الأوراق المكشوفة


ليس كل نهاية جملة نقطة ! ولم تكن النقطة الحمراء نهاية ذلك المطاف ، وسيبقى مطاف بلا نهاية ؛
خرجت من السجن قبل أيام بعد تبرئتي من تلك القضايا وتلك الاتهامات الباطلة ، المنافقة ، الكاذبة التي وجهت الي أنا المتهم الشعب .
هناك الكثير من الأحداث حصلت في غربتي – لم أستطع وقت نشوئها أن أكتب أية كلمة عنها خلف تلك القضبان ، فقررت وحين رجوعي الى وطني ، أن أتمركز بالساحة ، وأن أطلق لساني وأتحدث عن ما يسمى بالحراكات الشبابية !
ان الحراكات الشبابية انتشرت وأصبحت حديث الشارع في هذه الأيام !
هناك ـ أسئلة تدول حول هذا الحدث : أليست الحكومة من أسست تلك الحراكات ؟ – أم أن هذه الحراكات عبارة عن طائفة صادقة تدعو الى الاصلاح مع ذلك الخير النادر في هذا الزمن الغابر ؟
أم أن هذه الظاهرة سياسـة جديدة كسياسة التخدير من سياسات تلك الحكومة ؟
لا أعتقد أن للحكومة أية صلة في قومية تلك الحراكات الشبابية ، ليس دفاعا عنها – بل لأن الهتافات الصادرة من تلك الحراكات خارجة من القلب ! خارجة بغضب – بضجر – بجوع – بعطش – بقهر
( الى متى هذا التسلط والتباطؤ بأداء الواجبات ) بعد أن حلت تلك الوزارات وأقيل بعض الرجال الأوفياء ، صمت حائر في ذلك المجلس الجديد ( ليس هناك شيئ يسرق ، كل شيئ سرق ، اللعبة انكشفت – وان سرقنا سنكشف )
كل هذه الأسئلة لم أجد لها اجابات ، الماضي كتب بورقة زائفة وقد حرقت ، والمستقبل كتب بورقة عنوانها المروس ( الحل هو الغلاء وعلى الشعب البلاء )- ارتفاع بالأسعار – خضروات باهضة الثمن – سلع أساسية نادرة في هذا الزمن – وللأسف ما زالت تصدر بتلك السفن ، وما زال الحبل على الجرار .
حراكات تطالب بمحاكمة أولائك الفاسدين ، ومنح الشعب فرصة ليتنفس لا لتخنقه تلك الحكومة بسن القوانين – قوانين غلاء على كل شيئ – حتى الماء اللذي جعل الله منه كل شيئ حي – أصبح يحتكر كما فعلت رفيقتها الكهرباء صاحبة التيار الخفي( سأبقى أنادي بالاصلاح مع تلك الحراكات)
لست أنا المعني بتلك الديون المترتبة والمستحقة على الدولة ، كفي أيتها الحكومة عن تحميل الشعب تلك الادعائات .
تبين أن هناك حراكات منظمة من قبلكي أنتي أيتها الحكومة ، وحراكات لها حق الشكر والتقدير محبة للوطن تطالب بحقوق جماعية لا فردية ؛
فأنا مع هذه الحراكات – وليس كل نهاية جملة نقطة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات