جراسا -

ودع الفيصلي مسابقة بطولة كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم بعد ان خسر امام ضيفه فريق السويق العماني 2/3 في المباراة التي جرت على ستاد عمان الدولي .
ومع ان الفيصلي كان بحاجة الى نقطة واحدة ليضمن الصدارة و ليتأهل الا انه فرط بكامل نقاط المباراة وببطاقة التأهل ليقدمها الى الفريق العماني الضيف والى فريق القادسية الكويتي الذي تغلب على فريق الاتحاد السوري ليبلغ رصيدهما عشر نقاط ويتقدم كلاهما على الفيصلي بنقطة واحدة.


الفيصلي ( 2 ) السويق ( 3 )

لم تجر الرياح بما يشتهي الفيصلي في بداية الشوط, فالسيطرة المطلقة للفريق على اللعب لم تكن مثمرة ولم تهدد الهجمات التي شنها نجوم الفريق المرمى العماني بالصورة المطلوبة لعدم نضوج العمليات الهجومية المتتالية.
وعلى النقيض تماما فقد حالف التوفيق الفريق الضيف بعد مرور 7 دقائق على انطلاق اللعب عندما ارتقى العبد النوفلي لعرضية وليد من دون اية مضايقة وسددها قوية في الزاوية البعيدة للحارس الازرق لؤي العمايرة ليسجل تقدم فريقه مبكرا.
هدف التقدم العماني كان بمثابة الصدمة الايجابية لنجوم الفيصلي الذين اعادوا تنظيم صفوفهم سريعا على وقع التشجيع المستمر من جمهور الفريق لتعديل النتيجة, ومع ان شريط الفرص الفيصلاوية تأخر لبطء الالعاب في منطقة المناورة الا ان الرتم اخذ في الارتفاع التدريجي بمرور الوقت حيث تمكن حسونة الشيخ بتحركاته المكوكية في منطقة المناورة اضافة الى اجتهادات خليل بني عطية الذي لعب كصانع العاب بدلا من بهاء عبد الرحمن جعلت الفريق يتحكم في الايقاع الهجومي ليصبح هدير المحاولات الزرقاء مرعبا لدفاع السويق العماني الذي تحمل عبئا ثقيلا في محاولات ايقاف التقدم.
الاسناد المميز لشريف عدنان وعصام مبيضين من الاطراف منح الفريق مزيدا من الفاعلية الهجومية ولاح في الافق هدف التعادل, فمرر مبيضين عرضية لداخل الجزاء قابلها عبد الهادي المحارمة بتسديدة قوية تدخل المدافع خليفة الى ركنية لم تسفر عن شيء, ليتقدم خليل بني عطية ويطلق قذيفة زاحفة من حافة الجزاء عذبت الحارس وهو يبعدها الى ركنية.
ولأن السفاح الهداف احمد هايل لم يبرز وسط السيطرة الفيصلاوية بصورته المعهودة فان الخطورة ظلت محدودة حتى بدأ في التحرك بتناغم مع تمريرات الحسون الامامية ومع الكرات العرضية لشريف عدنان ليعلن حضوره القوي بتسديدة رأسية قوية علت العارضة بسنتمترات لتكون هذه الكرة بمثابة طريق السفاح الى الشباك فما ان اعلنت ساعة المباراة الدقيقة 35 حتى نفذ حسونة الشيخ وشريف عدنان وهايل جملة تكتيكية نموذجية انتهت بعرضية نموذجية من شريف الى احمد هايل لذي غاص خلفها وسدد في الزاوية المستحلية للحارس مدركا التعادل ليتواصل العرض الهجومي للفيصلي وسط غياب كامل للخطورة العمانية رغم خروج لؤي العمايرة مصابا وحلول الشطنوي مكانه بين الخشبات.
مفاجآت
خلت تشكيلة الفيصلي مطلع الحصة الثانية من الهداف احمد هايل للاصابة وشارك مكانه خلدون الخوالدة في مفاجأة غير سارة لجمهور الفريق الذي لم يكد يستيقظ من مفاجأة ابتعاد الهداف حتى باغتها السويق بهجمة مرتدة سريعة كان بطلها العبد النوفلي الذي سبق المدافعين ومرر الى فهد خميس الذي بدوره وضعها على طبق من ذهب على قدم وليد عبد الله الذي اسكنها الشباك في الدقيقة 48.
هذه المفاجآت غير المتوقعة اربكت لاعبي الفيصلي وساهمت في تراجع مستوى الاداء رغم المجهود الكبير للاعبي خط الوسط خاصة خليل بني عطية الذي بذل مجهودات مضاعفة في لم الكرات والمناورة لكن ضحالة خبرة العطار والخوالدة في الخط الامامي وغياب المحارمة عن المشهد تماما جعلت دفاع الفريق الضيف يلعب بعيدا عن التوترليسيطر على اغلب المحاولات الزرقاء التي انحصرت في الكرات العرضية والمحاولات الفردية من حسونة الشيخ من دون ان يكتب لها النجاح.
وحتى ورقة المهاجم رائد النواطير التي زج بها العوضات في خط المقدمة لم تأت بجديد للفريق مع ان العطار كاد ان يعدل الكفة بلعبة ذكية من حافة الجزاء لكن كرته علت العارضة بعد ان تجاوزت الحارس الرشيدي.
في المقابل استفاد الفريق العماني من حالة عدم التركيز في صفوف الفيصلي ونجح التبديل الذي اجراه مدربه في تعزيز حظوظ الفريق في الفوز حين خطف الكرة من وسط الملعب وتجاوز محمد خميس وسدد بقوة في شباك الشطناوي هدفا ثالثا في الدقيقة 83 .
وما عجز عنه الفيصلي في الدقائق السابقة نجح فيه بعد ان توسع الفارق فتمكن عبد الهادي المحارمة من هز الشباك بعد دقيقتين بتسديدة قوية عانقت الشباك لتعيد الامل للجماهير في التعديل وكاد العطار ان يعطرها مع اقتراب النهاية بتسديدة رأسية الا ان الحارس الرشيدي تعملق وابعدها الى ركنية.
وعاد الرشيدي وحرم الحارمة من التسجيل في الوقت القاتل عندما تصدى لتسديدته القوية الزاحفة التي ارتدت من يديه من دون ان تجد من يتابعها في الشباك.(العرب اليوم)