يوميات وزير19


سألته خير ان شاء الله قال لا اعرف وخرج مسرعاً وجد السائق في انتظاره سأله الى أين اجاب الى .. نسي اي مستشفى, اتصل بابنته فأخبرته وطلب من السائق على الفور الى المركز العربي, ما ان وصل الى قسم الطوارىء حيث كان في انتظاره الطبيب المعالج ومدير المستشفى, رحبوا به واخبروه ان المدام مرّت بوعكه صحيه وقد نقلت الى قسم العنايه المشدده تمهيداً لعمل قسطره علاجيه فقد احضرت للمستشفى تشكو من ألم شديد في الصدر وصعوبه في التنفس مما افاد طبيبها من امكانية حدوث جلطه خفيفه تستدعي القسطره العاجله, ذهبوا جميعاً برفقة معاليه الى قسم العنايه المشدده وما ان دخل حتى اجهشت بالبكاء, هو لا يعرف السبب وكيف حصلت الامور, حاول طبيبها تهدئتها ونصحها بعدم الانفعال فذلك يؤثر سلباً على حالتها وطلب من معاليه والمرافقين الخروج والانتظار..
بدأ يضرب اخماس باسداس يا ترى عرفت بعلاقته بالمديره السابقه لمكتبه استدرك وقال في نفسه عن اي علاقه ليس هنالك اي شيء بيننا,, أم لربما السكرتيره الخاصه بي اخبرتها بشيء من هذا القبيل.. لا لا اجاب نفسه وفي الاثناء بادرته ابنته بابا ليش ماما تعبانه؟؟ حاول ان يعود بنفسه هادئاً وربت على كتفها وقال لا تقلقي يا ابنتي ماما ستكون بخير,, تم نقل المدام الى غرفة عمليات القسطره وقد ارتدت المريول الازرق وعلى رأسها طاقيه مرت من جانبهم تحبس دموعها.. سار الى جانبها يطمئنها انها ستكون بخير حتى دخلت هي وبقي هو ومن بصحبتهم في الانتظار, جاء الطبيب وطلب من معاليه الانتظار في مكتب الطبيب وطلب له فنجان قهوه..
جلس الى نفسه وابنته بجواره يستجمع قواه الخائره تارة وتارة يعود الى اللحظات التي جمعته بمديرة مكتبه سابقاً وحتى آخر لقاء جمعهما,,وفي الاثناء كان الطبيب قد انهى عملية القسطره وزراعة شبكتين في شراينين من مغذيات القلب الرئيسه, شكر الوزير الطبيب مجدداً, وتمنى الآخر لزوجة معاليه الشفاء مع ضرورة الاهتمام الشديد بغذائها والالتزام بالادويه الموصوفه لها..ما ان خرجت حتى كان بانتظارها , طمأنها وأن الله لطف وما عليها سوى الاهتمام اكثر بصحتها, اومأت برأسها وتم نقلها الى غرفتها ومن ثم على سريرها وطلب منها عدم الحركه لست ساعات حيث هنالك جرح غائر واضمده في اعلى ساقها..بقي معها وقد استقبل اتصالات عده من الاصحاب والزملاء اصحاب المعالي للاطمئنان على صحة المدام..وفي المساء طلبت منه المدام الذهاب للبيت للاستراحه حيث ستبقى ابنتهما معها لليوم التالي,,مازحها قائلاً وكيف سأنام لوحدي انا بخاف, حاولت اخفاء ضحكتها بعدما داهمها الألم مجدداً, خرج وطلب من السائق ان ينقله الى البيت فهوحقاً تعب, ما ان وصل حتى وجد الابناء في انتظاره مستفسرين عن صحة والدتهم طمأنهم وطلب من السائق ان يأخذهم لزيارتها وطلب شراء بوكيه ورد لهم, خرجوا وهم مسرعين وقبل ان يفك ربطة عنقه رن تلفونه في البدايه حاول عدم الاكتراث لكنه عندما دقق في الرقم ادرك انها هي على الخط, ارتبك قليلاً لكنه فتح الخط معها, استفسرت في البدايه عن المدام ومن ثم عرّجت عليه وكيف حاله وهل هو مرهق, اجابها بنعم مكرره,,انهت مكالمتها على انها ستعاود الاتصال به في اليوم التالي وقالت تصبح على خير...
في صبيحة اليوم التالي وقبل خروجه تلقى اتصال من دولة الرئيس مطمئناً على صحة المدام ومذكراً معاليه باجتماع المساء في دار الرئاسه, شكره لاهتمامه وقال بالتأكيد سأكون موجوداً..طلب من الخادمه ان تحضر له فنجان من القهوه ,وبدأ بارتداء ملابسه,,شرب قهوته في الحديقه والابناء لا زالوا يغطوا في نوم عميق, خرج فوجد السائق في انتظاره سأله الى اين معاليك اجابه الى المستشفى, تحركت السياره وقبل الوصول تلقى اتصالاً هاتفياً من الأمين العام لوزارته مطمئناً اولاً ومن ثم اخبره بضرورة التواجد في العاشره في المكتب فهنالك وفداً خليجياً في زياره للاردن يريد الاطلاع على التجربه الاردنيه في تطوير القطاع العام, حاول ان يوكل المهمه لعطوفة الأمين وهو يردد التجربه الاردنيه في داخله, الا ان الأمين طلب منه ضرورة التواجد فهنالك اوامر عليا بالاهتمام بالوفد واكرامه,,اغلق هاتفه ونزل من السياره وتوجه الى القسم حيث ترقد المدام, صبّح عليها وفي الاثناء حضر الطبيب المعالج,طمأنه على وضع المدام ولكن كرر الطلب بالمزيد من الاهتمام والراحه وتعاطي الادويه المكتوبه وبانتظام, شكره على الجهد المبذول والاهتمام وانصرف الطبيب..



تعليقات القراء

سعد انور البطاينه
كل التقدير غلى اباعك الفكري الشامل
13-06-2012 01:00 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات