة مؤسسة تحمل إسم الشهيد أبوعمار شكّل منها لجنة تحقيق جديدة في آذار 2009 تضلل العدالة الشعبية بالإقتصاص من قتلة أبوعمار،وعندئذ مايزيد الطين بلّة أنّهم أقنعوا القدوة بأن يذهب للملف السوري ،ففي الرابع من آذار 2012 قرر أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي تعيينه نائب المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان..أي يعني ضوء أخضر من بهلول بترك ملف الشهيد والقيام بالمباشرة بالمساهمة في حل الأزمة السورية.
ولوفرضنا أنّ الحجة كانت قوية أن القدوة هو وزير خارجية سابق ودبلوماسي. لماذا يقبل ذلك المنصب طالما إستلم مسوؤلية حمل ملف ثقيل؟،هذا إذا إستطعنا توازن الأمور أنّ هذا الملف أشرف بكثير من الملهاة السورية التي مازالوا يعيثون فيها فساداً.أهكذا ياقدوة نضحي للأقرباء؟
وأعتقد جازماً أنّ أجهزة أمن بهلول عندما رتبت مسرحية هزلية إسمها "الفلتان الأمني" قبل أسابيع معدودة في نابلس وجنين ، والتي بدأت بإطلاق النار على محافظ جنين قدورة موسى والذي تم إنهاء دوره بعد تمكنه من ملاحقة المئات من المقاومين الشرفاء وهو بطل خدم الكيان الصهيوني في مجازر السور الواقي 2002 وباع خيرة المقاومين للصهاينة ،وإنتهت قبل أيام بمحاولة إغتيال النائب الفتحاوي شامي الشامي في مخيم جنين والمعروف بإنتقاده لأجهزة أمن بهلول ،لأنّهم كانوا يعلمون بنوايا الجزيرة بإعداد ذلك الفيلم،ومسرحية أخرى وهي إستفزاز الإرهابي موفاز في زيارته لرام الله وموافقة البهاليل على إستقباله ممّا أدى بقيام أبناء شعبنا بمحاولة الوصول لمقر الرئاسة لإستنكار تلك الزيارة وفعلاً إستطاعت إرادة شعبنا التصدي لهكذا مجرمين،وإنّ هذه المسرحيتان كافية لإلهاء الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى حرب الضراير بين بهلول ومحمد دحلان ومحمد رشيد عبر قناة العربية .
وبالرغم من معاناة الفقر والبطالة وعدم دفع رواتب شهر حزيران الحالي لموظفي السلطة،أنّه يدعوني لأقول أنّ هذا أسلوب برجوازي قذر ومتعمّد فعله حتى لا يقوم الموظفين العاملين في الدوائر الرسمية التابعة لدولة بهلول بالقيام بأي إعتصامات أومسيرات أو مظاهرات تطالب برحيل بهلول،وعندئذ ستجعل من السلطة القذرة أضحوكة لما يسمى بالربيع العربي،أي بمعنى آخر حرب الحرامية إشتعلت وأنّ هناك صراع قوى لا أقل ولا أكثر.
إنّ فضيحة بولونيوم غيت كافية لإستقالة بهلول ومحاسبته محاسبة شعبية عن كلّ الذين سولت لهم أنفسهم وضع ذلك السم بملابسه ومقتنياته، ونطالب كذلك فصائل مسيلمة بالرجوع عن مشاركتهم في منظمة التحرير الفلسطينية والإعلان عن الإنسحاب المباشر عنها لأنّ الساكت عن الحق شيطان أخرس.
وهذا إذا علمنا إذا إستمر بهلول برفض إستخراج الجثة من القبر،فيعني هذا بدء شرارة الثورة ضد السلطة الفاسدة وإعلان صيف فلسطيني ساخن، فالمطلوب محاصرة مقر الرئاسة في رام الله وإحراق مقرات أجهزة أمن بهلول الفاسدة وتحويلها إلى ركام،فعندما يقولون أنّ دائرة النائب العام الفلسطيني هي الجهة القضائية المخولة بإستخراج جثة الشهيد أبوعمار،وعندئذ يأبى النائب العام لإستخراج الجثة فمعنى ذلك أن النائب العام أصبح في جيب بهلول.
ونحذّر من التصعيد في المخيمات الفلسطينية في الأردن لأنّ جهات إستخبارية معقدة تستطيع إستغلال ذلك الحدث وذلك ليصب في مصلحة الوطن البديل،وأنّ أمن الأردن خط أحمر لانستطيع تجاوزه.فالكل يعلم بأنّ ظروف اللاجئين في الوطن العربي هي معقدة للغاية، ولكن في الأردن يعيش اللاجئين الفلسطينيين منتظرين العودة المريرة التي ألغتها عصابة بهلول. فماذا يعني ذلك؟
يعني ذلك أنّنا أصبحنا نقترب من جمعة الله لايوفقك يابهلول..فهل تتحقق تلك الأمنية؟ وقسماً على العهد لن نغفر له ولشركائه في تلك الجريمة.والوطن أغلى من كلّ البهاليل!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات