شاهدنا جميعا بتمعن مقابلة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين على التلفزيون الأردني والتمسنا أيضا وجع جلالته من الوضع بشكل عام على الساحة الاردنية .
لفت انتباهي في هذه المقابلة الرائعة الزاخرة بالرسائل لمن يفهمها عدة محاور ولكن كان المحور الأهم هو أن احد أهم أسباب العجز فاتورة الطاقة .
عندما يكون الأمر يتعلق بالطاقة فهنا يجب ان نقف مطولا عند هذه النقطة وننظر بعين الحريص على بلده إلى مسؤولينا الذين لا يرحمون ولا يدعون رحمة الله تنزل .
حين أشاهد ما يقترفه المسؤولين من انتهاك واستهتار بالطاقة تمتلكني غصة في قلبي لأنهم لا يحسون بوجع الفقير ولا وجع العاطل عن العمل ولا وجع أطفال الإشارات الذين تحرقهم شمس الصيف وتسلب طفولتهم .
حين أشاهد المسؤول يركب سيارة فارهه جدا وتحمل ماتور كبير جدا وتحتاج إلى بنزين اوكتان 95 بكميه كبيره جدا ايضا ، ادعوا كل لحظه ان يحصل مصيبه لهذه السياره وتتعطل عن العمل لكن في نفس الوقت اعود وأدعو ان لايمس هذه السيارة اي مكروه لأنه إذا مسها مكروه ستصلح على حساب الخزينة أو سيتم استبدالها بأحدث منها .
والمصيبة أن هذا الأمر لا يقف على المسؤول فقط بل يشمل عائلته ايضا فهناك نجد سيارة مدام المسؤول وابن المسؤول وسياره لأغراض بيت المسؤول وووو الخ ...
لا يقف الأمر عند هذا الحد بل تجد بيوتهم أيضا مضاءة من جميع الجوانب وتحمل جدرانها الكثير من صناديق الكندشنات المتواجدة في كل الغرف ولا استبعد أن تكون موجودة في الحمامات.
والمواطن المسكين يمتلكه كل يوم شعور بالخوف من القادم فهناك من يقول ان الحكومه لن تسلم الرواتب الشهر القادم بسبب العجز وهناك من يقول ان الاردن بحلول عام 2013 سيعاني جدا بسبب ازمته الأقتصاديه كل هذا لن يتحمله سوى المواطن ، مسؤولينا الكرام جربوا ان تعيشوا هذا الشعور البعيد كل البعد عنكم .
أنا لم أتحدث عن هذا الموضوع لأنني حسود أو ضيقة عين تحدثت لأنني أحسست بحزن شديد وأنا ارى جلالة الملك يعمل وحيدا من أجل هذا الوطن ورفعته وغيره ينعم برفاهية وعيش مترف .
مسؤولينا الكرام ارحموا من في الارض يرحمكم رب السماء ولا تنسوا أن هناك جيوب فقر تجـتاح هذا البلد وفاتورة استهتاركم قادره على سد تلك الجيوب وتأكدوا دائما انها لو دامت لغيركم لم تصلكم .....