يوميات وزير .. 12


خرج من مكتبه وتبعته مديرة مكتبه, اثناء خروجه طلب من السكرتيره الاتصال بالسائق لينتظره على مدخل الوزاره,لم يشأ استخدام المصعد بل فضّل استخدام السلالم,مما ظهرت علامات التعجب على وجوه من صادفوه, نزل السلالم تباعاً وما ان استقل سيارته سأله السائق الى البيت معاليك اجاب بالنفي, دعنا نذهب الى مؤسسة المناطق الحره , اجاب بحاضر, وفي الاثناء كان بين يديه ملف ازرق اصطحبه معه, حاول وضع نظارته وقراءة الملف , يقلب الصفحات وما ان وصل حتى فوجىء مدير عام مؤسسة المناطق الحره بهذه الزياره المفاجئه والتي لم يعهد مثلها سابقاً, دخل الى مكتبه وبصحبة معالي الوزير, طلب من عطوفة المدير ان يبقوا لوحدهم لمناقشة بعض الامور ذات العلاقه, هنا طلب عطوفته من مدير مكتبه ان يحضروا لهم القهوه وسأل معاليه حلوه ولا ساده اجابه ساده,,انصرف مدير المكتب, جلسا مطولاً , وما ان انهوا حديثهم حتى خرج معالي الوزير ومظيفه وودع بمثل ما استقبل ,,ركب سيارته وطلب من السائق ايصاله الى الوزارة اولا لأمر هام ومن ثم الى البيت فقد شارف النهار على نهايته واحمرّت السماء غرباً...ما ان وصل حتى وجد زوجته في انتظاره متسائله عن سبب التأخير اجابها بصوت تعب كنت في جوله ميادنيه أخذنا الوقت في الحديث , وما ان انهيت حتى عدت ادراجي الى البيت..
في صبيحة اليوم التالي خرج من بيته في السابعة والنصف, حاولت زوجته سؤاله عن هذا الخروج المبكر الا انه لم يجبها رغم الحاحها, طالباً من السائق الذهاب الى الوزاره, استغرب السائق في مثل هذا الوقت الى الوزاره, فتح حافظة تلفونه واتصل بشخص?? طالباً الحضور حالياً للوزاره,,ما ان وصل حتى وجد مديرة مكتبه في انتظاره, برغم عدم وصول اي من المدراء وكثيرين من الموظفين, دخل مكتبه وفتح درج مكتبه العلوي وأخرج ملفاً مكتوب عليه سري,لربما زوده به أحد المدراء ممن زارهم, فتحه امام مديرة مكتبه طالباً منها شرحاً مفصلاً عن حيثيات هذا الملف الهام, حاولت الاستفسار عمن زود معاليه بالملف او تأجيل الأمر الا انه طلب منها اجابه وافيه حول دورها في التنسيب الى رئاسة الوزراء قبل تشكيل الوزاره وبتاريخ بأثر رجعي على اقالة احد المدراء اللذان التقاهم,,بتهمه كان من المفروض تحويله الى مكافحة الفساد, اكتفت باجابه مقتضبه هكذا طُلب مني وبامكان معاليكم اليوم التقاء دولة الرئيس وسؤاله..
شكرها وطلب منها الانصراف وطلب من سكتيرته الاتصال بأمين عام الرئاسه وفعلت الا انه لم يجب لربما لانشغاله او لوجوده مع دولة الرئيس بصحبة وزير شؤون الرئاسه,,ضرب كفاً بكف وانهمك في الاطلاع على محتويات الملفات السابقه لحين موعد اجتماع رئاسة الوزراء,كما طلب فنجان من القهوه الساده وكوبٍ من الماء, وفي الاثناء اتصل به احد مديري المؤسسات الشبه حكوميه لا مهنئاً فحسب بل شارحاً لمعاليه على التلفون المعيقات التي تعترض مسيرة مؤسسته ووضع العصي في دولاب الاصلاح الذي يسعى الى تحقيقه طالباً من معاليه ان يجتمع به ان لم يكن اليوم ففي يوم قادم لاطلاعه على امور عده,,حاول الربط لكن لعدم درايته ما يدور في الكواليس تمتم وأزبد..
تم اعلامه من خلال مديرة مكتبه موعد الاجتماع الاسبوعي متأخراً لانشغال دولة الرئيس بالوفد الطاجيكي الذي حضر في زياره للبلد, إتصل بمديرة مكتبه لدعوة المدراء في وزارته لاكمال ما بدأه بالأمس لتأخر موعد جلسة مجلس الوزراء.. دقائق حتى اجتمع الجميع في مكتب الاجتماعات المجاور لمكتب معاليه وكلٌ يحمل ملفاً, عندما نظر اليهم يأتون تباعاً يحملون ملفاتهم توجس منهم ومما بحوزتهم.. يتبع 13



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات