وطن الكرام يلوثه اللئام ..


كم نعشقك وكم بتنا على حدودك نحرسك وترابك من ان يدنسه عدو غاشم أو مرتزق ممن يملك كما املك رقماً وطنياً هبط عليه بالدولارات, ويملك ما لا املك من غُثاء الدنيا ملايين وملايين سرقها واودعها في بنوك الاستئثار بعقود الاستثمار, ويملك قصور وقصور وقيان على المسابح حيث لا يملك الاردنيون الأُصلاء,,وسيارات الشبح يملأ تنكها بالبنزين المدعوم من خبز الفقراء, ودمهم وهم يعانون فقر الدم بكل اشكاله ,,ومقاعد وبوفيهات مدارس اجزم انها ليست اردنيه لابنائهم ولاحفادهم ,وسائقي الديليفري في انتظارهم على ابوابٍ شُيّدت مداخلها بالمرمر والرخام الايطالي المصقول, وخشبها من السنديان الامازوني الوردي..
ابكيك يا وطناً في يوم استقلالك, ويفرح الكثيرين باطلاق الالعاب الناريه والاهازيج الوطنيه والاعلام ويافطات التهنئه, ويوم العيد مضى عليه اكثر من ست وستون عاماً من الألم لبناء مداميك اسوارك, والفاقة لتشييد مدارسك, والوجع المرهون بدعاء الكبار والشيوخ لأن يحفظك الله, لكن في ليلة ظلماء اجتمع المُخنثون والمارقون والمرتزقة في نواديهم وقيانهم وخمرتهم وقرروا ان يبيعوك تراباً وأن يبيعوك كرامة وأن يبيعوك طفلاً لا تجيد السباحة لقبطان...
أجزع عندما اسمع ارقاماً قد لا اصدقها ولا يقبل بها عاقل عن مديونيه تفوق الموجود منذ الاستقلال,وازداد حنقاً عندما يتشدق الفاسدون ممن أغنوا من سحت المال خاصتنا, ممن تجمعه الدوله ضرائب لتشيّد به المدارس والمشافي والشوارع وتجر الماء للمدن والارياف والكهرباء,ليصبح في حساباتهم ولا يصل خزينة الدوله, وأشعر بالمغص يصاحبني وكثيرين من مثلي عندما ارى على مائدة الكرام اللئام ممن استباحوا حرمة الوطن ونالوا من عذريته, تباركهم الخطب العصماء والاعطيات , في الوقت ان جُلّ الشعب يرتاد صناديق الزكاة والمعونة الوطنيه وعلى ابواب المساجد.. ارحموا عزة انفسهم ومطالب اطفالهم واحتياجاتهم, فلا تتركوا لمن اعتدى على كراماتنا جميعاً ان يسيد علينا , ففي هذا اليوم الأجلْ المخضّب بدماء الشهداء ممن حملوا البندقيه للدفاع عن ترابه الطهور ليتحقق الاستقلال, اجعلوا منه يوماً لقطع ايدي السارق وارجل المرتزقه ورقاب المخنثين مما افقرونا وافقروا الوطن ليزدادوا غنىً.. لك الله يا وطن الشرفاء والجياع..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات