مصر تصنع التاريخ والحضارة


لقد عاش العرب ردحا من الزمن على عتبات التاريخ وهوامشه وخارجميادينه وابوابه وليس لهم في العير ولا النفير فلا قرار ولا شان لهم بين الامم وما عليهم (العرب) الا ان يكونوا تابعين يسمعون ويطيعون لانظمة اجنبية سرطنت جسد الامة فنصبوا عليهم ماشاء لهم ان ينصبوا وسرقوا ما شاء لهم ان يسرقوا من مقدرات الامة وبترولها واصبحت اراضينا وبحارنا وسماءنا مسارح وقواعد لهم وصارت اجساد العرب والمسلمين تجارب لاسلحتهم وباموالنا واصبحنا ندفع لهم الجزيات والاتوات والخاوات عن يد ونحن صاغرون اصبحنا يخطط لنا وماعلينا(ممن يدعون انهم حكامنا ورعاتنا ) الا التنفيذ فمزقونا وفرقونا وسحقونا وبمعونة من نصبوهم علينا من حكام رغما عنا بلا راي ومشورة واختيار وتتبعناهم الى كل الجحور ودخلنا كل جحرارادوه من جحور الضب جحرا جحرا من كامب ديفيد الى اوسلو الى عربةوالى حيث القت رحلها ام قشعم .

ان مصر وشعبها العظيم ينهض اليوم بعد ان ضحى بدمائه وارواحه لنيل حريته وها هو يصنع التاريخ الان ويسيرعلى سكة الحضارة من جديد لاعادة حضارة العرب وبناء الحضارة الانسانية التي غيب دور العرب الريادي عنها بعد ان سامنا الذل والاستعباد والتحكم فينا وفي قراراتنا من انظمة الصهيونية والماسونية العالمية وعلى ايدي حكام طواغيت صنعوهم وزرعوهم رغما عنا تحت اعينهم من بني جلدتنا وفي اوطاننا .

ايها الشعب المصري العظيم لقد عرفت الطريق فالزم ،ان مصير الامة جميعها بين يديك فانت الرحى للامة وسياتي الغد عاجلا لتدور الامة جميعها حول رحاك وفي فلكك فشام العظمة وسوريا الكبرى سوريا الحضارة والتاريخقادمة وعراق الرشيد (عراق حضارة العصر الذهبي) سيعودان باذن الله لامتهم .

ان سوريا الكبرى والعراق العريق يحتاج اليوم الى قيادة هاشمية صالحة مصلحة مؤمنة قوية امينة على مستوى الاحداث لتنقذ العراق وسوريا مما هي فيه وتوحدهما وتتخذ عقيدة الامة منهاجا وسبيل محمد صلى الله عليه وسلم سبيلا وتولي وجهها لله وحده وليس تبعا لامريكا اوروسيا والصين وغيره بل تكون لهم ندا وتمد لهم يدا في الخير والمعروف وصالح البشرية وان تاخذ الحكمة وما يفيد امتها في الخيرايا كان مصدره.

ان عهد التبعية والاستعباد وسرقة مقدرات الامة في طريقه الى الاندثار سواء من حكام وطواغيت الامة او من الدول التي نصبتهم وتتحكم في مصيرهم لان مصيرهم اليوم بين يدي ارادة الشعوب التي ستنصب وتستاجر عليهم من تريدهم وبذلك فان الانظمة الراسمالية الامبريالية والشيوعية المستبدة في طريقها الى الافول وستلحق بهما الصهيونية العالمية اللتان تدعمانها ولن تجد بعد افولهما لادعما ولا حبلا.

ليس لي الا ان احني راسي اجلالا واكبارا لشعب مصر العظيم وقضاته الذين وضعوا جدولا زمنيا واسسوا لقوانين واجراءات وجداول الترشح والانتخابات لما بعد ثورة الشعب وما قبل الرئاسة ، وان هذا الشعب بمجلس شعبه الجديد وقضاته الوطنيين اعطوا درسا لكل شعوب العالم وبالاخص عالمنا العربي وشعوبه وحكامه وبرلماناته ، فهل سيصل الاردنيون الى ما وصل اليه شعب مصر وهل هناك جدول زمني للاصلاح لدينا وهل برلماننا ووزراؤنا لديهم الحب للوطن مثل الذي لدى المصريين تجاه وطنهم وامتهم؟


ان مصر الان عادت الى جذور امتها بعد ان حاول الطاغوت ومن نصبه اقتلاعها وجعلها في مهب الريح وها هي تصنع التاريخ والحضارة فمتى ستعود سوريا والعراق الى جذور الامة وتكون مع مصر في صنع التاريخ والحضارة؟

abdallahalhreishat.blogspot.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات