الارجيله


الأرجيلة دخلت على مجتمعاتنا بسرعة كبيرة حيث أصبحت هذه الظاهرة تؤرق المجتمع بأسره وأصبح بعض الشباب يعتبر الأرجيلة من الضروريات ومن البرستيج الهام له.
يتظاهر البعض بأن الأرجيلة تكلفه يومياً أكثر من خمسة دنانير، المهم أنه يتظاهر ويتفاخر بهذه العادة السيئة. ولو طلب منه ابنه الصغير أي مبلغ فإنه يستخدم معه كل الأساليب القمعية من شتائم وركلات .
دعونا نتسائل من هو المسؤول عن انتشار هذه الظواهر السلبية السيئة التي تظهر بين الحين والآخر . أليس الإعلام الرخيص من أسبابها وأصحاب البطون الفارغة والجشعة والذين همهم هو تعبئة جيوبهم من جيوب هذا الشعب المسكين، الأسباب كثيرة ومنها عندما يعلن الإعلام عن الخيم الرمضانية ، وعن مكان تواجدها ويشركون شهراً فضيل للترويج الى خيمهم ، وقد تجاوزوا كل القيم والتقاليد، عندما صنعوا الخيم الرمضانية وأدخلوا فيها الأرجيلة، وقد شاهدنا بنات هذه الأمة وهن يجلسن في تلك الخيم الرمضانية كاسيات عاريات بحجة أنهن صائمات مؤمنات في النهار وكاسيات عاريات في الليل.
ولكن هذه الآفة انتقلت الى مجتمعاتنا القروية ونشاهد بنات قرانا يؤرجلن في بعض الأماكن حتى أمام أهلهن وأزواجهن، أليس هذه العادة السيئة هي دخيلة على مجتمعاتنا القروية والعربية والإسلامية.
والأسوأ من ذلك أن الوالد يشتري الى ابنته مواد الأرجيلة من أجل أن تؤرجل في البيت وهذا حصل.
وعندما تتبجح بنت في المرحلة الأساسية أمام زميلاتها في المدرسة وتقول لزميلاتها أمس ذهبت رحلة وأرجلت ، هل الأرجيلة للبنات أصبحت من الضروريات في مجتمعاتنا التي تدعي بأنها محافظة عندما تكون البنت في المرحلة الأساسية تؤرجل وعندما تصبح في المرحلة الثانوية ماذا ستعمل؟.
الوالد الذي يشتري لابنته مواد الأرجيلة لكي تؤرجل في البيت، فماذا لو خرجت من البيت ماذا ستعمل؟
ما رأي أصحاب الاختصاص عندما يجلس مجموعة من الشباب ويستخدمون ارجيله واحدة ، ألا يوجد لهذا الاستخدام محاذير صحية . عندما يستخدم مجموعة خرطوم الارجيله أليس هذا مقرف . حتى لو عقم خرطوم الارجيله بمسحه برجله او بطرف قميصه .
شهر رمضان على الأبواب ، لماذا لا نتصالح مع خالقنا ومع أنفسنا ونبتعد عن هذه العادات السيئة والغريبة عن عاداتنا ، وأن لا ندعي التدين والإيمان ونقضي ليالي رمضان بالسهر في الخيم والتي يدعون بأنها خيم رمضانية ، يكفيكم أيها المتاجرون في عاداتنا وتقاليدنا ، لأنه سيأتيكم يوما لا ينفعكم فيه مال ولا بنون .
أيها الأفاضل أولياء الأمور لا تشجعوا أبناءكم على عادات ليست من عاداتنا وهي دخيلة على عاداتنا وتقاليدنا والبنت التي تؤرجل أكيد أنها تدخن.
حفاظاً على أبنائنا وبناتنا يجب إبعادهم عن هذه العادات حتى لو استخدمت كل أسباب العنف، وأن لا تترك الحبل على الغارب وتقول يا ريت إلي كان ما صار، ونندم يوم لا ينفع الندم .
زكي أحمد أبو ضلع



تعليقات القراء

ناديا
و الله إجى عبالي راس .. ما في بعد نفس الأرجيلة ... بموت عليه
27-06-2012 02:52 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات