الحسم العسكري في سوريا .. اصبح ملحا
بعد خمسة عشر شهرا على بدء المؤامرة الدولية ضد سوريا ، بادوات داخلية وعربية ، وبتمويل وتضليل اعلامي خليجي ، وبدعم من تركيا العثمانية وفئة اليمين اللبناني الرجعي ، وباوامر امريكية غربية اطلسية ، لا نعتقد ان هناك ذي بصر وبصيرة ، لم يعد يدرك حقيقة ما يجري في القطر الشقيق ، او على اقل تقدير ، النظر الى ما يجري بعين الريبة والشك ، للبعض ممن لم تتضح لهم كامل الصورة بعد .
ان ما يدور في سوريا الشقيقة ليس بثورة ابدا ، فالثورة دائما ترتبط بالتحرر وتعزيز الاستقلال ، ورفض الهيمنة الخارجية والاملاءات الاستعمارية ، وبالحفاظ على الوحدة الوطنية ، والسعي الى الانتقال بالوطن ، الى مصاف الدول المتقدمة ، اقثصاديا واجتماعيا ، لا الى تمزيق الوطن ، واخضاعه لتبعية الغرب الاستعماري ، وتدمير اقتصاده ، كي يصبح نهبا للشركات الراسمالية ، بعد ان اصبح هذا الوطن ، نموذجا للاستقلال الاقتصادي ، وعدم الارتهان للبنك وصندوق النقد الدوليين ، فحقق الاكتفاء الذاتي ، واصبح مصدرا للخارج ، ولمن يتامروا عليه اليوم ، ولعل حكام الخليج يدركون انه حتى ملابسهم الداخلية ، هي من صنع سوريا ، يسترون بها عوراتهم ، كما سترت سوريا عورات بلدانهم ، فكانت على مدار عشرات السنين ، خط الدفاع الاول عن امة العرب والعربان ، واجهت التحديات والاخطار ، وهم خلف جدران قلعتها الصلبة مختبئون ، وضحى ابنائها بالدماء والارواح فداءا للعروبة ، التي رفعوا وحدهم رايتها ، وفتحوا ابواب سوريا لكل العرب ، يستقبلون بكل الحفاوة والاحترام ، وهم لا يعلمون ، ان نفطهم حمته دماء العرب ، في سوريا ودول المواجهة ، وان ملياراتهم لن تؤمن لهم الحماية ، فهم قبل غيرهم يعرفون امكاناتهم ، وانهم ارتضوا التبعية والحماية الخارجية الباهظة الثمن ، لان الكرامة والعزة ، لا يقدر على صونها الا الرجال ، وتضحياتهم الجمة .
هولاء الذين يسمون انفسهم ثوارا ، ويسمون اجرامهم بحق وطنهم وشعبهم ثورة ، ويدعون المطالبة بالحرية والديمقراطية ، يفضحهم تاريخهم وحاضرهم ، تفضحهم السنتهم ، وتفضحهم ارتباطاتهم المشبوهة ، مع اعداء الوطن ، واعداء العروبة ، واعداء الحرية والديمقراطية ، يفضحهم احتضانهم من قبل انظمة ، فرضت على شعوبها العيش في غياهب الظلام والتخلف ، وتعيش البذخ والفساد بكل اشكاله ، يعيشون تحت ذل التلبعية والحماية الاجنبية ، ولا تحوي قواميسهم كلمة ديمقراطية او حرية ، يقمعون شعوبهم ، بكل اساليب العصور الوسطى من البطش ، كيف لهولاء ان يتباكوا على الحرية والديمقراطية ، بعد ان صنعوا من انفسهم بيادق للصهاينة وحلفائهم الغربيين ، ونسوا ان سوريا وطن الحضارة ، وان دمشق عندما كانت عاصمة الامويين ، كانوا هم يعيشون على هامش التاريخ ، وخارج مدار الحضارة .
عندما ثار سلطان باشا الاطرش وصالح العلي وابراهيم هنانو ، ثاروا من اجل تحرير الوطن وتوحيده ومنعته وازدهاره ، رفضوا كل الاغراءات وعروض الدويلات الطائفية ، واصروا على وحدة الوطن السوري ، وطردوا المستعمرين ، اما انتم ايها المتامرون ، فتسعون لعودة المستعمر ، ضحى يوسف العظمة بدمه لحماية سوريا والدفاع عنها وحماية شعبها ، اما انتم فتسفكون دم شعبكم ، وترتكبون ابشع المجازر بحق ابنائه ، من عسكريين ورجال امن ومواطنين عزل ابرياء ، طرد صلاح الدين الفرنجة ، فحرر الارض والانسان ، اما انتم فتخططون لاستقدام الاجنبي ، كي يحتل ارض وطنكم ، ويقتل مئات الالوف من ابناء شعبكم ، وكي يعود غورو من جديد شامتا امام قبر صلاح جديد .
في الثامن من اذار 1963 ، قامت ثورة البعث ، ترفع راية الوحدة العربية والحرية لابناء العروبة ، والاشتراكية للمجتمع العربي الموحد ، كافضل طريق لتحقيق العدالة الاجتماعية ، ووضعت نصب عينيها تحرير فلسطين ، وكل ارض محتلة ، اما ثورتكم ايها العملاء ، فقد جاءت لتمزق المجتمع العربي السوري ، الى كانتونات طائفية متناحرة ، اي انكم تريدون تمزيق الممزق اصلا ، وتشعلوا النار في اشلاء الوطن ، كي يسود الكيان الصهيوني ، ككيان طائفي يهودي ، متماسك ومنسجم وموحد ، ليصبح رمز التقدم والازدهار ، وواحة الديمقراطية واحترام حقوق الانسان ، في ديار العربان المتناحرين ، الشرق الاوسط الجديد ، الذي تريده امريكا ، وطنا للفوضى المدمرة لنا ، والخلاقة لهم ، ينهبون منه ثرواتنا امام اعيننا ، بعد ان يستنزفوا اموالنا في تدميرنا بحرب همجية قذرة ، تحرق الاخضر واليابس ، ويعيدوا استنزافها من قبل شركاتهم الاستعمارية بدعوى اعادة البناء ، وليحققوا "ديمقراطية" فوق اشلائنا ، ديمقراطية تنصيب عملائها القتلة الماجورين حكاما ، ديمقراطية مزيفة دموية مفصلة على قياس اسيادهم في واشنطن ولندن وتل ابيب ، ايها الثوار الماجورون ، كيف تسعون للانقلاب على بلدكم بالحديد والنار والتدمير وسفك الدماء ، وفي نفس الوقت ، تعلنون انكم ستعيدون الجولان بالوسائل السلمية ، وتطردون كل فصائل المقاومة من سوريا ، وتجتمعون مع قادة العدو ، فكيف تكونون رحماء ومسالمين مع اعدائكم التاريخيين ، الموغلة ايديهم بدماء شعبنا ، وقتلة ماجورين ومصاصي دماء مع شعبكم في سوريا ؟
لقد اصبحت رائحة عمالتكم تزكم الانوف ، بعد ان اسقطتم عن عوراتكم كل اوراق التوت ، وظهرتم على حقيقتكم ، بيادق لبيادق الاستعمار والصهيونية ، من خليجيين وعثمانيين وحريريين وكتائبيين ، يمدونكم بالمليارات وبالمرتزقة ، الى جانب من حشدتم من اخوان الشياطين ، الاخوان المسلمين ، الذين لم ينسى شعبنا جرائمهم منذ اوسط سبعينات القرن الماضي وحتى بدايات الثمانينات ، واستماتوا حينها في تنفيذ الدور المرسوم لهم ، كما استمات العملاء في لبنان ، للانقضاض على نتائج حرب تشرين التحريرية ، وتوظئة لخيانة السادات ولتمرير اتفاقات كامب ديفيد ، وكما هزمكم شعبنا حينها بوعيه وتوحده خلف قيادته ، بعد ان ادرك حقيقة المؤامرة ، سيسحقكم شعبنا اليوم ، وقد اتضحت المؤامرة اكثر ، وجاهر انصاركم وداعميكم من بيادق الغرب الاستعماري ، جاهروا بعدائهم الواضح والصريح ، بتسليحكم باحدث الاسلحة ، وانفاق المليارات عليها ، وتشويه الحقائق من خلال الاعلام المتصهين ، الذي قام اواسط التسعينات ، على مبدأ دس السم في الدسم ، فاتضحت الان كل الحقائق ، وظهر جميع المتامرين والمساندين والمنفذين على حقيقتهم ، بعد ان كانوا سابقا في جحورهم مختبئين ، ولم يعد من وسيلة للتعامل مع جرائمهم غير الحسم العسكري ، الذي سوف يزلزل الارض تحت رمال من يقف ورائكم ، فانتظروا الزلزال القادم .
اننا ندعوا القائد بشار الاسد ، الذي لم يعد رئيسا لسوريا فحسب ، بل اصبح قائد معركة الامة ، ضد الهجمة الاستعمارية الرجعية الحاقدة ، التي تريد اعادة عقارب الساعة الى ما قبل التاريخ ، وتمزيق الامة شر تمزيق ، بحيث تترحم الاجيال القادمة على اتفاقية سايكس بيكو ، ندعو القائد الاسد ، الى اتخاذ قرار الحسم العسكري ، بعد ان اوغل المجرمون في جرائمهم ، ولم يعد ينفع معهم لجان عربية او اممية ، واصبح الهدف من كل التحركات الدبلوماسية ، هو تكريس واقع تجزئة في سوريا ، والايهام بوجود كيان للمتامرين ، فالشعب العري السوري وجيشه العقائدي البطل ، ينتظر اشارتك لسحق مؤامرة ، لم تسعى لتمزيق سوريا وحدها ، بل لتمتد لاحقا ، الى اقطار شقيقة مجاورة ، هيأت امريكا للانقضاض عليها منذ سنوات ، وقبل ربيعها الامريكي ، والعملاء في تلك الاقطار ، ساءهم صمود سوريا ، وافشل خططهم ، فانبرى حقدهم وحقد اسيادهم من بيادق الغرب الاستعماري ، تخبطا اعمى ، فقد اصبحت المعركة بالنسبة لهم ولبقية العملاء ، معركة وجود او لا وجود ، فاوعزوا للعملاء ، ان يزيدوا من منسوب سفك الدماء في سوريا ، كاخر امل لهم بالنجاة ، لكن هيهات لهم تحقيق اهدافهم ، وهيهات ان تهزم سوريا العروبة ، سوريا الأسود .
مالك نصراوين
m_nasrawin@yahoo.com
بعد خمسة عشر شهرا على بدء المؤامرة الدولية ضد سوريا ، بادوات داخلية وعربية ، وبتمويل وتضليل اعلامي خليجي ، وبدعم من تركيا العثمانية وفئة اليمين اللبناني الرجعي ، وباوامر امريكية غربية اطلسية ، لا نعتقد ان هناك ذي بصر وبصيرة ، لم يعد يدرك حقيقة ما يجري في القطر الشقيق ، او على اقل تقدير ، النظر الى ما يجري بعين الريبة والشك ، للبعض ممن لم تتضح لهم كامل الصورة بعد .
ان ما يدور في سوريا الشقيقة ليس بثورة ابدا ، فالثورة دائما ترتبط بالتحرر وتعزيز الاستقلال ، ورفض الهيمنة الخارجية والاملاءات الاستعمارية ، وبالحفاظ على الوحدة الوطنية ، والسعي الى الانتقال بالوطن ، الى مصاف الدول المتقدمة ، اقثصاديا واجتماعيا ، لا الى تمزيق الوطن ، واخضاعه لتبعية الغرب الاستعماري ، وتدمير اقتصاده ، كي يصبح نهبا للشركات الراسمالية ، بعد ان اصبح هذا الوطن ، نموذجا للاستقلال الاقتصادي ، وعدم الارتهان للبنك وصندوق النقد الدوليين ، فحقق الاكتفاء الذاتي ، واصبح مصدرا للخارج ، ولمن يتامروا عليه اليوم ، ولعل حكام الخليج يدركون انه حتى ملابسهم الداخلية ، هي من صنع سوريا ، يسترون بها عوراتهم ، كما سترت سوريا عورات بلدانهم ، فكانت على مدار عشرات السنين ، خط الدفاع الاول عن امة العرب والعربان ، واجهت التحديات والاخطار ، وهم خلف جدران قلعتها الصلبة مختبئون ، وضحى ابنائها بالدماء والارواح فداءا للعروبة ، التي رفعوا وحدهم رايتها ، وفتحوا ابواب سوريا لكل العرب ، يستقبلون بكل الحفاوة والاحترام ، وهم لا يعلمون ، ان نفطهم حمته دماء العرب ، في سوريا ودول المواجهة ، وان ملياراتهم لن تؤمن لهم الحماية ، فهم قبل غيرهم يعرفون امكاناتهم ، وانهم ارتضوا التبعية والحماية الخارجية الباهظة الثمن ، لان الكرامة والعزة ، لا يقدر على صونها الا الرجال ، وتضحياتهم الجمة .
هولاء الذين يسمون انفسهم ثوارا ، ويسمون اجرامهم بحق وطنهم وشعبهم ثورة ، ويدعون المطالبة بالحرية والديمقراطية ، يفضحهم تاريخهم وحاضرهم ، تفضحهم السنتهم ، وتفضحهم ارتباطاتهم المشبوهة ، مع اعداء الوطن ، واعداء العروبة ، واعداء الحرية والديمقراطية ، يفضحهم احتضانهم من قبل انظمة ، فرضت على شعوبها العيش في غياهب الظلام والتخلف ، وتعيش البذخ والفساد بكل اشكاله ، يعيشون تحت ذل التلبعية والحماية الاجنبية ، ولا تحوي قواميسهم كلمة ديمقراطية او حرية ، يقمعون شعوبهم ، بكل اساليب العصور الوسطى من البطش ، كيف لهولاء ان يتباكوا على الحرية والديمقراطية ، بعد ان صنعوا من انفسهم بيادق للصهاينة وحلفائهم الغربيين ، ونسوا ان سوريا وطن الحضارة ، وان دمشق عندما كانت عاصمة الامويين ، كانوا هم يعيشون على هامش التاريخ ، وخارج مدار الحضارة .
عندما ثار سلطان باشا الاطرش وصالح العلي وابراهيم هنانو ، ثاروا من اجل تحرير الوطن وتوحيده ومنعته وازدهاره ، رفضوا كل الاغراءات وعروض الدويلات الطائفية ، واصروا على وحدة الوطن السوري ، وطردوا المستعمرين ، اما انتم ايها المتامرون ، فتسعون لعودة المستعمر ، ضحى يوسف العظمة بدمه لحماية سوريا والدفاع عنها وحماية شعبها ، اما انتم فتسفكون دم شعبكم ، وترتكبون ابشع المجازر بحق ابنائه ، من عسكريين ورجال امن ومواطنين عزل ابرياء ، طرد صلاح الدين الفرنجة ، فحرر الارض والانسان ، اما انتم فتخططون لاستقدام الاجنبي ، كي يحتل ارض وطنكم ، ويقتل مئات الالوف من ابناء شعبكم ، وكي يعود غورو من جديد شامتا امام قبر صلاح جديد .
في الثامن من اذار 1963 ، قامت ثورة البعث ، ترفع راية الوحدة العربية والحرية لابناء العروبة ، والاشتراكية للمجتمع العربي الموحد ، كافضل طريق لتحقيق العدالة الاجتماعية ، ووضعت نصب عينيها تحرير فلسطين ، وكل ارض محتلة ، اما ثورتكم ايها العملاء ، فقد جاءت لتمزق المجتمع العربي السوري ، الى كانتونات طائفية متناحرة ، اي انكم تريدون تمزيق الممزق اصلا ، وتشعلوا النار في اشلاء الوطن ، كي يسود الكيان الصهيوني ، ككيان طائفي يهودي ، متماسك ومنسجم وموحد ، ليصبح رمز التقدم والازدهار ، وواحة الديمقراطية واحترام حقوق الانسان ، في ديار العربان المتناحرين ، الشرق الاوسط الجديد ، الذي تريده امريكا ، وطنا للفوضى المدمرة لنا ، والخلاقة لهم ، ينهبون منه ثرواتنا امام اعيننا ، بعد ان يستنزفوا اموالنا في تدميرنا بحرب همجية قذرة ، تحرق الاخضر واليابس ، ويعيدوا استنزافها من قبل شركاتهم الاستعمارية بدعوى اعادة البناء ، وليحققوا "ديمقراطية" فوق اشلائنا ، ديمقراطية تنصيب عملائها القتلة الماجورين حكاما ، ديمقراطية مزيفة دموية مفصلة على قياس اسيادهم في واشنطن ولندن وتل ابيب ، ايها الثوار الماجورون ، كيف تسعون للانقلاب على بلدكم بالحديد والنار والتدمير وسفك الدماء ، وفي نفس الوقت ، تعلنون انكم ستعيدون الجولان بالوسائل السلمية ، وتطردون كل فصائل المقاومة من سوريا ، وتجتمعون مع قادة العدو ، فكيف تكونون رحماء ومسالمين مع اعدائكم التاريخيين ، الموغلة ايديهم بدماء شعبنا ، وقتلة ماجورين ومصاصي دماء مع شعبكم في سوريا ؟
لقد اصبحت رائحة عمالتكم تزكم الانوف ، بعد ان اسقطتم عن عوراتكم كل اوراق التوت ، وظهرتم على حقيقتكم ، بيادق لبيادق الاستعمار والصهيونية ، من خليجيين وعثمانيين وحريريين وكتائبيين ، يمدونكم بالمليارات وبالمرتزقة ، الى جانب من حشدتم من اخوان الشياطين ، الاخوان المسلمين ، الذين لم ينسى شعبنا جرائمهم منذ اوسط سبعينات القرن الماضي وحتى بدايات الثمانينات ، واستماتوا حينها في تنفيذ الدور المرسوم لهم ، كما استمات العملاء في لبنان ، للانقضاض على نتائج حرب تشرين التحريرية ، وتوظئة لخيانة السادات ولتمرير اتفاقات كامب ديفيد ، وكما هزمكم شعبنا حينها بوعيه وتوحده خلف قيادته ، بعد ان ادرك حقيقة المؤامرة ، سيسحقكم شعبنا اليوم ، وقد اتضحت المؤامرة اكثر ، وجاهر انصاركم وداعميكم من بيادق الغرب الاستعماري ، جاهروا بعدائهم الواضح والصريح ، بتسليحكم باحدث الاسلحة ، وانفاق المليارات عليها ، وتشويه الحقائق من خلال الاعلام المتصهين ، الذي قام اواسط التسعينات ، على مبدأ دس السم في الدسم ، فاتضحت الان كل الحقائق ، وظهر جميع المتامرين والمساندين والمنفذين على حقيقتهم ، بعد ان كانوا سابقا في جحورهم مختبئين ، ولم يعد من وسيلة للتعامل مع جرائمهم غير الحسم العسكري ، الذي سوف يزلزل الارض تحت رمال من يقف ورائكم ، فانتظروا الزلزال القادم .
اننا ندعوا القائد بشار الاسد ، الذي لم يعد رئيسا لسوريا فحسب ، بل اصبح قائد معركة الامة ، ضد الهجمة الاستعمارية الرجعية الحاقدة ، التي تريد اعادة عقارب الساعة الى ما قبل التاريخ ، وتمزيق الامة شر تمزيق ، بحيث تترحم الاجيال القادمة على اتفاقية سايكس بيكو ، ندعو القائد الاسد ، الى اتخاذ قرار الحسم العسكري ، بعد ان اوغل المجرمون في جرائمهم ، ولم يعد ينفع معهم لجان عربية او اممية ، واصبح الهدف من كل التحركات الدبلوماسية ، هو تكريس واقع تجزئة في سوريا ، والايهام بوجود كيان للمتامرين ، فالشعب العري السوري وجيشه العقائدي البطل ، ينتظر اشارتك لسحق مؤامرة ، لم تسعى لتمزيق سوريا وحدها ، بل لتمتد لاحقا ، الى اقطار شقيقة مجاورة ، هيأت امريكا للانقضاض عليها منذ سنوات ، وقبل ربيعها الامريكي ، والعملاء في تلك الاقطار ، ساءهم صمود سوريا ، وافشل خططهم ، فانبرى حقدهم وحقد اسيادهم من بيادق الغرب الاستعماري ، تخبطا اعمى ، فقد اصبحت المعركة بالنسبة لهم ولبقية العملاء ، معركة وجود او لا وجود ، فاوعزوا للعملاء ، ان يزيدوا من منسوب سفك الدماء في سوريا ، كاخر امل لهم بالنجاة ، لكن هيهات لهم تحقيق اهدافهم ، وهيهات ان تهزم سوريا العروبة ، سوريا الأسود .
مالك نصراوين
m_nasrawin@yahoo.com
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
كفى تزييفا للحقائق وتب الى ربك يا رجل واقلع عن عبادة المجرمين والطغاة زمن الشعوب قادم ..
الكون إذن, مسيحيين و مسلمون مدانون ل عاصمة الأمويين,,, دمشق أقدم مدينة على وجه الأرض,,,,
في المقابل نرى قوى الأستعمار والجحود و الأستغلال تستخدم كل أطراف الجهل والجاهليه, كل قوى الظلام والرده ضد بلد الكرامة و العزه,,, (ثورة) الجهل و الأجرام تضم في صفوفها مرتزقه و قتله مأجورين من ثمانين جنسيه,,, من بنغلاديش الى أمريكا الجنوبيه,,, طوابير من القتله والمرتزقه تصطف أمام السفارات الأمريكيه و الخليجيه في عدة دول في العالم ل التطوع للقتال في سوريا....
هذه جريمة كونيه بحق سوريا, سوريا الأب والأم لهذا العالم المختل,,,
جريمة سيرويها التاريخ كما يروي جريمة قتل قابيل ل أخيه آبيل,,,
مع فارق,,, أن سوريا التي عاشت خمسة آلاف سنه لن تموت على أيدي هاْولاْ الحشرات التي هي بلا روح.
مع تحياتي للكاتب القومي المناظل مالك نصراوين
أنت سوري, هنيالك أن تكن من سوريا,
أنا من جنوب سوريا, أي من الأردن.
أتفق معك ايها المجهول الأسم بأننا نريد نصرة الشعب السوري,,, لكن ضد من ومع من؟؟؟؟؟
أن نسلم أطهر أرض للغزاه؟ أن نجلب الويل و الأستعمار إلى أعز أرض كرمتها الأديان و الرسل على مدى الزمن؟
أنت يا سوري(وأشك أن تكون سورياً) لاتهرب من تحت الدلف إلى تحت المزاب... لاتحاول أن تحمي وطنك سوريا كما حاول الدب أن يحمي سيده من ذبابه بأن حطم رأسه بحجر ضخم....
قوى الأستعمارالغربيه والجاهليه العربيه تريد خير سوريا حسب رايك؟
إن قلت نعم فأنت خروف ضال,,,
عائله النصراوين أيها الخروف تنحدر من أعتى و أعرق القبائل العربيه, النصراوين هم أول المسيحين على وجه الأرض, من أحفاد المسيح الناصري, ومن هنا إسمهم (نصراوين نسبه ل الناصره).
النصراوين نعتز و منذ قرون وقرون ب إنتمانا لل الأرض و المبادْ,,, و من هنا أيها الخروف تأتي مواقفنا الى جانب سوريا و شعبها ضد قوى الظلم و الأستعمار,,,
لا تزعل مني أيها (سوري) إن نعتك بالخروف, هذا ليس لأنك غبي كالخروف, بل لأن المسيح علمنا أن نرءف بالخرفان االضاله كأمثاك.
بسام النصراوين
أردني كركي في باريس