خصاونه رايح طراونه جاي


هل حن عون الخصاونه الى أجواء القضاء وهو مدعو لاحتفالات تركيا بمناسبة العيد الخمسين لأعلان المحكمة الدستورية هناك ؟ هذا تكهن , التكهن الآخر أن هناك من أقنع الملك بعدم قدرة هذه الحكومة على تحقيق الاصلاح المنشود؟! , على أية حال غادر الرجل مضيعآ فرصة تاريخية أما باسترداد الولاية العامة ,أو بالأحرى أنتزاعها, أو بتخليد أسمه بين أصحاب الدولة الافذاذ الذين مارسوا الولاية العامة بشكل حقيقي .
أن من أبجديات العمل السياسي والأداري أن يقوم المسؤول صاحب المنصب والتراتيبة الأعلى بعزل وأقالة المسؤول الأقل تراتيبة منه في حال خالف أوامره أو تصرف على غير السياسة العامة أو ما أتفق عليه من خطوط وعناونين عريضة, المفارقة هنا أن الرئيس تصرف على غير العادة بأن وقع أستقالته على عجل عندما خالف أثنين من وزرائه ما كان متفق عليه قبل سفره والمتمثل بأرجاء الدورة البرلمانية , ألا أذا كانت الستة أشهر التى قضاها في الحكم قد أستنفذت قواه ؟, كان الأجدر به أقالة نائيه ووزير داخليته وأجراء تعديل طارىء على حكومته , لا أن يستقيل هو , وكان الأمر سيكون طبيعآ جدآ أن يقيل وزيريين وهو خارج الدولة أكثر من أن يستقل هو والحكومة حكمآ وهو خارج الدولة , أستذكر هنا قصة قصيرة من وحي الحدث , في خمسينات القرن الماضي وأن لم تخني الذاكرة عام 1950 تحديدآ, نسب رئيس الوزراء أنذاك توفيق أبوالهدى بقائمة ترفيعات لعدد من المسؤوليين الى الملك عبدالله الأول , فجاءت الموافقة على التنسيب بستثناء أسم شخص واحد , أعتقد محمد العامري , فبادر أبو الهدى بتوقيع أستقالته مباشرة , فهاتفه الملك متسائلا عن السبب بهذه الأستقلة المفاجئة ( أيام زمان كانت الحكومات تعمر لسنوات ) فرد الرئيس المستقيل أن أنتقاص أسم من القائمة التي نسبت هو بمثاية أنتقاص من الثقة الممنوحة لي كرئيس للوزراء وكصاحب للولاية العامة , فما كان من الملك ألا أن أستجاب لرغية الرئيس ووافق على القائمة كاملة وقام أبو الهدى بسحب أستقالته. ليت الذاكرة الأردنية تبقى يقظة على الدوام لتتذكر الأيجابي فتحافظ عليه وتتذكر السلبي كي لايتسلل لحياتنا مرة أخرى على غفلة من ذاكرتنا.

نعود للسؤال في بداية المقال , اذا كان هناك من أقنع الملك بعدم قدرة الحكومة السابقة على تحقيق الأصلاح , وهذا أمر فيه قولان لن نخوض به الآن لأن الحكومة قد رحلت , ولكن سؤال أخر مطروح هنا , من أشار على الملك بأسم الرئيس الجديد , الغريب في الأمر , أن يأتي تكليف الطراونه في ظل المشهد الأردني الذي يطالب بأسقاط أتفاقية وادي عربه والرئيس كان ماكان في المفاوضات وتوقيع الأتفاقيه , والمشهد الأردني يقع تحت وطأة غلاء الأسعار وبالتزامن مع أحياء قوى المعارضة لأحداث نيسان 1989 والتى جعلت الراحل الكبير الحسين رحمه الله يطيح بحكومة الرفاعي الأب , والتي كان الرئيس المكلف وزيرآ للتموين فيها. في ظل هكذا مشهد يقع الأختيار على هكذا شخص , فعلآ أمر غريب عجيب , وسيبقى السؤال قائمآ, مقرونآ بالدعاء لهذا الوطن , هل تستطيع هذه الحكومة تحقيق ولو الحد الأدني من الأصلاح الذي ينشده الشعب و الملك؟؟؟
Saed.bh@gmail.com



تعليقات القراء

ابو طارق
كلام جميل
18-05-2012 10:54 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات