جراسا -

كتب زيد محارمة - هي كلمة كلها نقاء ، وفي الأصل سقفها السماء وحدودها الفضاء ، لكنها الآن أصبحت حبيسة مع السجناء ، فالصحافة مهنة كلها كبرياء ، ودورها نشر الحقائق بعيدا عن الرياء لكن للأسف من يفعل ذلك سيواجه القضاء ، وسيقبع خلف القضبان سجينا يواجه العناء ، والتهمة انه أصبح لنظام الحكم من الأعداء فقط لأنه نشر ما كان يقول انه ادعاء ، توقيف بلا محاكمة وتهمة ليس لها بناء ، فهل فعلا هي حرية سقفها السماء .

لن أدافع هنا عن جمال لأنه زميل أو من الأصدقاء ، لكنه لم يرتكب جرما ولم يخرج عن الانتماء ، فالوطن كلنا له فداء والملك نحن به سعداء ، فهل يعقل أن يبقى جمال رهن الاعتقال لأنه نشر مادة صحفية حصل عليها من احد أصحاب السعادة المحصنين .

فالأردن كان دوما وما يزال بلد الحرية والاطمئنان ، وهذه نعمة نحسد عليها من جميع الأوطان ، فهل هناك تراجع عن هذا العنوان ؟؟ ، فأين إذا هي حرية الصحافة وكرامة وحقوق الإنسان ، فلماذا أصبح الصحفي يهان ويلقى في غياهب السجن وقتا من الزمان ، فقط لأنه نشر مادة منقولة عن لسان .

فأين إذا هو جمال من الذين جاهروا وظاهروا وتحدثوا بما يشبه العصيان ، فمنهم من قال يسقط النظام ، ومنهم من قال انتهى وقت الاحتلال والآخر قال على النظام أن يسمع قبل فوات الأوان فوُضع على بيته حراسة فقط لأنه من الإخوان ؟؟؟ .

فيا أيها السجان الم يحن موعد الانفراج عن هذا الإنسان ، كرامة لمن يناشد من الصباح حتى المساء ، صحافة وشعب كلها تطالب له بالإخلاء .

فهل وصلت إلى جلالة الملك تلك الأنباء ، الذي لنا فيه كل الأمل والرجاء أن يكون له من الشفعاء ، فهو القائل لا حبس لمن نشر أو كتب والحرية المسؤوله سقفها السماء .