حزبُ ( الإخوان السّلفيّون ! )


الحمدُ لله الذي جعل في كلِّ زمانِ فترةٍ من الرسل بقايا من أهل العلم ، يدعون من ضلّ إلى الهُدى ، ويَصبِرون منهم على الأذى ، يُحيون بكتاب الله الموتى ، ويُبصِّرون بنور الله أهل العَمَى ....
أما بعد ..

فلم تكن الدعوة السلفيّة – في يوم واحد من الأيام - مجرّدة من وسائل السياسة الشرعيّة ؛ ولو كان شيء من هذا لما صحّ تسميتها بـ ( السلفيّة ) ؛ لأنّ السّلف الصالح – من العلماء والأئمة – هم الذين كانوا يسوسون الناس – في الحقيقة – بالحقّ ، وبما يُصْلح حالهم في دينهم ودنياهم ، وكذا بما ( يجمعهم ) على طريق يكونون فيه بمنأى عن الفرقة والاختلاف ، ويدفع عنهم مزلات شياطين الإنس والجن من الشذوذ و الإرجاف .

وإذا كانت مقاصد وأحكام شريعتنا الغرّاء قد جاءت بـ ( كلّ ) ما به تستقيم حياة الفرد المسلم والجماعة ؛ فإنّ المنهج الصحيح في ( التطبيق ) لا بدّ – عقلاً ! – أن يكون مبناه على العلم الشرعي ، وأن يكون العلماء الربّانيون هم قِبْلَة الناس في استبيان جميع أمورهم المتعلّقة بما يدينون لله – تعالى – به ، وما يجلّي لهم معالم الطريق التي يجب سلوكها للوصول إلى رضا الربّ – سبحانه - ، والفوز بجنته .

وبإنصاف أقول : لقد بُنيت الدعوة السلفيّة في العصر الحديث على أركان راسخة قِوامها الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة الذين كانوا – حقّاً – منارة يُهدى بها من رامَ إصلاح شؤون الناس ، وسياستهم على الوجه الأمثل والأكمل .

والدليل على نقاء الدعوة السلفيّة ، وصفاء مناهجها السياسيّة ؛ انّك لو تتبعت أقوال أئمتها فيما يتعلق بالنوازل والحوادث والفتن - حديثاً وقديماً – لرأيت كأنّ تلك الأقوال قد خرجت من من فرد واحد منهم ..
قال أبو المظفر السمعاني – رحمه الله تعالى – كما في كتابه ( الانتصار لأهل الحديث ) :
" ومما يدل على أن أهل الحديث هم على الحق : أنك لو طالعت جميع كتبهم المصنفة من أولهم إلى آخرهم، قديمهم وحديثهم مع اختلاف بلدانهم وزمانهم وتباعد ما بينهم في الديار، وسكون كل واحد منهم قطراً من الأقطار؛ وجدتهم في بيان الاعتقاد على وتيرة واحدة ونمط واحد ، يجرون فيه على طريقة لا يحيدون عنها ولا يميلون فيها، قولهم في ذلك واحد وفعلهم واحد لا ترى بينهم اختلافاً ولا تفرقاً في شيء ما وإنْ قلّ ، بل لو جمعت جميع ما جرى على ألسنتهم ونقلوه عن سلفهم، وجدته كأنه جاء من قلب واحد، وجرى على لسان واحد، وهل على الحق دليل أبين من هذا؟ "

لا .. وأنتم ترون كيف تداعى على السياسة العصريّة – مع حلول الربيع العربي ! – كثيرٌ من الناس والأحزاب والجماعات والفرق ؛ حتى شغفَ قلوبَهم حبُّها ، وزُيّن لهم الكلام والخوض فيها ، وكلٌّ يدّعي الوصْل بها ؛ فتنازعوا عليها ، وتفرّقوا فيها ، وفارقوا بها ! ؛ ونخشى – إن لم يستفيقوا – أنْ يتقاتلوا ؛ إنْ لم يتقاتلوا .. !

وأمّا دُعاة السّلفيّة فهم – إحقاقاً للحقّ - لم يفتنوا بـ ( تلك السياسة ! ) ، ولم يلهثوا وراءها ، ولم يطلبوا ودّها ؛ بل زهدوا فيها ، وثبتوا – بفضل الله – على سياسة الأكابر من علمائهم كالألباني ، وابن عثيمين ، وابن باز ، وغيرهم .. ؛ السياسة القائمة على ترك ( السياسة العصريّة ) بدهاليزها ، وشُعبِها المتفرّقة المُفرِّقة ، والبقاء على تعلّم وتعليم كتاب الله – تعالى – وسنّة نبيّه – صلى الله عليه وسلّم - والتمسّك بهما في ( الإصلاح والتربية ) ، وبانتهاج ما به صلُحَ أوّلُ هذه الأمة .

سيقولون : و ( حزب النور السلفي ) ؟!
فأمّا حزب إخواننا ( السلفيين ) في مصر – حماها الله – فلا يؤثر – البتة - على واقع الدعوة السلفيّة وأثرها في حياة الأمة ؛ ذلكم أنّ السلفية النقيّة هي دين الله – تبارك وتعالى – الذي لا يتغيّر بتغيّر أهله ، ولا يفنى بفنائهم ، أو يفسد بفسادهم ؛ ولو كان من أهل الإسلام من زاغ عن الطريق بشيء ؛ ف { ما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله } ، و { من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه } .

و ( السلفية ) لو تخلّى عن منهجها وسياستها كلّ أهلها ولم يبق إلا فيها إلا العلامة آل الشيخ ، و شيخنا العلامة الحلبي ، وأمثالهم من علماء الدعوة السلفية ؛ فهم السلفيون .. .

و ( أغلب ) الظنِّ أنّ إخواننا في ( حزب النور ) قد طرأت عليهم شُبهُ الأحزاب الإسلاميّة ( المُجرّبين ! ) ، وأطّرت لهم ( قواعد عصريّة ! ) للدخول في العمل السياسي ! ، و ( أطْرت ! ) لهم الكلام فيها وعنها ؛ ففارقوا بها .. !

يقول الشيخ عبد المالك رمضاني الجزائري في كتابه ( مدارك النظر في السياسة ) :

" أما ممارسة السياسة فهو عملٌ لا يدْخله إلا من استدرجه الشيطان ليهلكه في أسوأ الخواتيم ، فأقنعه بأنّه لا يجوز ترك هذه الوظائف للفساق والعلمانيين ، وأنّه لا يجوز للمسلم أن يتقوقع حول نفسه .. إلى غير ذلك من زخرف القول الذي لم يؤسس على النظر الشرعي بقدر ما أُسّس على النظر الواقعي مع إغماض ؛ إذ الصادق في تأمّله يرى قوماً دخلوا ليُغيّروا فتغيّروا .. ! "

وسبحان الله !
ما إنْ سمع ( الحزبيون الإسلاميون ) عن ( تأسيس ) إخواننا السلفيين لحزب جديد ؛ و فرحوا ( بهم ) وأسمعوا كلّ قريب وبعيد ؛ حتى قال أحد منظري الإخوان : ( هكذا نريد السلفيين ، نريد أن يخرجوا من تقوقعهم حول أنفسهم .. . ) !
أو قال شيئاً قريباً جداً من هذا الكلام ، بعيداً عن الحقّ .. بعيداً – جدّاً واجتهاداً - !

لا نريد لإخواننا السلفيين في ( حزب النور ! ) أنْ يصارعوا أمواج السياسة العصريّة المتلاطمة ، ولا أنْ يُزاحموا أهلها في ظلماتها المتراكمة المتلازمة ، ولا أن يسلكوا دروبها الملتوية المتلوّنة .. ! ؛ فهذا تيه ما بعده أشدُّ منه : تفرّق وتنازع ، واضطرار للنفاق ، ورّقة في الدين وتلوّن .. ! لا قدّر الله – جلّ ثناؤه - هذا ..

ونقول لهم – ناصحين ، ومذكّرين ، ومُنكرين - :
أوّلاً : تعلمون – تماماً - أنّ ( السلفيّة ) ليست حزباً أبداً ، ولا تكون ؛ فلا يخرج الأمر – إخواني – عن الالتزام .. فإمّا أنْ يلحق بكم ( السلفيون ) الباقون ؛ فتصبحون ( حزبْاً مُنظماً ) ماليّاً وإداريّاً ، و يكون لكم مُراقب عام ، وأمينٌ عام ، ومُرْشد عام ، و( تنقسمون! ) إلى فصائل عدّة .. !
ثمّ – بعد ذلك – لا تفترقون – بشي ! – عن تلك ( الأحزاب الإسلاميّة ) في منهجها ، وعملها السياسي !

وإمّا أنْ تعودوا لما كنتم عليه من الدعوة ، وإلى الطريق الذي سرتم عليه – طويلاً – ناشرين للسنة ، و ( محاربين ) للبدعة على نهج العلماء والأئمة ..
{ ولئن صَبَرْتم لَهوَ خيرٌ }

ثانياً : ألا تذكرون وصايا علماء الدعوة السلفية لطلبة ( العلم ) حول السياسة العصريّة ، وحثهم – مراراً وتكراراً – على التزام دروس العلم والعلماء ..
وتعلمون – جيداً – أنّ أولئك العلماء لم يطمعوا – يوماً – في منصب سياسيّ ، أو مركز مرموق – سياسياً - ، ولا ابتغوا الشهرة ( السياسيّة ! ) قط ؛ ولو أرادوا لحصّلوه – والله اعلم - ؛ لكنّهم عرفوا الطريق .. فأعلى الله شأنهم وقدْرهم ، ووضع لهم من القبول في الأرض ، والذّكر الحسن ما لو أنفق كلّّ ( السياسيين ) على وجه الأرض كلّ مالهم ؛ ما بلغوا مثقال ذرة منه !

ثالثاً : لا بدّ لمن يدخل ( معترك السياسة ! ) أن يقع – ولا نقول : قصْداً – بشيء من المحظورات الشرعيّة ؛ والتي كنتم - بالأمس القريب – تنكرونها .. كالمظاهرات ، والإضرابات ، وغير ذلك ! ؛ وأنتم تعلمون – جيداً – أقوال العلماء فيها .. !
والأخطر من ذلك : ( الاجتماعات المغلقة ) وما يكون فيها للحزب من تدبير ، وللعمل من تبرير .. ؛ قال عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه - : " إذا رأيت قوماً يتناجون في دينهم بشيء دون العامّة فاعلم أنّهم على تأسيس ضلالة ) " رواه ابن عبد البر في جامع البيان )

والذي أخشاه – ولا أتمناه – أنْ ينسى ( الإخوان السلفيون ) ما تربوا عليه بين يدي العلماء ، ومع توالي الأيام ينسون ( مشيتهم ) السلفيّة ؛ بسبب ( مَشْيهم ) مع الحزبيين .. !
والطّامّة : أن يبغضوا – لا قدّر الله تعالى – إخوانهم السلفيين ؛ كما أبغضهم الحزبيون ( الحركيون .. ) !

أسأل الله – تقدّست أسماؤه – ألا يكون ..

وأسأله تعالى الإخلاص في القول والعمل ، وإذا أراد بقوم فتنةً أن يقبضنا إليه غير مفتونين ، وأسأله – تعالى – أن يصلح أحوال المسلمين ويوفّق حكّامهم لكل خير .
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين



تعليقات القراء

د.المومني
...
رد من المحرر:
نعتذر...
23-05-2012 11:28 PM
منصف
بارك الله فيك أيها الكاتب المحترم

ونعلم أن هذا الكلام لن يروق لكثير ولكنه الحق فالحزبية مقيتة ومتفرق الأمة
24-05-2012 08:08 AM
اخوك عبدالرحمن النواصرة
لا فض فوك .... فهناك في مصر علماء ربانيون على منهج السلف الصالح لم يدخلوا معترك السياسة امثال الشيخ محمد حسان والشيخ ابي اسحق الحويني (اسال الله العلي العظيم ان يشفيه شفاءا لا يغادر سقما ) والشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ محمد الزغبي وغيرهم الكثير حفظهم الله جميعا.... وانا اجزم لو ان الشيخ محمد حسان ترشح للرئاسة سيفوز وباكتساح ... لكنه اكد مرارا ان منهجه هو الدعوة الصافية لكتاب الله وسنة نبيه .. اسال الله ان يتقبل منهم جميعا .... في اخر الزمان سيبايع المسلمين امام عادل يملا الارض عدلا بعد ان ملئت جورا وهو المهدي المنتظر ويصلي خلفه عيسى ابن مريم عيه السلام ويقتل الاعور الدجال .وهذا يدل على ان الذي سيقود المسلمين هم من ساروا على منهج سلفنا الصالح .
24-05-2012 08:24 AM
متابع
مقال متين رصين

جزاك الله خيرا

وأتمنى لو يقرأه ا.............ولكن قد لاحظت شيئاً من الحدة أخي سعيد لم نعهدها منكم لا في الدروس والمحاضرات أو في مقالاتكم
24-05-2012 08:58 AM
طفيلي ساكنها
..........
رد من المحرر:
نعتذر لطول التعليق
24-05-2012 02:08 PM
سعيد النواصره
أخي - في الله - طفيلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد طلبتَ في تعليق لك - سابقاً - على إحدى مقالاتي أن تناقشني ، وكان مني ان رددت عليك بأسئلة مباشرة لكني لم أجد ردّاً
وأن اليوم اعلم تماماً ما قلته في تعليقك الذي - للأسف - لم ينشر

وان أرحب بأي نقاش معك ؛ على أن يكون علمياً لا عاطفياً ! ، وعنوان بريدي الإلكتروني من السهل تحصيله ، بل لإني على استعداد للقائك في المكان الذي تحدده ولو في الطفيلة العزيزة ، لعلنا نتحاور بالعلم فنصل لنتيجة

وبارك الله فيك
24-05-2012 09:31 PM
طفيلي ساكنها
الأستاذ سعيد سلام عليك وبعد فآمل أن يتسع صدرك لنتحاور حول بعض ما كتبت خاصة أن الموضوع على درجة كبيرة من الأهمية أولا قولك ( والدليل على نقاء الدعوة السلفية وصفاء مناهجها أنك لو تتبعت أقوال أئمتها فيما يتعلق بالحوادث والنوازل والفتن لرأيت كأن تلك الأقوال قد خرجت من فرد واحد منهم ) أولا قصر السلفية على اجتهاد معين هو أشبه بحشر لها في مذهب وفهم معينين دون غيرهما مع أنها تشمل من المجتهدين مصيبا ومخطئا لايخرجه إجتهاده عن الإتباع ولا عن الأجر وهذا القول فيه مجازفة كبيرة وما استشهدت به من كلام أبي المظفر السمعاني رحمه الله فإنه لايسعفك بشيء لأن أبا المظفر حدد ذلك بمسائل الإعتقاد أما أنت فقد أطلقت وشملت بذلك النوازل والحوادث والفتن هل كان الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ كلهم على قول واحد فيما كان بين علي ومعاوية ـ رضي الله عنهما ـ؟! وهل السلفيون في عصرنا هذا كلهم على قول واحد في قضايا الأمة المعاصرة ألا إذا كان مجرد مخالفة فلان أو علان من المشايخ كافيا في الخروج عن مسمى السلفية . ثانيا :استعمالك يا أخانا لكلمة " السياسة العصرية "دون إيضاح للمقصود نوع من التعمية والخلط فهو استخدام للفظ مجمل يدخل تحته حق وباطل فهل المأخذ على اللفظ أم على المضمون ؟ وإذا كان على الأخير فعلى ماذا منه؟ فإن فيه ما يتفق مع الشرع بل هو مما أوجبه وفيه ما يختلف معه وما أظنك ممن يماري في ذلك فلا تحمد هذه السياسة على الإطلاق ولا تذم عليه وما يذم منه لا يصح نسبة إرادته لأحد من السلفيين أو غيرهم إلا بدليل صريح على إرادته لهذا المعنى الفاسد والمضمون الباطل.ثالثا مدحت رجالا من السلفية ( ذكرت أسماء ) قلت قد زهدوا في تلك السياسة وأعرضوا عنهاواستخدمت ألفاظا من نحو " لم يلهثوا وراءها" تعريضا غير مقبول بمن لايرى رأيهم هب أن ما قلته صحيحا عن هؤلاء الممدوحين وأن الأمر كذلك ألم يمارسها من هو خير ممن ذكرت بالإتفاق فهل ترى أن تولي أبي بكر وعمر وعثمان وعلى ـ رضوان الله عليهم أجمعين ـللخلافة وإدارة شؤون الدولة من السياسة أم ليس منها؟! فإن قلت أن تلك السياسة تختلف عن سياسة اليوم فهل مطلب من يمارس السياسة على منهج الإسلام اليوم غير إصلاحها لتوافق ما كانوا عليه ؟! وهل هذا واجب شرعي أم لا؟!.
27-05-2012 03:16 PM
ali salh
وأمّا دُعاة السّلفيّة فهم – إحقاقاً للحقّ - لم يفتنوا بـ ( تلك السياسة ! ) ، ولم يلهثوا وراءها ، ولم يطلبوا ودّها ؛ بل زهدوا فيها ، وثبتوا – بفضل الله – على سياسة الأكابر من علمائهم كالألباني ، وابن عثيمين ، وابن باز ، وغيرهم .. ؛ السياسة القائمة على ترك ( السياسة العصريّة ) بدهاليزها ، وشُعبِها المتفرّقة المُفرِّقة ، والبقاء على تعلّم وتعليم كتاب الله – تعالى – وسنّة نبيّه – صلى الله عليه وسلّم - والتمسّك بهما في ( الإصلاح والتربية ) ، وبانتهاج ما به صلُحَ أوّلُ هذه الأمة .

ترك السياسة لمن للصوص والعلمانيين والشيوعيين وأراذل الخلق ثم هل منهج ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله ينسحب على كل بلاد العرب والمسلمين رغم أنه مخالف للكتاب والسنة بحيث تم تقاسم الأدوار بين آل سعود وبين أتباع الشيخ ابن عبد الوهاب رحمه الله بحيث يتركوا السياسة لآل سعود ويتخصصوا في الحيض والنفاس والمواريث وغيرها وهذا وسار على خطاهم ونهجهم سلفية الأردن للأسف الشديد حتى قال أحدهم من السياسة ترك السياسة لجعل الدين الإسلامي العظيم الشامل الكامل ديانة علمانية كالديانة المسيحية المحرفة التي تقول دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله .. أسال الله لكم الهداية والعلاج السريع
07-07-2013 09:30 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات