الحكومة .. تُعلن تحديها للشعب


بسبب مماطلتها في تنفيذ الكثير من الوعود السياسية والاقتصادية ، وعدم إقتراثها بمطالب الأردنيين وما تتبعه الحكومات الأخيرة من سياسات ، فيها من التخبط وقلة التوازن ما يثبت عدم قدرتها على إدارة شؤون البلاد ، وعدم إدراكها لحساسية المرحلة ، من خلال ما تبديه من رفضٍ معلن لسماع صوت الشعب ، وأنينه المدوّي ، مما يثير الدهشة ويزيد من الاستغراب !!

إن ما قامت به الحكومة الحالية من استقواء وتغول على جيوب الفقراء والمعدمين بموافقة الأغلبية من أعضاء مجلس الأمة الأكارم ..من رفع غير مبرر لأنواع من السلع ، والخدمات ، التي تشكل بجزئيتها أو بمجملها خط أحمرا لكافة شرائح المجتمع الأردني
ورفضها الواضح والفاضح لفكرة الإصلاح السياسي بدليل ما قدمته في الآونة الأخيرة لمجلس النواب كمشروع قانون الانتخاب النيابي ، بنظام الصوت الواحد ، الذي حذرت منه كافة الأحزاب والحركات والنخب السياسية الأردنية كونه لا يرتقي لأمال وطموح الشعب ولا يحقق العدالة في نتائجه ، وما تتخذه من إجراءات بائسة في محاسبة الفاسدين ، وعدم جديتها أو اهتمامها في قضايا الفساد ، هذا ما أكدته وتؤكده كافة القوى والفعاليات الأردنية ، وما يجمع عليه المتابعين والمراقبين للشأن الأردني

بذلك تكون الحكومة قد أسهمت بزيادة الاحتقان ، ورفع وتيرة الحراك ، وأعلنت تحديها للشعب ، دون المراعاة لعواقب مثل هذه القرارات المجحفة
بحجة سد العجز ودعم الموازنة ، وعدم ضرورة الإصلاح بأنواعه وفي كافة المجالات ... بحسب ما يراه ويفسره الكثيرون ، في الوقت التي أثبتت فيه عجزها الواضح وعدم مقدرتها الوقوف على هموم المواطنين والبحث بجدية في ما يؤرقهم من معضلات
مستمدة شرعية ذلك التحدي من مجلس النواب الحالي الذي ساهم وعلى الملاء بسن القوانين والأنظمة التي تجيز له تحقيق مكاسب شخصية يصبوا إليها على حساب الآخرين ، وإهمال الوطن وعدم الإصغاء لمطالب الأردنيين !!؟
إن ما آلت إليه تلك الشرعية من سوء مست بمجملها أحوال الوطن، ونالت من عزيمة المواطن ، وكانت سبباً في إحباطه ، وأتت على الاقتصاد الوطني وأنهكته بدليل ما نلحظه من عجز يتنامى بسرعة فائقة في ميزانية الدولة مما ينذر بالخطر ولا يبشر بالخير ، وسيشكل ذلك تهديداً واضحاً لأمننا الاقتصادي والوطني ولمقدرات الوطن وسيلحق الأذى بما حققناه من انجازات ومكتسبات ، وفرصة يقوى من خلالها المتربصين

لذلك كسبت قوى المعارضة الوطنية بتوجهاتها المختلفة الرهان ونالت الثقة ، وتعاطف الكثير من الأردنيين معها ، وستكسب المزيد في ظل ما تنتهجه الحكومات كسياسيات فيها من عدم المسؤولية الشيء الكثير

بفضل من يتولون شؤون العامة من مسئولين ، وأصحاب قرار ، لا يأبهون بما ستؤول إليه نتائج قراراتهم التي نالت من الوطن وأوهنته وأثقلت كاهله لا سيما في ظروفٍ سياسية واقتصادية واجتماعية ، صعبة تستدعي منا جميعاً الحرص والحذر ، والقبول بمشاركة كافة القوى السياسية في صنع القرار ، دون محاباة أو استرضاء لأحد



تعليقات القراء

مواطن ما معه حق شفرة حلاقة
بس الشنبات من الاخر



مقاله حلوة وغنية بالافكار يسلم قلمك
20-06-2012 01:15 PM
شنب
ما ظل بالخم غير ممعوط الشنب
20-06-2012 01:17 PM
زهرة الياسمين
ما حدا سائل عن هالبلد الا الي مثلي ومثلك من ذوي الدخل المحدوود اما الحكومات ما بهمها الا زيادة المكتسبات الماليه لهم ولمن يهمونهم والشعب (مع احترامي له )ينحرق بكاز اذا كان بيسوى قالون الكاز .
20-06-2012 05:20 PM
رامز الدويري
يجب أن تكون ردة فعل ...
20-06-2012 11:59 PM
ابو اللطف
الحكومة لم تفعل شيء لصالحنا منذ بداية تسلمها ادارة شؤون البلاد وما قامت به هو تشليح الناس وتفجير الوضع داخلياً فماذا يعني هذا الشيء
21-06-2012 10:25 AM
عبد الله الرواحنه

لقد أوجز الكاتب الفاضل في مضمون موضوعه ما يلي :-

لذلك كسبت قوى المعارضة الوطنية بتوجهاتها المختلفة الرهان ونالت الثقة ، وتعاطف الكثير من الأردنيين معها ، وستكسب المزيد في ظل ما تنتهجه الحكومات كسياسيات فيها من عدم المسؤولية الشيء الكثير

يجب ان نعتبر ما تقوم به الحكومة من أفعال غايتها شمول الأردن بالربيع العربي فعلاً وقولاً ، لذا يجب على جميع الأحزاب الأردنية والمسيسين الأردنيين الوقوف في وجه هذا المخطط الذي سينال من الوطن والشعب في آنٍ واحد
21-06-2012 10:25 AM
قصي الحروب
والله يا اخوان انو كل واحد مش معجبه الحكومه فكره انو انجيب حكومه مستورده
او انخصخص الحكومه بلكي اتكون جدواها اكثر وتربح الحكومه الجاي أصوات المعارضه
21-06-2012 10:26 AM
عبد الرحمن سوريا
مجلس النواب الذي وافق على اجراءات الحكومة التي شرع فيها رفع الاسعار
21-06-2012 10:27 AM
عتب على الأحزاب
فلسفة الاحزاب دائماً وقلة وضوح برامجها في احتواء الحدث والبحث في سبل الحل جعلها غير مرغوبة لنا الجميع ، كنا نأمل كأردنيين ان يأتي حل الأزمة السياسية والإقتصادية من احزابنا التي تقول ان برامجها شاملة لحل كل شيء فأين الحل يا حزبيننا الافاضل
21-06-2012 10:33 AM
متابع مقهور
نواب وحكومة لا يريدان الاصلاح وهذا واضح من الصوت الواحد الذي اقر قبل ايام
21-06-2012 10:37 AM
متفائل حذر
مقتبس

"الحكومة ...تُعلن تحديها للشعب "


أشكرك الأستاذ الفاضل حسين الريان على هذا العنوان والموضوع الذي وصف به احوالنا واحوال حكومتنا بدقة متناهية كما نتقدم من جراسا بجزيل الشكر وعظيم التقدير لدورها المميز دائماً في نقل الحقيقة
21-06-2012 10:42 AM
فضل الوهادنة
بكره بدها تغلا المياه اشوف شو راح اتساوو
21-06-2012 12:53 PM
جلال ايجاوي
ي عني عند الازمات ما في حل غير المواطن
ليش سعادتة او معالية اللي راتبة عالي وللعمر بتفرق معة وللا داري عن اللي راتبة 250 دينار اللة يعين الجميع
21-06-2012 03:59 PM
الشعب
هي الخسرانة
22-06-2012 10:56 AM
يستاهلو
...
رد من المحرر:
نعتذر
22-06-2012 10:57 AM
عبد العزيز العمري @@@@ديراوي
والله يا عمي الحكي صحيح بتخوثو بدهم يسدو العجز ويدعمو الميزانيه على حسابنا يدفعوهن من الي سرقوهن ويتركو الشعب ابحالو
22-06-2012 11:18 AM
الى جلالة الملك المفدى التحية
درجة الحرارة في ازدياد اذا لم يعمل الطراونة على تلطيف الاجواء ستكون العواقب وخيمة والله تعالى اعلم


اشفع لهذا الوطن يا سيدي جلالة الملك عبد الله وللاردنين
22-06-2012 01:17 PM
سامر
فعلن الحكومه عاجزه من مره صدقوني قد ما ما بحكو انها راح اتضبط الوظع مستحيل
ّّّّّّّّّ×××××××الله يكون في عونا على المافيات الي اكلو البلد
22-06-2012 01:21 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات