مفهوم الثورات العربية


الثورة بمعناها الشمولي العام قيام دولة الحق والعدل على دولة الظلم والباطل لتحريرها من اصنام العبودية ولنيل كرامتها وحريتها .
فإن المفكر والممحص الجيد لقيام الثورات العربية ، تبدأ أولاً باستنكار دولة الظلم بإندلاع بوادر الثورة وتقول ليس ما جرى في ..وفي... سيجري في لأن في .. ليس كفي .... ولكن برغم الفي والفيففات ستندلع الثورات ، لأنها هي أمر الله في الأرض فمن يعترض على إرادة الله عز وجل فهو من اصحاب الكفر وعبدة الطواغيت .
الثورات العربية دائماً تأتي نتاج تردي الأحوال المعيشة والظلم والاستبداد والفساد ، وتهميش العامة والتمسك بالخاصة وفي العادة تشتد الثورات العربية عندما ترتفع درجات الحرارة الخارجية المحيطة وتتأثر بشكلً طبيعي بحمى العدوى ، لأن الدم العربي واحد فما جرا في تونس تأثرت به باقي الدول العربية تباعاً فهنالك رابط مشترك فهمه من فهمه وجهله من جهله .
الثورات العربية لا تعترف بالحدود ولا بالسدود ، تنموا كما ينموا الزرع فهذه البذرة الصغيرة تكبر وتزدهر مع تغير الأيدلوجيات العفنة التي تعاطتهاالشعوب العربية مرغمةً ردحاً من الزمن .
عادةً ما تقدم الثورات بعض المئات من الأطفال والعديد من النساء والشيوخ والاف من الشباب ثمناً لحريتها ، فلا توجد حرية بدون ثمن ودماء وعندما تيأس من أي مساعدة عربية أو دولية تلجأ إلى الله لتنقي أنفسها وقلوبها وينصرها الله ، ما أجمل الرجوع إلى الله الذي يعني بأن لا خنوع ولا ركوع لغير الله .
والثورة هي بمعنى التأثر والتأثير بالمحيط فلا توجد ثورة بدون انفعال أي فعل وردة فعل فلهذا نرى بأن جميع الثورات تنتقل وتشتعل بكل مافيها من جراح والآم ، ولكن النتيجة الحتمية هي النصر على الهيمنة والعجرفة المتبعة من الأنظمة العميلة التي أقسمت على إذلال شعبها في سبيل إنتصار دول الغرب وتمرير أجنداتهم بسحب الدماء العربية الإسلامية ، فلا بد من العودة إلى كتاب الله وسنة رسوله (ص) وتكتاتف الصفوف الإسلامية العربية ، وعدم الأعتراف بالحدود الوهمية التي عمل على تقسيمها دول الغرب ، بمباركة حُكامنا لتفرقتنا وشرذمتنا فكرياً وتُمارس علينا الأجندات الغربية والهيمنة الغربية وتمنعنا من نجدة إخواننا في سوريا والعراق وغيرها ....
أعتقد في ظل المعطيات التي نشهدها اليوم في عالمنا الغربي ما هي إلا مجرد إشارات على أن وحدة الصف سوف تعود قريباً وأن تحطيم الحدود الوهمية عبر الإتفاقات الدولية ستحطم قريباً .
وأن النصر آتي بعون الله (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
بشائر النصر والفتح المبين بدأت من تونس ...... ثم سوريا .... وغداً في .... المطلوب الحذر والصبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له(



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات