مختاركم الجديد يتحدث اليكم .. فامنحوه الثقه


الثقة هي الحالة التي يكون فيها الإنسان متأكداً من كفاءة أو دقة أمر ما يتعلق به أو بشخص آخر ، كما أنها علاقة بين شخص مستحق الثقة وآخر يثق به ، فيجب على الأول أن يظهر الثقة لكي يثق به الأخر ، وبالتالي هي اطمئنان عميق يلاحق كل بذور القلق او بقايا الشك في النفس تجاه الآخرين .
ليجلس تحت قبة البرلمان نواب مسلوبي الإرادة لا رأي لهم ولإقرار, مهما يكن من أمر فقد حصل ما حصل وتم منح الثقة للرئاسات الثلاث بعد مخاض عسير واستعراض نيابي وعرط ومرط وكلام لا يسمن ولا يغني من جوع
واشبه بالسيرك الهنقاري وومختاركم الجديد يتحدث اليكم فامنحوه الثقه ،
بعد مرور ايام قليله والحكومه ما زالت في النفاس بعد اداء القسم الغليظ امام جلالة الملك تطلب من مجلس النواب منحها الثقه وكانها تطلب ارجيلة معسل تفاحتين او زغلول وقهوه على الريحه،وبدلاً من الاهتمام بهموم ومشاكل المواطن توالت الدعوات بالمطالبه بالثقه بدواعي إخراج البلد من أزماته الخانقة أو تصحيح مسار الاقتصاد والذي يستلقي في غرفة العنايه الحثيثه مشلولاً ينتظر الفرج
أن الصغير والكبير والمثقف والجاهل يعرفون سبب مشاكلنا ومعاناتنا وجلهم وضع يده على الداء ولكنه اخرس او تم استرضاءه لكي لا يبوح فالبوح يسقط كثيراً من الاقنعه واذا الحينا عليهم بالسؤال والحك على الجرح او الجرب يبتسم العارفون والمطلعون على خفايا الامور ويقولون المقوله الشائعه( خليها على الله او الي بدري بدري والي ما بدري بقول عدس )
أن رحيل رئيس سابق ومنح الثقة لرئيس حكومة جديد لا يقدم ولا يؤخر فلا فرق بين الطراونه والخصاونه قكلاهما يشربا من معين واحد وقد يئس المواطن واحبط لان الثقه تحصيل حاصل وفرصه لبعض النواب لتحقيق مصالح والضغط على الطاقم الوزراري ورئيسه لاعطائهم الثقه, وبعدها تتبخر كل المطالبات العامه ويتبادل الوزراء والنواب الولائم والابتسامات والمجاملات فالمجلس عاجز عن إقرار تشريعات مقنعه ولا يمكن له بهذه النوعيه من النواب ان يسهم ببناء الحياة السياسية والاقتصاديه في الوطن كما انه وطيلة اقامته في العبدلي لم يصدر عنه قرار واحد مؤثر في تغيير حياة المواطن البائس نحو الأفضل بل تزيد الامور سؤءً ولا بد من الخروج فقد مللنا الاستعراضات والبطولات الواهنه والاستعراض الرغيص
ونحن شعب صبور, يغازلنا الرئيس ويلفت نظرنا ويؤكد بصبرنا عندما قال في احد لقاءاته لقد صبرنا على الرفاعي وعلى عون وسنصبر على الطراونه ولكن الى متى فانما للصبر حدود ولا بأس أن نصبر قليلا ونرى ما يحدث و هل ستحل مشاكلنا المتراكمه وبعدها نرى النور ام نبقى غارقين في الظلمه , فمختاركم الجديد يتحدث اليكم والثقه تحصيل حاصل وسيكون( مقبول)وصدق الشاعر عندما قال:
والشعب كالجحش لا شورى له ان كل زيد امتطاه زياد



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات