يوميات وزير .. 18


قبل ان ينتهي الدوام اجتمعت بالكادر التابع لها في مكتب الوزير شاكرة تعاون الجميع واعدة اياهم باستمرار التواصل معهم, وقالت لقد رشحت ؟؟ ليشغل مكاني ولكن ذلك عائد لمعالي الوزير في القبول او الرفض, وما ان فضّت اجتماعها حتى اتصلت بالمدير الاداري لشؤون رئاسة الوزراء طالبه منه ان يبعث لها بالسائق, اخبرها انه لا زال يعمل في عهدة الامين السابق ولربما سيتم نقله الى ملاك وزارة الخارجيه ورشح لها سائق آخر سألته بعض الاسئله بخصوصه ثم وافقت مبدئياً على التنسيب وطلبت منه الحضور الى بيتها مع صبيحة الغد وشكرته واقفلت الهاتف..
وفي الاثناء وصل معالي الوزير مكتبه عائداً تعباً طلب من السكرتيره ارسال فنجان من القهوه وكوب ماء بارد واخبار عطوفة الأمين بالحضور, دقائق حتى جاء عطوفة الأمين, دار حديث مطول امتد ربما لاكثر من ساعه عن امور تخص الوزاره وكيفية التعاطي مع كل كبيره وصغيه, وقبل ان يخرج الأمين داعبه معالي الوزير بسؤاله عن الآنسه م مديرة مكتبه سابقاً وحصولها على منصب جديد اجابه عطوفة الأمين نحن الرجال نلبس البنطال وليس التنوره وانصرف..
رفع سماعة التلفون واتصل الوزير بالآنسه م وطلب منها الحضور, اجابت بالموافقه وبعد دقائق اصلحت مكياجها ودخلت الى مكتب الوزير وقبل الدخول طلبت من السكرتيره عدم ازعاجهم فهم في اجتماع هام, هي دخلت والسكتيره بدأت تقول اجتماع مهم..شو يعني.
جلست وفي عينيها بريق , سألته الا زلت عند وعدك لي بأن تجعل مني وزيره, اجابها بالايجاب مع رفع الحاجبين,ارتبكت ولكن قالت له سوف التقيك في كل اجتماع رئاسة وزراء وفي المناسبات كما انني سأضعك بتفاصيل اكثر قبل اي اجتماع ان اردت ذلك, عدّل جلسته وكأنه سمع اغراءً في قولها وطلب منها ان تشرح له ذلك ,ادركت مدى حاجته لها في الوقت ترى فيه وسيماً,ولربما آخر عربات القطار الذي قرب ان يفوتها,,اعادت على مسمعه انها ستعمل من أجله داخل وخارج المجلس, قاطعها داخل المجلس استطيع ان اعتمد عليك تماماً لكن خارجه كيف, قالت الم تطلب من حلوان المنصب وأنك لا تقبل بالكنافه, اومأ برأسه وقال نعم ,قالت انت مدعو شخصياً للعشاء معي ولوحدنا, ظهرت على وجهه حُمرة المراهقين ولكن لم يستطع القبول او الرفض وقال ارجيئيها بعض الوقت وسنتحدث لاحقاً, قالت بالعكس اذا تأخرت لا يصبح لها مزّيه..
قامت من مكانها واقتربت منه من خلف المكتب, شعر لبرهه ان الجدران زجاجيه وهنالك جمعٌ غفير من الموظفين يشاهدونه, حاول ان يقنعها بالبقاء في مكانها وهو سوف يجلس على الكرسي المقابل لها, رفضت واقتربت أكثر..قالت منذ عرفتك وأنا ارى نظراتك تلاحقني لكن لسانك قد خانك, ولم تقل شيئاً برغم جرأتي ومحاولاتي لفت انتباهك, ماذا تقولين الا تعرفين بأني متزوج ولي زوجه وابناء,,أعرف قالت ولكنني على يقين تام بأن هنالك في داخلك صراع قد لا تستطيع البوح عنه ولو بكلمه لكنني اقرأ في عينيك الكثير الكثير, دع عنك الخجل واترك نفسك لتعيش احلامي الورديه..رن التلفون السكرتيره تخبره ابنتك وقبل ان تنهي قال ابنتي دعيها تدخل انتقلت وبسرعه الى الكرسي حيث كانت تجلس ثم اكملت السكرتيره لا ليست موجوده لكنها على الهاتف..تنفس الصعداء وتمالك نفسه وقال هلا بابا كيفك ما الك بالعاده تتصلي على تلفون الوزاره قالت اتصلت مراراً على هاتفك الخلوي ولكنك لا تجيب, ردد خير ان شاء الله فلربما نسيته في السياره وبدأ يبحث فوجده على الصامت في جيب جاكيته الداخلي, قالت الصغيره بابا ماما تعبت وأخذناها على المستشفى, تعبت !شو اللي صار اجابت الصغيره بليز بابا احنا في المستشفى تعال بسرعه..قام فزعاً عن كرسيه وطلب من السكرتيره احضار السائق...يتبع19



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات