إص .. لا لا لا .. ح


لا يصلح العطار ما أفسده الدهر,,هكذا تربينا على هذه المقوله ولا زلنا نكررها ونعلمها اولادنا,فالاصلاح لا يتم في يوم وليله بل هو انجاز تراكمي لمجموعه من القوانين الناظمه والتشريعات يتم اختبارها لتتوائم مع معطيات الحياه العامه ومدى توافقها مع مخرجات الواقع الاجتماعي المعاش بما يؤسس لمرحله ما بعد الفساد والافساد..
سبعه وخمسون نائباً بصموا على القانون العصري الذي انتظرناه لسنتين لتحقيق المعجزه في اصلاح سياسي حقيقي يدمج الاحزاب والتيارات السياسيه في العمل العام وبما يخدم مشروعية النهوض بالوطن والمشاركه في وضع الحلول الناجعه لمشكلات الوطن التي تؤرق انسانه, لا أعرف هل وقعوا عليه بأحذيتهم المتطايره أم اتفقوا على حذاء واحد نمره 44؟؟ليصفعوا به شهور من النضال والحراكات والمسيرات والاعتصامات اضافة الى كولسات بعض الاحزاب مع ثلاث حكومات قضت..وما بدلوا تبديلا!!!
عدد اعضاء المجلس مايه وعشرون نائباً, ومن المتوقع مشاركة الجميع في مثل هذا القانون الهام الذي يؤسس لمرحلة هامه ومفصليه في تاريخ الوطن الذي يئن تحت وطأة وضغوط الفقر والبطالة والمديونيه والعجز وتردي وعزوف العامه عن ممارسة العمل السياسي لكونهم لا يروى طحناً بل يسمعون جعجعةً..لكن فقط اقل من النصف من صوتوا لصالح القانون وكأن لسان حالنا يقول تمخض الفيل فولد فأراً!!
كنت في عدة مقالات سابقه قد اقترحت ان يوضع قانون من قبل ثُلّه من الوطنيين الاردنيين, ممن يشهد لهم بالوطنيه والانتماء والكياسه ومن ثم يطرح على استفتاء عام لاقراره او لاجراء تعديلات عليه لا ان يتم اجراء استفتاء عليه ممن جاؤوا من رحم الصوت الواحد وجميعنا نعرف ولاءاتهم وكيف جاؤوا,فذلك كالجنين اللقيط الغير معروف ابوته, ولا حتى تاريخ ولادته...القانون المُقر لا يمهد لحقبه اصلاحيه كما نريد وستكون مخرجاته بتقديري اسوأ من مخرجات المجلسين السابقين, وسنترحم عليهما ونقول سقالله على ايام زمان...
المزيد من التسويف والمزيد من المراوغه والمزيد من انتهاك لحقوق العامه بعيداً عن اية مؤشرات لحقبه اصلاحيه طالما انتظرناها بالمزيد من الصبر والمعاناة,ولا ارى في القادم اي بوادر لحياه سياسيه بالمعنى الحقيقي تقوم على اسس الديمقراطيه الحقّه,ولا انفراج في الوضع الاقتصادي المحتقن من خلال مجلس قادم يضع النقاط على الحروف ويحارب الفساد,,ويا خوفي ان نرى على اعتاب العبدلي ممن نوصمهم بالفساد, وتحت القبه يتم اقتسام الكعكه فقط طال أمد الانتظار في ان نرى الاردن وطنٌ حقيقي حر لابناءه ممن دافعوا عنه وبذلوا الغالي والنفيس لاستمرار مسيرته بالتطلع الى المزيد من الحريات والشفافيه وديمقراطيه تنعم من خلالها الاجيال القادمه بحياة كريمه.. ودمتم



تعليقات القراء

سعد انور البطاينه
افكار جاده خلاقه مع تقديرنا وشكرنا للدكتور نصر ...
21-06-2012 12:24 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات