شوي المواطن الاردني على الطريقة الطراونية .. (medium rear)!!


أتحفنا دولة رئيس الوزراء الاسبق عون الخصاونة بخطورة الوضع الاقتصادي و العجز في الميزانية و لوح بنية الحكومة رفع الاسعار, وبعد شد و جذب عدلت عنها . لكن الفكرة بقيت على المكتب بانتظار الرئيس القادم , كعادة الحكومات .... و الان يتحفنا رئيس الوزراء الاردني المؤقت فايز الطراونة بان الحكومة ماضية في برنامج رفع الاسعار من كهرباء و محروقات وما يترتب عليه ذلك من ارتفاعات وقد صرح انه //اذا رفعت اسعار الكهرباء والطاقة فلن يتم الامر الا اذا كانت هناك دراسات حقيقية بحيث لن يمس هذا الرفع الطبقة الفقيرة والطبقة المتوسطة// وهذا يؤكد النظرية السكسفونية بان الحكومات تتغير والحال من سيء الى اسوا فالمواطن هو الضحية في كل الاحوال , سواء كانت حكومة الخصاونة او الطراونة ...... و كما قال الفنان سعيد صالح ( طبق الاصل العلقة اللي فاتت لا الم زاد ولا الم نقص.. ) فما تلوح به الحكومة الجديدة هو نفس ما لوحت به الحكومة السابقة تنتظر ان ترى ردود الافعال وبعدها اما ان ( تفقع القرار ) واما ان تضعه على المكتب بانتظار الرئيس القادم .
ونحمد الله على كل حال ... فالفقر في ازدياد ونسبة العاطلين عن العمل في ازدياد والاسعار في ازدياد ولا ينقصنا الا الرفاهية التي اعتدنا عليها بتقادم الحكومات , فقد اصبح المواطن هو الطبق الاسهل تحضيرا يُسلق ويقلى ويشوى ويتم تقليبه من حكومة الى اخرى وبنفس الطريقة .
فحال المواطن اصبح تماما مثل البيضة المسلوقة لمدة ربع ساعة على ايدي امهر (الفاسدين) اقصد الطباخين , فما يميزها ان الطبقة الخارجية صلبة لمشهد العين , متماسكة و بيضاء او حمراء , و هذا حال طبقة الفاسدين و بقية الطبقة المخملية . ويليها طبقة لا هي لينة و لا هي صلبة , تكاد تلتصق بالطبقة التي تليها , هي طبقة رقيقة جدا تنزلق منك اذا حركتها , ممزقة , متجعدة عليها اثار السلق مع انها لم تتعرض له مباشرة , وهي الطبقة الوسطى , اما ما بقي فهي البيضة التي تؤكل على الموائد , و هذا تماماً حال الطبقة الفقيرة منا , تؤكل بأكثر من طريقة , حيث انه يمكن سلقها او شويها او قليها, فاهم ما يميز البيضة انها , دسمة , شهية , تمدك بالبروتينات وان اي شخص يمتلك ادنى مهارات الطبخ يمكنه تحضيرها .
والمثير ان رفع او تخفيض الاسعار لن يمس الا الطبقة الفقيرة او المتوسطة , اما الطبقة الارستقراطية في المجتمع والتي تحصل على امتيازات واعفاءات فلن تتاثر ولن تدري حتى , فهي تقضي معظم وقتها خارج البلد .
يا دولة الرئيس ان خبايا البيوت لا يعلمها الا ساكنيها و الذين يعيشون فيها , فلا يغرك مظهرنا عند خروجنا من بيوتنا مهندمبن و مرتبين ( فنحن شعب كرامتنا اهم ما نملك , لا نُظهر من الضيم ما يفضح طفرنا و يكشف ضيق حالنا )
يا دولة الرئيس ان مشروع التعاون و التكامل بين القطاع العام و الخاص و الذي دائما تنادي به جميع الحكومات المتعاقبة قد تمت ترجمته حرفيا على ظهر المواطن و لكن ( بالعكس ) . و لك امثلة من بعض اوجه التعاون بين القطاعين العام و الخاص :
اولا : المسكن , فعلى الحكومة وضع الضرائب والمعارف والمسقفات والدخل و على اصحاب الاملاك اما الرفع واما قضايا المثل اوالاخلاء اوالطرد والتشريد .
ثانيا : المواد الغذائية , فعلى الحكومة الضرائب ايضا و الرسوم وعلى التجار الجشع و الغش و الاحتكار و التحكم في قوت المواطن فالاسعار في ارتفاع مستمر يصعب على الموطن إستيعابه او حتى اللحاق به , فهم بلا حسيب ولا رقيب , هم يطعمون الشعب ما يريدون و يحرمونه مما يريدون ( ففي اي بلد يصبح سعر كيلو البندوره اغلى من بكسة فراولة الا في الاردن ) .
(((( اسف على قولها و لكن اصبح الطبخ في المنزل , من الرفاهية التي كنا ننشدها في المطاعم السياحية ))))
ثالثا : الجامعات و المدارس الخاصة , تكتفي الحكومة باخذ حصتها من الارباح عبر الرسوم و الضرائب من هذه المشاريع المغرية ومن ثم تترك لهم حرية وضع الاسعار المناسبه لهم لتكون ربحيتهم عالية حتى الفحش , فتصادف اليوم كتابتي للمقال و قوفي قي اعتصام مع بعض اهالي طلاب مدرسة خاصة في خلدا قد رفعت الرسوم المدرسيه بنسبة 25 % دفعة واحدة ( حتى الحكومة بتستحي ترفع الاسعار 25% مرة واحدة ) وهذا مثال بسيط لتغول اصحاب المشاريع الاستثمارية على عباد الله .
رابعا : الاتصالات , ( حدث ولا حرج ) شبهت الاردن بالكنز الذي تتهافت عليه شركات الاتصالات (يا ويلنا) فهل يعقل ان تكون تكلفة فواتير المكالمات الخلوية لشعب فقير مثلنا تتجاوز 2 مليار ....!!!! , هزلت و ماذا كنا نفعل قبل ثورة الهواتف الخلويه ( خرسان مثلا )
خامسا : قطاع البنوك , اصبح المواطن الاردني يصرف كل معاشه على الفواتير و على سداد قرض البنك , فالترويج الاعلامي لقطاع البنوك يشعرك بانك انسان ناقص بلا قرض بنكي و ان البنوك هم الذين يكفلون مستقبلك و المواطن على طيبته وراكم سر .
سادسا : المياه , مرة فاتورة فصلية و مرة شهرية و بعدها فصلية و بالدعم الحكومي ( بس بدي اعرف الحكومة من ويين بتجيب مصاري الدعم ؟؟؟ مش من جيوبنا )
سابعا : الكهرباء , اصبحت الكهرباء من الكماليات في المنزل , فما ان يشعل الولد ضوء الغرفه حتى يسمع مئه صوت صارخ ( اطفئ الضو يا حمار ) حتى ان الجيران يستغربون من منزل تكثر فيه الاضواء وثم يسترجعون بانه بالتاكيد هنالك مناسبة عند اصحاب ذلك المنزل , ( يعني يا دولته بدك تقنع سبعة مليون بني ادم انه كل القطاعات الي قلناها بتربح ......!!! الا شركة الكهرباء ؟ اي والله حتى الكابيتاليين ما راح يصدقوها ) . و ما لم اذكره من امثله على تعاون القطاعين على المواطن اكثر .
دولة الرئيس ....... نعم عندنا الامان, ولكن ينقصنا الاستقرار ... المادي و السكني و الغذائي و الاكاديمي و الصحي و و و و و !!!!! .
....... و بالنهاية إرحم يا طراونه كلها شهرين !!!!! .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات